كشف ضابط كبير في الجيش العراقي لصحيفة الحياة، “أن احتمال استخدام داعش أسلحة كيميائية في المعركة كان ضمن حسابات الحملة العسكرية قبل أشهر من انطلاقها، وأوضح أن مكتب التعاون الأمني الأميركي المشترك في بغداد “أبلغنا بأنه أخذ على عاتقه الاهتمام بهذا الملف، وأن طيران التحالف الدولي أقدم على تدمير غالبية مخازن الأسلحة الكيميائية للتنظيم قبل انطلاق معركة الموصل بأسابيع”.

وأشار الضابط إلى “أن معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مخازن أسلحة كيميائية في الجانب الغربي من الموصل، خصوصاً في معمل الأدوية، إلا أن قوات التحالف الدولي أكدت أنها دمرته نهاية العام الماضي ثم زوّدت قوات الجيش العراقي و البيشمركة أقنعة مضادة للأسلحة الكيميائية، والتي تم توزيعها بالفعل على محاور القتال، على رغم محدوديتها”.

وتصاعدت المخاوف من استخدام تنظيم داعش أسلحة كيميائية مع تضييق الخناق المفروض عليه في غرب الموصل، وسط كشف الأمم المتحدة أمس ان 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال يعالجون من تعرضهم لأسلحة كيميائية في الموصل، كما سُجلت حالات اختناق لعدد من السكان الفارين من مواقع القتال في المدينة، وقد أكدت منظمة الصليب الأحمر الدولي استخدام أسلحة كيميائية في محيط الموصل، مشيرة إلى أن سبعة جرحى تعرضوا لهذه المواد، يتلقون العلاج بمستشفى الطوارئ في أربيل.