Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر December 8, 2018
A A A
شمس الدين لموقع “المرده”: لبنان سيفرغ من شبابه اذا استمر هذا الوضع!
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

اكد الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين ان الارقام حول سفر اللبنانيين التي اوردتها الشركة، حول أن هناك 34,502 لبنانياً غادروا ولم يعودوا، موجودة اصلا لدى الامن العام اللبناني “بحيث قمنا بتجميعها ونشرها لا اكثر ولا اقل وهذا هو واقع الوضع اللبناني الذي يدفع اللبنانيين للسفر غير ان خطورته انه في حال استمرت هذه الاعداد وتكررت بشكل سنوي فان ذلك سيؤدي حتما على مر الايام بان تصبح اكثرية المقيمين في لبنان من المتقدمين في العمر واكثرية الشباب من المسافرين.
ولفت الى انه كما بات معروفا فانه في كل سنة يزداد عدد اللبنانيين حوالى 67 الف لبناني منهم 15 الف في الخارج، واذا سافر كل سنة من هؤلاء اللبنانيين بين ال 30 الف او 35 الف لبناني يبقى في لبنان 25 الف او 27 الف من هؤلاء، وهذا العدد لا يكفي، ما يعني انه على مر السنوات تكون فئة الشباب من المسافرين وفئة المتقدمين في العمر من المقيمين في لبنان، وهؤلاء لا يمكنهم ان ينتجوا، وبالتالي نصبح شعبا يضطر الى استيراد العمالة من الخارج، في حين اننا اليوم نستورد هذه العمالة بغير حاجة ماسة اليها ورغم ذلك يؤدي استيرادها الى مشاكل اقتصادية كبيرة، فكيف لو اضطررنا لاستيراد يد عاملة من الخارج نحتاجها، ما يعني ان ذلك سيرتب تكلفة كبيرة على الاقتصاد اللبناني وبالتالي ان هذا الامر يؤشر الى ان الوضع ليس بجيد اليوم.
واوضح ان مشاكلنا الاقتصادية كبيرة فكيف اذا ازدادت عليها مشكلة استيراد العمالة الاجنبية عندما لا يعود لدينا يد عاملة لبنانية، مشيرا الى انه
سنة ال2016 كان عدد المسافرين اللبنانيين بحدود ال 12 الف وبسنة 2017 بحدود ال 19 الف اما اليوم فالعدد يتراوح بين ال 34 الف و 35 الف، كاشفا انه كل سنة هناك نحو 37 الف لبناني يحتاجون لفرصة عمل وان القطاعين العام والخاص يمكن ان يؤمنا 7 الاف فرصة عمل ما يعني ان هناك 30 الف لبناني اما يعانون البطالة او انهم مضطرون للسفر خارج لبنان بحثا عن عمل حيث ان السفر بات حلا اساسيا لمشكلة البطالة الا ان خطورة الامر تنعكس في ان اللبنانيين المسافرين لم يعد باستطاعتهم تحويل الكمية نفسها من الاموال كما في الماضي اذ فرص العمل الجيدة في الخارج باتت اقل من الاول، وهناك ازمات اقتصادية ايضا في الدول حيث هم، وبالتالي الوضع ليس بجيد غير انهم اذا بقوا في لبنان لا يمكنهم تأمين الحد الادنى من الحياة فيما في الخارج بامكانهم تأمين هذا الحد الادنى.

واذ اعتبر شمس الدين ان الوضع اليوم ليس بخطير جدا الا انه دق ناقوس الخطر لافتا الى انه اذا استمرينا بالوتيرة نفسها فلبنان في العقود المقبلة سيفرغ من شبابه.
وكانت “الدولية للمعلومات” اوردت انه خلال الفترة من منتصف شهر كانون الثاني 2018 ولغاية منتصف شهر تشرين الأول 2018، جرى تسجيل مغادرة 2,730,290 لبناني وعودة 2,695,788 لبناني أي أن هناك 34,502 لبنانياً غادروا ولم يعودوا.

وفي مقارنة لها مع نفس الفترة من العام الماضي، فقد وصل العدد إلى 20,964 لبنانياً، أما حصيلة كامل العام 2017 فكانت 18,863 لبنانياً و11,650 في العام 2016، ما يشير إلى إرتفاع كبير في أعداد اللبنانيين الذين غادروا ولم يعودوا وهذا الأمر والإنعكاس الطبيعي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان، هو مؤشر خطير إلى المستقبل خصوصاً وأن أكثرية المغادرين هم من الفئات الشابة.

ولفتت الى انه إذا كنا لا نعرف أهداف وغايات السفر، فقد يكون بينهم أعداد من الطلاب الذين قد يعودوا وعدد هؤلاء قد لا يزيد عن 8 آلاف أي نحو نصف المغادرين في شهر أيلول وهو عادةً شهر الالتحاق بالجامعات.