Beirut weather 26.41 ° C
تاريخ النشر June 13, 2025
A A A
شهادة في الوجدان ومسؤولية في الذاكرة

كتب الدكتور حليم طيون مسؤول قطاع الصيدلة في المرده

 

في مثل هذا اليوم من عام 1978، وقعت مجزرة إهدن، التي أودت بحياة الوزير والنائب الشهيد طوني فرنجيه، وزوجته السيدة فيرا، وابنتهما الطفلة جيهان، إلى جانب عدد من أبناء زغرتا الأوفياء.

كانت المجزرة فعل غدر ترك جرحًا عميقًا في الوجدان، ورسّخت في الذاكرة الوطنية محطة لا تُنسى من الألم والتضحية.

 

لكن الشهادة لا تقف عند حدود الحزن، بل ترتقي إلى رسالة أسمى.

لقد آمن الشهيد طوني فرنجيه بلبنان الواحد، وقال: “الأشخاص يزولون أما لبنان فهو باق”. واليوم، إذ نحيي ذكراه، فإننا نؤكد تمسكنا بالثوابت التي استشهد لأجلها: الكرامة، السيادة، ووحدة الأرض والشعب.

نؤمن أن التسامح قيمة إنسانية نبيلة، لكنه لا يُبنى على النسيان، بل على الاعتراف الصريح بالحقيقة، فالصفح لا يكون على حساب الكرامة، والمصالحة لا تعني محو التاريخ، بل مواجهته بشجاعة ووعي.

 

ولهذه المناسبة، قمنا في قطاع الصيدلة في المرده برفع لوحات اعلانية من زغرتا صعودا الى اهدن حملت عناوين وشعارات تختصر عمق المعاني التي تُمثّلها ذكرى 13 حزيران:

 

“إلى إهدن… إلى ذكرى لا تموت”

“إلى فجرٍ لا يغيب”

“شهداء على مذبح الوطن”

“استشهدوا ليبقى لبنان”

“دماء شهدائنا نور يضيء درب الحرية ووحدة الوطن”

 

ان قطاع الصيدلة يؤكد ان هذه اللوحات ليست فقط تعبير رمزي، بل تحية وفاء، وكلمات تكتبها الذاكرة الجماعية لوطنٍ نحلم بأن يكون جديرًا بتضحيات أبنائه.

في ذكرى 13 حزيران، نُجدّد العهد بأن تبقى الحقيقة حيّة في ضميرنا، وأن يبقى طوني فرنجيه ورفاقه منارةً في مسيرتنا نحو وطن عادل، موحد، حرّ”.