تاريخ النشر November 23, 2023
A A A
شامخون صابرون… هكذا هم الرجال الحقيقيون
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده
قلة من الرجال بإمكانها ان تقف صامدة شامخة امام استشهاد فلذات اكبادها، لان الموت وان كان “حق علينا”، فإنه موجع، فكيف اذا كان استشهاداً وعلى يد عدو غادر.
فعلها الرئيس سليمان فرنجيه عام ١٩٧٨ امام مجزرة فظيعة ذهب ضحيتها نجله طوني وزوجته وطفلته و٢٨ اهدنياً بين نساء شباب وشيوخ شهداء على مذبح الوطن وقال شامخاً: “فدى لبنان”.
فعلها ايضاً ذات ١٢ ايلول من عام ١٩٩٧ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ناعياً ابنه هادي الذي استشهد في عملية للمقاومة قائلاً بعزة: “إنني اشكر الله سبحانه وتعالى على عظيم نعمه، أن تطلع ونظر نظرة كريمة إلى عائلتي فاختار منها شهيداً”.
وها هو يفعلها اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عند استقبال جثمان ابنه الشهيد عباس بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان حيث قال بثبات: “قصد فوصل، واذا كنت أعتب فلأنه سبقني، كان أشطر وأسرع مني”.
يبقى ان اهالي الشهداء الذين يرتقون في الدفاع عن لبنان صامدون هم ايضاً وصابرون لانهم مؤمنون ان ما من شيء اغلى من الوطن.