Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 12, 2016
A A A
صفقات ونجوم في مهبّ ريح سوق الانتقالات
الكاتب: هادي احمد - الأخبار

صفقات نجحت وأخرى فشلت في انتقالات الأندية الأوروبية هذا الموسم. بعضها كان متوقعاً منه الكثير، لكنها سقطت بفعل عوامل عدة، فذهب مجهود الإداريين هباءً ووقع المدربون تحت نيران الصحافة المنتقدة.
الانهيار الذي يشهده بعض اللاعبين تجد حلوله على دكة البدلاء أو بالتعاقدات الجديدة. هو أمر متعارف عليه في عالم كرة القدم، لكن في الموسم الاوروبي الذي شارف على الانتهاء كانت بعض التعاقدات فاشلة وأخرى لافتة.
النجاحات التي تحققت هذا الموسم على هذا الصعيد، يمكن ضرب المثل فيها من خلال البلجيكي كيفن دي بروين مع مانشستر سيتي الذي أظهر عن عطاء وفعالية كبيرة للفريق، كما ظهر الفرنسي أنطوني مارسيال مع مانشستر يونايتد.
لكن أحياناً ينظر المدرب الى دكة البدلاء، ولا يجد بجواره أي لاعب بإمكانه أن ينقذ موسماً كاد يكون مثالياً. لا يوجد بديل يمكن أن يغير مجرى اللعب. وتأتي المسؤولية الأولى في هذا الموضوع على المدرب الذي يمكن القول إنه فشل في تشخيص مصلحة الفريق، لاختياره لاعباً لم يكن على قدر التوقعات المنتظرة. طبعاً، يظلم المدرب أحياناً اللاعب الجديد بعدم إعطائه الفرصة لإثبات وجوده نظراً لعدة عوامل أبرزها عدم وجود مكان أمام صف النجوم الممتلئ.
أبرز هؤلاء اللاعبين الذين خيّبوا الآمال بعد التعاقد معهم، من دون أن تستفيد منهم فرقهم بالشكل المطلوب، كان لاعب برشلونة التركي أردا توران، ولاعب ريال مدريد الكرواتي ماتيو كوفاسيتش، ولاعب بايرن ميونيخ الألماني سيردار تاسكي، ولاعب تشلسي البرازيلي ألكسندر باتو.

Net-Foot

بدايةً، بعدما نجح برشلونة فى حسم صفقة توران بعقد يمتد لمدة 5 سنوات مقابل 41 مليون يورو، قادماً من أتلتيكو مدريد كأغلى صفقة للاعب تركي، وقف قانون العقوبات أمام النادي الكاتالوني. ولم يستطع برشلونة الاستفادة من لاعبيه الجديدين، توران وأليكس فيدال معاً في دوري أبطال أوروبا الحالي أول الموسم، بسبب منع تسجيل الفريق للاعبيه الجدد بعد عقوبة «الفيفا» الخاصة باللاعبين الذين لم يبلغوا سن الرشد. ظل توران يعمل في الحصص التدريبية لفترة طويلة من الموسم، لكن عدم الاعتماد عليه كثيراً زاد نسبة التوقعات بإمكانية التخلي عنه في الصيف حيث يبحث اللاعب عن فرصة للعب أساسياً.
من جهة أخرى، وقف كوفاسيتش موقف اللاعب الذي لم يستفد منه النادي كما يجب. بعدما قدَّم مع انتر ميلانو الإيطالي أداءً مبهراً انتقل الى ريال لمدة 6 سنوات، لكن ما ظلمه هو وجود صعوبة في إيجاد مكان أساسي، بسبب صعوبة التنافس مع الألماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش. في الأساس، جاء هو ليكون خليفة مواطنه، هكذا ذكرت الصحافة الإسبانية، وقد يكون كوفاسيتش قريباً من مغادرة «سانتياغو برنابيو» إذ كانت مشاركاته كأساسي قد بلغت 7 فقط. والفرصة يمكن أن تكون مع توتنهام وميلان اللذين يعدّان أبرز المنتظرين للتعاقد معه.
شتاءً، في بايرن ميونيخ، صرَّح رئيس النادي كارل – هاينتس رومينيغيه بأنه يستبعد حاجة الفريق إلى تعاقدات جديدة. بعدها بوقت قصير أعلنت الإدارة ضم سيردار تاسكي على سبيل الإعارة من سبارتك موسكو الروسي.
«لا توجد هناك كفاءات عالية في السوق، ولا يوجد هناك لاعبون جيدون»، صرّح رومينيغيه بعد هذا التعاقد. تصريح كان وقعه سلبياً على تاسكي، إلا أن الفريق كان مضطراً إلى سد الفراغ الهائل الذي خلّفه المصابان جيروم بواتينغ والإسباني خافي مارتينيز وقتها في خط الدفاع. ظُلم مدرب الفريق الإسباني جوسيب غوارديولا تاسكي بحسب ما صرّح هو، حيث لم يشركه في أكثر من مباراة قبل الاستعانة به أمام هيرتا برلين. وعليه لا شك في أنه سيعود الى فريقه، لأن لا مكان له مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
حال لاعب تشلسي البرازيلي باتو لا يختلف كثيراً عن حال تاسكي. هو قَدِم من كورينثيانس البرازيلي على سبيل الإعارة، وتألق في ظهوره الأول مع «البلوز» أمام أستون فيلا (4-0) مسجلاً هدفاً وصانعاً لهدفين. لم يشارك قبلها أو بعدها، إثر فشله في اللحاق بالبرنامج البدني المعدّ له.
وسيعود الى فريقه الأول، بعدما أكدت التقارير أن إدارة النادي اللندني تفكر في حل لإنهاء صفقة الإعارة وتسويتها عند هذا الحد، فضلاً عن أن الإدارة قررت تخفيض ثمن قميص باتو في مراكز بيع النادي، حيث وصل سعر القميص الأساسي إلى 32.87 جنيهاً استرلينياً بعدما كان وقت وصوله 61.95 جنيهاً، وهذا من دون أن تخفض سعر باقي قمصان اللاعبين.