Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر May 4, 2018
A A A
شابّة سجنتها “جلطة دماغية” في جسدها… تؤلّف كتابًا بعينَيْها!

 

تمكّنت شابة تعرّضت لجلطة نادرة منعتها من الحركة والكلام، من أن تكتب كتابًا كاملًا بعينيها فقط، لتعبّر بذلك عن محنتها وهي تستخدم مقلتيها.وبحسب تقرير نشرته “العربية”، فقد تركت ميا أوستن البالغة من العمر 29 عامًا وهي غير قادرة على الكلام في سنّ 21 عندما أصيبت بسكتة دماغية، وهي تتواصل الآن فقط من خلال حركة العينين ومخطّط إملائي.وبعد الإصابة شخّصت من قبل الأطباء بمتلازمة نادرة تعرف باسم “متلازمة المنحبس”، حيث يكون المريض في حالة استيقاظ، لكنّه غير قادر على التواصل مع الآخرين من حوله، ويصاب بشلل في كل الجسم تقريبًا عدا عضلات العينين.وقد وصف الأطباء ما عانت منه أوستن بأنّه أشبه بعملية دفن شخص وهو حي.وباتت ميا التي تعيش في ويرال بشمال غربي إنكلترا، مشلولة من الرقبة إلى أسفل، ويجب أن تتغذّى عبر أنبوب.لكن كل هذه الظروف لم تقف في وجه حيويتها أو تمنعها من الإصرار على الحياة، وباتت لحلّ وضعها تستخدم كمبيوترًا خاصًا، يقوم على ترجمة حركة عينيها إلى لغة مكتوبة.
ويوم الجمعة الماضي قامت بإطلاق كتابها الذي كتبته بهذه الطريقة، وجاء باسم “في غمزة عين”، وحيث شاركت فيه القراء خبرتها وتجربتها مع هذه المحنة.وكتبت في مقدمة الكتاب أنها استيقظت في صباح يوم 16 تشرين الثاني 2009 وكان عليها أن تقوم بواجباتها العادية وأن تذهب في البدء إلى صالة الرياضة كالمعتاد.لكنّها في ذلك الصباح شعرت بأنّ أداءها كان سيئًا، وأخبرت والدتها بذلك، فردت عليها بأنّه دائمًا هناك غدًا.ومن ثمّ تدخل في رواية قصتها بقولها: “مرحباً بكم في قصتي، وحيث يمكن أن تلج الآن في عقل شخص أصيب بالسكتة الدماغية وأحد ضحاياها”.وقتها وكما روت ميا في كتابها فقد توقّع الأطباء الأسوأ، وأنها لن تنجو من السكتة الدماغية التي أصيبت بها، وقد وضعت في جهاز دعم الحياة بمستشفى “أروي بارك” في ميرسيسايد قبل 9 سنوات.وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يفقدون الأمل، فقد استيقظت ميا وفتحت عينيها، في حين أدرك الأطباء أنه رغم عدم قدرتها على الحركة إلا أن بإمكانها أن ترى وتسمع وتفكر كالمعتاد.وبعد أسبوع تم تشخيص الحالة بمتلازمة “المنحبس”، التي تترك الإنسان وحيدًا ومشلولًا.وفي هذا الكتاب فقد أجابت ميا تقريبًا على كلّ الأسئلة التي يمكن أن يطرحها القراء بشأنها، في حين لم تكن تسأل هي إلا قليلًا.