Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 9, 2018
A A A
ضابط سوري منشق: داعش خطف العقيد الرفاعي… ونزعوا عينيه
الكاتب: كلوديت سركيس - النهار

ضابط سوري انشق عن النظام ايمانا منه بحصول التغيير ولكن ما لبث ان انكفأ لعدم تلويث يديه بالدماء بعدما تحولت القضية الى اعمال ذبح وتكفير . الضابط ثائر مشكاف يخبر المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي روني شحاده، معلوماته عن عملية خطف راهبات معلولا من تلك البلدة عام 2014 حيث كان يمترس في عداد لواء “الغرباء” الذي إنضم اليه بعد انشقاقه.

يرفض الضابط المنشق في جوابه عن سؤال لرئيس المحكمة عن مشاركته في اي هجوم مسلح ضد الجيش السوري معتبرا انه كان في وضع رد اكثر من هجوم في النقاط التي تمركز فيها عناصر اللواء في المناطق المحيطة بمحيط مسقطه التل الى ان اصيب في واحد منها في رجله ونقل الى مستشفى يبرود للمعالجة 15 يوما.

“معلولا لم تشهد هجوما”
وتوجه العميد عبدالله بالكلام الى الموقوف منذ ثلاثة اعوام، عن مدى انضمامه بعد ذلك الى الجيش السوري الحر الذي اتفق مع جبهة النصرة وشاركا في الهجوم على بلدة معلولا مع جبهة تحرير القلمون، وصار خلال ذلك الهجوم احتجاز راهبات من دير البلدة لدى “النصرة” بإمرة “ابو مالك التلة” الى ان تم استبدالهن بأسرى واطلاقهن بعد ثلاثة اشهر على احتجازهن. وسارع المتهم مشكاف الى القول” لم تتعرض معلولا لهجوم منا يوما لان هدنة سيطرت في محيطها تولى التفاوض فيها قائد القلمون الغربي في الجيش الحر سابقا العقيد السوري المنشق عبدالله الرفاعي مع القوى المسلحة الاخرى. ويضيف المتهم لم يكن مدنيون داخل معلولا ولم اعرف بوجود راهبات فيها الا عندما شاهدتهن على التلفزيون. واضطررت الى الظهور على الفضائية”العربية” لاننا لم نكن نريد ان ندخل في مشكلة مع المسيحيين وذكرت انهن في أمان، ليضيف للمحكمة ان “عناصر “النصرة” إحتجزنهن بعد دخولهم الى البلدة”، مؤكدا عدم حصول اي هجوم على تلًتها ايضا”. ويحدد مكان وجود “الجيش الحر وهو منه ” في نقطة على يسارها.

و”لم تشاورنا “النصرة” في العملية لانهم على خشية منا. وكنا ضد مَن فاوض على الموضوع منهم. واعتبروا اننا لسنا أداة تفاوض لانهم ارادوا ان تكون المفاوضات على مستوى لبنان كدولة والعراق”. ثم تحدث الموقوف عن انسحابه والعناصر من عسال الورد السورية بعد سقوطها الى منطقة الجبة ، وذلك بعدما ارتأت لجنة مشايخ القلمون ذلك في حينه. وبقي فيها حتى قدومه الى عرسال في اليوم الثالث على المعارك التي شهدتها. وعزا انسحابه من القيادة العسكرية الى “لان الموضوع كان تغيير نظام ثم اصبح ذبح الانسان حلالا ومُحال ان اغمس يداي بالدماء وبات الانسحاب واجبا عليَ”.

“سحبوا عينا الرفاعي ”
وعن قصة خطفه من تنظيم داعش الارهابي يسرد “اتخذنا الحياد بلا تردد بعدما خيرونا بين البقاء في المنطقة او المبايعة. خطفوا العقيد الرفاعي وقطعوا اوصاله ونزعوا عينيه. كنا نتحيّن فرصة للهرب بعدما قتلوه لانه ضد هذا الفكر. ثم خطفوني وتعرضت على مدى يوم لاشد انواع التعذيب والطعن بسكاكين حتى النزف، واتهموني بانني كافر ومرتد وانني من جماعة المخابرات،الى ان اخلوني لقاء فدية مقدارها عشرة آلاف دولار بعد مفاوضات من طريق زوجتي التي اتصلت باحد الامنيين. ويومذاك نعتني الداعشي “بالكافر والزنديق”، وما لبث ان تلقى اتصالا هاتفيا إثره بادرني” هذا الحيوان الخنزير طالب انو تروح”، متحدثاً عن ان عميداً سورياً منشقاً اطلق بفدية مالية ايضا”.

ويستطرد المتهم في كلامه متناولا الاعلامية كارول معلوف التي حافظت عليها اختا واقامت في منزل اهلي في ادلب، نافيا اشتراكه في معركة عرسال اذ كان لا يزال في الجبة و”كنا ضد هذه المعركة لان مًن افتعلها اعاق عودة النازحين الى سوريا”. ويشير الى ان عائلته كانت سبقته الى عرسال وغادرتها قبل توقيفه بيوم بعدما طلبت من احد الاشخاص معالجة امرها وغادرت الى تركيا ومنها الى سوريا ، لافتا الى انه كان في صدد تسوية ومصالحة في وزارة الدفاع قبل توقيفه عند قريبه بعد حاجز المدفون شمالا.