Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر December 22, 2017
A A A
صراع الأقوياء.. الـ”كي جي بي” والـ”سي آي إيه”
الكاتب: روسيا اليوم

“كي جي بي – سي آي إيه: أصدقاء ملعونون وأفضل أعداء”، هو عنوان المقال الذي كتبه ألكسندر براتيرسكي، في “غازيتا رو”، بمناسبة 100 عام على تأسيس جهاز الأمن الروسي، والعلاقات بين الضدين في الحرب الباردة.

ينطلق المقال من دلالات الـ 20 من كانون الأول 2017، الذكرى السنوية الـ 100 لتأسيس اللجنة الاستثنائية لعموم روسيا، التي نشأت عنها جميع أجهزة الأمن السوفييتية.

وجاء فيه: قبل أيام قليلة من العيد المهني لضباط الأمن الروس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية قدمت لنظرائها الروس معلومات حول العمل الإرهابي الذى يتم اعداده في سان بطرسبورغ.

وقال عضو مجلس الشيوخ في مجلس الاتحاد، إيغور موروزوف، الذي عمل في الـ ” كي جي بي” إن “التفاعل مع وكالة الاستخبارات المركزية جرى على” فترات مختلفة من العلاقات”، وقد برزت الحاجة إلى إنشاء خطوط سرية عندما وقعت أحداث مأساوية.

وعلى سبيل المثال، ففي سبعينيات القرن الماضي، قامت المخابرات الأميركية بتصفية ضابط استخبارات سوفييتي، في واحدة من الدول الأوروبية، وضرب ضابط آخر في الـ “كي بي جي” في الوقت نفسه تقريبا، في الولايات المتحدة. وردا على ذلك -يقول موروزوف- اتخذ الاتحاد السوفيتي تدابير صارمة، ما أجبر الأميركيين على الدخول في اتصالات فردية غير رسمية.

وتم التوصل إلى اتفاق مضمر على عدم التصفية الجسدية لعملاء الجانبين.

وقد تم تأسيس قناة اتصال دائمة بين الـ “كي جي بي” ووكالة الاستخبارات المركزية في أوائل الثمانينات، في عهد الرئيس رونالد ريغان، الذي سمى الاتحاد السوفيتي “إمبراطورية الشر”. وكان المبادر إلى هذه القناة رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام كيسي. وفي تلك الفترة، عقد أول لقاء “سلمي” سري بين موظفي المخابرات المركزية والـ “كي جي بي”. وقد تحدث عن قنوات الاتصال غير الرسمية، في إحدى المقابلات رئيس المديرية الرئيسية الأولى في المخابرات السوفيتية، ليونيد شيبارشين.

ففي بعض الأحيان، وفقا له، جرى تبادل المعلومات على مستوى عال، حين كان الأمر يتعلق، على سبيل المثال، بتهديد إرهابي. ووصف شيبارشين هذه الاتصالات بأنها كانت “فعالة إلى حد ما”. وقال إن الاجتماعات في معظم الأحيان كانت تعقد في فيينا، عاصمة النمسا المحايدة.
***

مقر كي جي بي سابقا في موسكو