Beirut weather 16.88 ° C
تاريخ النشر May 29, 2019
A A A
طراد حماده : تحرير الجنوب إنقلاب حقيقي

نظمت “السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي”، لمناسبة يوم القدس العالمي وعيد المقاومة والتحرير، ندوة حوارية في إستراحة الجزيرة في الجية، شارك فيها الوزير السابق طراد حماده وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات.

بداية النشيد الوطني ونشيد فلسطين ونشيد سرايا المقاومة، فتقديم من باسل نصر الله وعرض فيلم من وحي المناسبة، فكلمة للوزير السابق حماده كلمة المقاومة فتناول بداية معاني الصوم وأهميته من مختلف جوانب الحياة، خصوصا لجهة أنها عبادة إمتناع وعبادة مقاومة”، ولفت الى “ان شهر رمضان نزل فيه القرآن على سيدنا محمد، وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر”.

وأكد “أهمية الأبعاد الروحية على اعلان يوم القدس العالمي في العشر الأواخر لشهر رمضان، من قبل الإمام الخميني، الذي أنشأ ايضا لواء القدس، حيث جمع بين الفكرة والبندقية”.

وتوقف حماده عند “تحرير الجنوب والبقاع الغربي بعد 18 عاما من المقاومة”، معتبرا “ان هذا التحرير له أربعة معان، أولا بالمعنى الإستراتيجي يعني انتصار على العدو الصهيوني بالحرب التقليدية، بحرب المقاومة والسلاح التقليدي، وهذا يعني انه حقق التوازن الإستراتيجي بين العرب والمسلمينن ممثلين بالمقاومة وبين العدو الصهيوني. وثانيا ان هذا العدو الذي كان يسوّق نفسه على انه القوة التي لا تهزم، وثالثا وهذا ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن هذا العدو أوهن من بيت العنكبوت، على الرغم من انه يملك سلاحا نوويا واحدث الطائرات والأسلحة الحربية، ورابعا : ان الارض التي يقوم اهلها كما في جبل عامل العزيز، وفي هذه الهضاب، وهذا السهل والبقاع العزيز، هذه المقاومة تستطيع ان تهزم العدو وان تفرض عليه الانسحاب من الاراضي المحتلة بلا شروط، وهو لو استطاع البقاء فيها، لانتظر ان يقدمها له الرئيس الاميكي ترامب او غيره تقدم له هدية نتيجة انه يحتل ارضنا ويطرد سكانها”.

وشدد ان ما تأسس في العام 2000 في بداية الألفية الثالثة، كان إنقلابا حقيقيا على المستوى الدولي، وعلى المستوى المحلي والاقليمي. وحيا حركة الثورة الاسلامية الايرانية، معتبرا “انها قوة عالمية ثالثة اسلامية وجديدة تقول نحن هنا”، لافتا الى “ان الغرب صنعوا لنا حرب ايران وادخلوا لنا موضوع الإرهاب، وأنشأوا حركات متشددة داخلية داخل الصف الواحد، وإفتعلوا الحروب هنا وهناك وثورات وتفجيرات وفوضى خلاقة للسيطرة على العالم الإسلامي”، مؤكدا “ان حركات المقاومة قاومت هذا المشروع وفشل”.

أضاف” بعد العام 2000، قاموا بغزو العراق وافغانستان واليوم هذه اللعبة تبلغ الذروة في مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر اتجاهين واضحين، الاول نحو فلسطين والقدس، وتصفية مسألة القدس، والتي كانت تسميها وزير الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت “صندوقة الشر”، وهو تعبير توراتي. ان مشروع العدو تأوج بمشروع ترامب في القدس وفي صفقة القرن، في التوجه مباشرة للصراع مع القوة الأساسية وهي ايران”.

ورأى “انه اذا انكسر هذا العدوان في تأوجه سوف ينهزم في موضوع القدس وصفقة القرن”، مؤكدا “اننا في حرب في مواجهة المعركة الرئيسية، فإذا انتصرنا فيها، سوف ينهزم العدو انهزاما ساقطا، ويتراجع من المنطقة، وسوف يخلق نظام عالمي جديد يبدأ من منطقة الشرق الأوسط، يقوم على تعاون بين قوى دولية وقوى اقليمية في ادارة شؤون العالم، ولن يتم نتيجة وجود اساطيل وقوة قاهرة تفرض على الأمم الإحتلال والخنوع والخضوع والتنازل عن سيادتها الوطنية والقومية”، معتبرا “ان الرئيس الاميركي أسوا رئيس أميركي، الذي يفكر بعقلية “الغول” الذي يريد أكل العالم”.