Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر May 21, 2016
A A A
ما هي الفرضيات لكارثة الطائرة المصرية؟
الكاتب: عربي 21

طرحت صحيفة “التايمز” البريطانية عدداً من الفرضيات التي ربّما تكون تسببت في كارثة طائرة “مصر للطيران”، التي تحطّمت فجر الخميس الماضي في مياه البحر المتوسط، في المجال الجوي المصري خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، وعلى متنها 69 راكباً لقوا حتفهم مع كافة أفراد الطاقم.
الفرضيات الخمس التي طرحتها “التايمز” في تقريرها الذي حمل عنوان “خطأ أو فعل مقصود”، جاءت وفقاً لأكثر الأسباب التي تتسبب في سقوط الطائرات التجارية.
زرع قنبلة في الطائرة
وقالت الصحيفة إنّ “قنبلة صغيرة الحجم قادرة على تمزيق هيكل الطائرة وتحطيمها في البحر، والعقود الأخيرة شهدت إسقاط طائرات عبر هذه الطريقة.
ولفتت إلى أنّ اللجوء إلى خيار زرع قنبلة يستلزم إرهابيين يمتلكون جهازاً متطوراً، وقدرات على تهريبه إلى داخل الطائرة. وفي حالة الطائرة المصرية، كان لا بدّ من تخطي كلّ الإجراءات الأمنية المشدّدة في مطار شارل ديغول.
هجوم بشري داخل الطائرة
أمّا الفرضية الثانية، فقالت الصحيفة إنّ الطائرة ربّما أسقطت بعد سيطرة “إرهابيين” على الطائرة من الداخل على غرار ما حصل في هجمات برجي التجارة العالمية في 11 أيلول في نيويورك، وهذا الإحتمال ممكن بحسب الصحيفة، لكن الإجراءات الأمنية التي يمرّ بها الطاقم والمسافرين تمنع دخول أسلحة للطائرة.
وعلى الرغم من طرحها هذه الفرضية، إلّا أنّ الصحيفة قالت إنّ عملية الإستيلاء على طائرة ليس أمراً سهلاً في ظلّ وجود 3 أفراد أمن على متن الطائرة المصرية، مشيرةً إلى أنّ السيطرة على الطائرة يستلزم اقتحام غرفة التحكم المغلقة في الطائرة.
انتحار الطيار
الصحيفة طرحت فرضية ثالثة، وقالت: “على الرغم من كونها هامشية إلّا أنّ عدة طائرات دمرت عبر طيارين قرروا الإنتحار، مثلما حصل مع الطائرة الألمانية التي كانت متجهة من برشلونه إلى دسلدورف في ألمانيا، وقام الطيار بإسقاطها عمداً في جبال الألب الفرنسية قتل 144 راكباً كانوا على متنها”.
ولفتت الصحيفة إلى حادثة وقعت أيضاً لشركة “مصر للطيران” حين تحطمت طائرة من طراز بوينج 767 عمداً كما تقول “التايمز”، من قبل مساعد الطيار في تشرين الاوّل عام 1999 قبالة ساحل ماساتشوستس، ما أسفر عن مقتل 217 شخصاً كانوا على متنها، وفقاً لتحقيق أميركي رسمي لكن مصر رفضت نتائج التحقيق وألقت باللوم على عطل ميكانيكي.
أخطاء بشرية
وهو الفرضية الرابعة التي طرحتها الصحيفة، وقالت إنّ هذه الأخطاء البشرية من قبل الطيارين تلعب دوراً في أكثر من 50% من حوادث الطيران التجارية. مثلما حصل في العام 2009 حين قتل 228 راكباً وأعضاء طاقم الطائرة الفرنسية إيرباص A330 بعد خطأ في قراءة أجهزة الملاحة ما أدّى لسقوط الطائرة.
أعطال ميكانيكية
وهذه هي الفرضية الأخيرة بحسب الصحيفة، والتي أوضحت أنّها كانت سبباً في 20% من حوادث الطيران في العالم، لكن فيما يخصّ الطائرات الحديثة، فإنّ الأعطال الميكانيكية والإلكترونية الكارثية نادرة الحصول مستذكرة ما وقع للطائرة الأميركية إيرباص A330 والتي تحطمت في نيويورك بسبب عطل في الدفة، ما أدّى لتحطمها خلال الهبوط ومقتل 260 شخصاً كانوا على متنها وخمسة أفراد من طاقم الإنقاذ على أرض المطار.