انتشر على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاغ “لم_نكن_على_علم” بعد كلام وزير الخارجية جبران باسيل الذي قال :”لم نكن على علم باعلان الرياض لا بل كنا على علم ان لا بيان سيصدر بعد القمة وقد تفاجأنا بصدوره وبمضمونه”. وعلى الاثر انهالت التغريدات وتفاعل بكثرة المغردون.
في هذا السياق، اكد الدكتور في التاريخ السياسي شارل رزق الله في حديث خاص لموقع “المرده” ان بيان قمة الرياض ربما كان مفاجئاً لكنني على يقين بان باسيل كان على علم بالاسباب الدافعة الى انعقاد القمم الثلاث في الرياض.
وتابع رزق الله “لم يقنعني كلام باسيل فهل يعقل ان يكون وزير الخارحية غير مدرك وغير ملم باجواء القمة، انا اكيد انه وضع في الجو”، وقال: من غير المنطقي ان يتوجه باسيل مع رئيس الحكومة سعد الحريري لحضور القمة وان لا يقيّما ويجتمعا مسبقا ويتشاورا”.
ورأى ان مشكلة لبنان هي تصفية معظم الحسابات الاقليمية على ارضه وجميعها تؤثر على الوحدة الوطنية وصيغة العيش المشترك. وتساءل رزق الله: لماذا لم تتم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الى قمة الرياض؟ هل لورقة التفاهم السابقة حساباتها؟ وهل ترك التصريح الداعم للمقاومة وللحكم في سوريا الذي ادلى به الرئيس عون في مصر بعد زيارة المملكة العربية السعودية أثرا في نفوس الجميع؟
ولفت الى ان المؤتمر انعقد بالاتفاق مع الدول الكبرى لتقليص النفوذ الايراني في المنطقة وضرب “حزب الله” وتقسيم المنطقة الى دويلات مذهبية وعرقية.

ومضى في التساؤل: ماذا يعني انسحاب “حزب الله” من المواقع العسكرية؟

ورأى ان الغيوم الرمادية تلوح في الافق، واعتبر ان الاوضاع في المنطقة لا تبشر بالتفاؤل وربما اصبحنا على ابواب حرب خاطفة تذكرنا بما حدث صيف 2006، كما ان للوجود السوري الكثيف حساباته وجميعها ستؤثر سلبا على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية.
واوضح رزق الله ان لزيارتي الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى اسرائيل والفاتيكان ابعادهما فكل حرب او انتكاسة امنية يمهد لها بمؤتمرات وزيارات للدول المعنية.
وردا على سؤال حول اذا ما كانت قمة الرياض ستؤثر على الانتخابات في لبنان أجاب “ممكن اذا حصلت اي حرب او انتكاسة امنية ان تؤثر على كل شيء وربما يتم التمديد للمجلس النيابي. هذا الامر انا اكيد منه”.