Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر April 13, 2024
A A A
طبولها تقرع…
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

صباح الخير، انه الثالث عشر من نيسان…هل من يتذكر؟
الجميع يردد في مثل هذا اليوم تنذكر ما تنعاد، يخشى الحرب يتذكر مآسيها وويلاتها لاسيما من عايشها، ولكن في ١٤ نيسان وككل سنة تعود الذاكرة لتخون البعض فينسى ان الحرب تأكل البشر والحجر وان نارها اذا اشتعلت ستحرق الجميع.

انه الثالث عشر من نيسان المصادف الذكرى الـ ٤٩ للحرب الاهلية في لبنان اي بعد سنة تكون الذكرى تعيش يوبيلها الذهبي فيما نحن في لبنان نعيش القلق من تكرارها لاننا لا نعيش عصراً ذهبياً بل كل شيء على ارضنا يثير القلق والريية ففي السياسة لا رئيس للجمهورية وتفكك هائل في مؤسسات الدولة، في الاقتصاد انهيار لم يسبقه مثيل مع بطالة وعجز وديون، في الامن حدث ولا حرج عن القتل والسرقات والخطف يضاف الى ذلك غارات اسرائيلية يومية ونزوح سوري يكاد يضاهي باعداده اعداد اللبنانيين المقيمين من دون ان ننسى المخيمات الفلسطينية التي ينتظر اهلها تنفيذ حق العودة وربما سينتظرون الى اجل غير مسمى.

“ما اشبه اليوم بالامس” يقول مصدر متابع لموقع المرده معتبراً اننا بالفعل نعيش خطر الانزلاق الى حرب اهلية وان ما نراه حالياً من تطورات على الارض يشبه الى حد كبير التطورات التي سبقت الحرب الاهلية ما يستدعي المزيد من الوعي والحنكة والارادة لعدم الانجرار الى حرب جديدة لبنان بغنى عنها خصوصاً انه ولتسعة واربعين سنة لا يزال يلملم ذيول ما حصل من دون ان يتمكن ان يقول للحرب “روحة بلا رجعة” لان الشارع في لبنان لا يزال يعيش الانقسامات السياسية وعند كل مطب تعود مفردات الحرب ويعود التراشق الطائفي والمذهبي ويبدأ بعض الاعلام تحريضاته فيما تظهر بسحر ساحر الاسلحة المخزنة والملقمة التي تنتظر اشارة الانطلاق.
هل نعيش على برميل بارود قابل للانفجار في اي دقيقة؟
نعم نحن في هذا الوضع ولا يبعد عنا شبح الحرب الا الوعي والتلاقي والحوار وبناء دولة قوية وقادرة على بسط سلطتها على كامل اراضيها لانه اذا كررننا تجربة الحرب الاهلية وما يرافقها من خراب ودمار وقتل ووجع وخطف وتهجير واعاقة لن يكون هناك مهزوم ومنتصر بل ستغرق السفينة بمن وبما حملت!.