Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر September 25, 2017
A A A
شارل رزق الله لموقع “المرده”: هذان هما المستفيدان من استفتاء كردستان
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

“الكُرد مستعدّون لدفع أي ثمن من أجل الحرية، وماضون للتصويت اليوم”، هذا ما أعلنه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في مدينة أربيل. اذاً يريد أكراد العراق أن ينسلخوا عن بلد لم يعرف الاستقرار منذ عقود ويأتي الاستفتاء وسط ظروف متفجرة في الداخل العراقي والجوار.

في هذا السياق، أكد الدكتور والمحلل في التاريخ السياسي شارل رزق الله في حديث خاص لموقع “المرده” أن “ما يميّز اقليم كردستان عن باقي مناطق العراق أنه إقليم فدرالي في الدستور العراقي الجديد. ففي تشرين الأول عام 1991، غادرت القوات العراقية كردستان وغدت المنطقة مستقلة ذاتياً بحكم الواقع”.
ورأى رزق الله “ان ذلك كان بداية التقسيم فالحكم الذاتي كان بمثابة تحضير للاستقلال”. وتابع قائلاً: “ما يساعد على أن يصبح اقليم كردستان دولة مستقلة هو الموقع الاستراتيجي المهمّ الذي يربط بين ثلاث قارات، وهو غني بمصادر المياه والأنهر والبحيرات”. ولفت الى “أن صناعة النفط تسيطر على اقتصاد الإقليم والموارد المعدنية من فحم، نحاس، ذهب، رخام، زنك وكبريت. كما أن هناك أراضي زراعية خصبة وحركة سياحية ناشطة أي إنها تحوي على جميع المرتكزات التي تسمح لها بإنشاء دولة”. وبرأي رزق الله أن النتيجة ستكون 90 في المئة لصالح الاستقلال، معتبراً أن المستفيدَين الأبرزين من هذا الاستفتاء هما الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل، لافتاً الى أن واشنطن أولاً ستستفيد من
الثروات الطبيعية في الاقليم وثانياً سيكون ذلك بداية خلق دويلات لإراحة الدولة العبرية”.
وزاد على ذلك قائلاً: “إن نجاح الاستفتاء والاستقلال والبحبوحة التي سينعم بها أبناء الدولة المستقلة، ستشجع الطوائف والكيانات الأخرى التي ملّت الحروب على المطالبة بالمثل”.ليبقى السؤال: الى أي مدى يمكن ان يحسن اعلان الاستقلال الحياة السياسية والاقتصادية للأكراد؟ وهل تتجه الامور الى التقسيم في المنطقة؟.