Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر January 17, 2023
A A A
طارق ترشيشي لـ”الجديد”: أعتقد أننا اقتربنا من إنجاز الإستحقاق الرئاسي
الكاتب: موقع المرده

اكد مدير تحرير صحيفة الجمهورية طارق ترشيشي لـ”الجديد”: انه لا يمكن لأحد أن يتهم آل فرنجيه بالتقسيم فهي عائلة لها تاريخ وطني عريق مع المبادئ الوطنية.
وأضاف: كلام طوني فرنجيه جاء تعقيباً على تقصير الدولة ومطالبةً بإزالة حجج الداعين إلى التقسيم.
ولفت الى انه لا يمكن لأحد أن يتّهم آل فرنجيه بفكر تقسيمي أو بتجزئة فيدرالية وهذه العائلة لها تاريخ كبير وواضح على مستوى التعاطي الوطني مع كل الأفرقاء ومع كل الشرائح اللبنانية.
وأعطى مثلا: سنة 1924 في أيام الانتداب الفرنسي حصلت انتخابات رئاسية ترشح المرحوم إميل إده والمرحوم محمد الجسر، وقبل الانتخابات قام الفرنسيون ومن معهم بـ”البوانتاج” والنتيجة كانت ان الشيخ محمد الجسر سيفوز على اميل اده بصوت واحد وتبيّن ان هذا الصوت يعود الى النائب قبلان فرنجيه والد الرئيس المرحوم سليمان فرنجيه، فعلّق الفرنسون الدستور وعطّلوا الانتخابات بحجة انهم لا يستطيعون ان يتحمّلوا شيخين على دولتين لأنه كان الرئيس الشيخ تاج الدين رئيسا في سوريا.
وأوضح ان هذه الواقعة تدل على توجّه آل فرنجيه اذ لم يكن لديهم لا فكر طائفي ولا فكر مذهبي انما كانوا دائمًا دعاة وحدة وطنية والرئيس سليمان فرنجيه “رحمه الله” كان شعاره “وطني دائمًا على حق”، وأعتقد ان آل فرنجيه هم آخر من يمكن اتهامهم بالتقسيم.
وقال: أنا أعرف النائب طوني فرنجيه فهو نائب واعد ولديه فكر وطني وكان يتكلم بسياق تقصير الدولة في العديد من المجالات.
وردا على سؤال حول حظوظ وصول رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة قال ترشيشي: أعتقد أن سليمان فرنجيه ما زال في مقدمة المرشحين وهو الأكثر جدية والأكثر حظًا ولا ممانعة خارجية عليه مثل أميركا والسعودية وفرنسا، وعدم الممانعة تعني القبول والبعض يقول “السكوت علامة الرضى”، وحظوظه الخارجية متوافرة. أما داخليًا فالأكثرية النيابية تؤيده ومستعدة لانتخابه، وتضييع الوقت لن يغيّر شيئًا وهو ليس مرشح الثنائي الشيعي، طبعًا الثنائي الشيعي يؤيده وتوجد كتل ثانية تؤيده أيضًا وخلافا لكل ما يشاع أعتقد اننا اقتربنا من موعد انتخاب رئيس للجمهورية وخلال الشهرين المقبلين والبعض يتحدث عن أسابيع.

وتساءل: لماذا كل هذا التأخير؟ وأعتقد ان الكرة في ملعب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بالدرجة الأولى وعليهم أن يبادروا في هذا الموضوع والخروج من الرفض والمعارضة.
وقال: في النهاية سليمان فرنجيه له حيثيته، وفي العام 2014 عندما حصل اللقاء الرباعي في بكركي برعاية البطريرك بشارة الراعي بين الرئيس ميشال عون والرئيس أمين الجميل والأستاذ سليمان فرنجيه والدكتور سمير جعجع وفي تلك الأثناء تم الإتفاق انه حين تحصل الانتخابات الرئاسية ان يكون الرئيس من هؤلاء الأربعة، ما يعني ان آل فرنجيه هم راسخون في الوجدان المسيحي والتمثيل لا يحصر فقط بعدد النواب وكتلة فرنجيه حصلت على 50 ألف صوت مسيحي في الانتخابات وهذا العدد ليس بقليل.
وأعتقد ان هناك تضييعا للوقت ويجب التوفير على البلد مزيدا من الانزلاق.