Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر December 27, 2016
A A A
ضربة أوباما القوية لنتنياهو غير مجدية!

%d8%a7%d9%86%d9%87

 

اشارت صحيفة “الغارديان” إلى أن “إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما فكرت في تمرير قرار منع المستوطنات في مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر جدا بحيث انه لايمكن لها أن تمثل ضغطا على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعودة إلى عملية السلام المتوقفة”، لافتة إلى أن “كلا من أوباما ونتنياهو يستحق الآخر فالرجلان قادا دولتيهما إلى مراحل متأخرة من التدهور المزمن والمتواصل منذ عام 2009”.
ورأت الصحيفة ان “الرد الإسرائيلي تمركز حول شخص نتنياهو والذي بدأ سريعا وبغضب استدعاء سفراء 14 دولة لدى بلاده وقطع العلاقات مع بعضها إضافة إلى إلغاء المعونات التي كانت تقدمها بلاده إلى السنغال وإلغاء زيارة وزير الخارجية السنغالي لإسرائيل”، معتبرة أن “هذه التصرفات هي مجرد أفعال ذات دلالة ورمزية محددة في مواجهة فعل له رمزية أخرى وهو القرار رقم 2334 بمنع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ولفتت الصحيفة إنه “لا يتوقع احد أن يقدم الاميركان أو كائنا من كان على إجلاء 430 الف مستوطن إسرائيلي يقيمون بالفعل ومنذ سنوات في مستوطنات شيدتها إسرائيل على أراض محتلة في الضفة الغربية أو 200 ألف مستوطن آخر يقيمون في مستوطنات في القدس الشرقية”، مؤكدةً أنه “لايمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على القبول بأفكار وزير الخارجية الامريكي جون كيري التي أعاد تدويرها بخصوص القبول بحل الدولتين رغم ان الخارجية الأميركي قد توجه ضربة أخرى لإسرائيل في المنظمة الدولية مرة أخيرة قبل رحيل إدارة اوباما الشهر المقبل”، مشيرة إلى أن “نتنياهو قد يحظى بعلاقات أفضل مع الرئيس الاميركي القادم دونالد ترامب الذي قد يظهر تعاطفا أكبر معه وربما يقدم على نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى القدس”، مضيفةً “لكن الكيمياء بين ترامب ونتنياهو قد تكون مختلفة فالشخصان يتشاركان بعض السمات التي لا تسمح لهما بالتعاون ومنها شعورهما بعدم الآمن وعقدة الاضطهاد وهو ما قد يتسبب في توتر العلاقة بينهما بعد فترة وجيزة”.