Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر September 5, 2019
A A A
شعبان: ثمة اتفاق على تصفية القضية الفلسطينية في مقابل حفظ عروش مهتزة
اعتبر الأمين العام ل “حركة التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال سعيد شعبان في بيان “أن دخول بنيامين نتنياهو إلى مدينة خليل الرحمن واقتحامها عنصري استفزازي واحتلالي ذو أهداف تهويدية وانتخابية”.
أضاف: “يحاول رئيس وزراء العدو من خلال هذه الخطوة تحسين ظروف فوزه في الانتخابات التي ستحصل منتصف الشهر الجاري في الدولة العبرية، فبعد ما جرب حظه في لبنان بعد القصف في سوريا عبر إرسال المسيرات إلى ضاحية بيروت وفشله الذريع عقب توعد المقاومة بالرد ما انعكس سلبا عليه وعلى حملته الانتخابية، وتمثل ذلك في الاخلاء الكلي للجيش الصهيوني والمستوطنين لشمال الجليل المحتل بعمق 6 كلم، بعيدا من الحدود على مدى أسبوع، ومن ثم تلقيه صفعة الرد باستهداف آلية تابعة لجيشه الصهيوني، كل ذلك انعكس سلبا على حملته الانتخابية، ليلجأ إلى الخليل في صفقة مع المستوطنين المتطرفين في محاولة لاستجلاب الصوت اليميني من خلال توسيع البؤرة الاستيطانية بضم سوق الجملة ومدينة الخليل التاريخية إليها في مقابل الحصول على أصواتهم الانتخابية”.
ورأى أن “المسؤولية أولا وأخيرا تقع على بعض دول الاعتلال العربي، التي تسعى بكل وقاحة إلى التطبيع مع العدو والتصريح في حق الصهاينة في الدفاع عن أنفسهم تجاه المقاومة التي يعتبرونها عدوانا على دولة. من هنا فإن مسؤوليتنا اليوم أمام هذه الخطوات التهويدية الخطرة أن يكون اصطفافنا إلى جانب القدس والشعب الفلسطيني الذي يشكل رأس حربة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن عمقنا العربي والإسلامي. فلو انهارت مقاومة الشعب الفلسطيني – لا سمح الله – لانهار الكثير من عواصمنا ولأصبح الكيان الغاصب جزءا من الواقع السياسي للعالم العربي”.
وتابع: “ثمة اتفاق بين أميركا والكيان الغاصب وبعض الدول العربية على إمرار صفقة القرن والتي تقوم على الاعتراف بصهيونية الدولة ويهودية القدس وتصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين في مقابل حفظ عروش مهتزة مهترئة قال عنها دونالد ترامب أنها لا يمكن أن تستمر لأسبوع لولا حماية إدارة الشر الأميركي”.
وقال: “ثمة حال فرز فعلية اليوم، قبيل نهاية الكيان الصهيوني الغاصب بين من يقف مع قضيتنا المركزية ومن يقف ضدها… وفي المقابل ثمة دول كثيرة ما زالت تقف سياسيا إلى جانب الاقصى والقدس، وخير ما يمثل ذلك الموقف الكويتي الرافض للعدوان على لبنان وعلى الشعب الفلسطيني”.
وختم: “نعتبر أن بوصلة صوابية كل دولة من الدول وحقيقة وطنيتها عروبتها وقوميتها وإنسانيتها وإسلامها يكون بالوقوف إلى جانب مقدساتنا وقضيتنا المركزية وكل من لا يقف إلى جانب فلسطين والقدس والقضية المركزية تكون وطنيته وعروبته وقوميته وحتى حقيقة إسلامه تكون موضع شك على أقل تقدير”.