من تابع بالامس وقائع وداع شهيدات بلدة عيناتا بمأتم مهيب في بليدا انفطر قلبه حزناً ووجعاً على صبايا بعمر الورود نلن الشهادة مع جدتهن التي كانت تعتقد انها تحميهن بنقلهن الى منزلها فأرتقت واياهن وامتزجت دمائها بدمائهن على ارض عيناتا الصامدة الصابرة والتي تعودت على تقديم الشهداء على مذبح الوطن.
ليست المجزرة الاولى للعدو الصهيوني وبالطبع لن تكون الاخيرة فهو اعتاد على استهداف المدنيين والاطفال في منازلهم وفي المستشفيات والمدارس والسيارات وعلى مرأى ومسمع العالم كله من دون ان يرف له جفن وبكل وقاحة وعنجهية. ريماس وتالين وليان محمود شور مع جدتهنّ سميرة عبد الحسين أيوب لم يكن معهن اي سلاح عندما استهدفتهن الغارة الاسرائيلية ولم يكنّ في ساحات القتال وصور المجزرة والتشييع ابكت كل من لديه انسانية او ضمير ولكن اين ضمير حكام العالم والمنظمات الاممية مما يجري من غزة الى عيناتا الى بلدات جنوبية لبنانية تُستهدف يومياً بالغارات المعادية؟.
سكوت الامم وغض نظرها عن انتهاكات العدو الاسرائيلي رغم وعي شعوبها واكتشافه همجية الكيان الاسرائيلي لن يغفره الله ولن تسمح باستمراره سواعد مقاومة لا تهاب النار وتتوق الى الشهادة زوداً عن ارض وعرض ووطن.
صبايا بعمر الورود سرقت اسرائيل احلامهن وحياتهن ووالدة تعاني من جراحها وجراح فقدان فلذات كبدها ووالد مفجوع ومشاهد وداع تدمي القلوب اين ضاعت الانسانية يا الله؟.