Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر June 22, 2019
A A A
سينودس الروم الكاثوليك: الموازنة تفتقر الى سياسة اقتصادية واجتماعية شاملة

اختتم سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك أعماله بعد جلسات استمرت خمسة أيام، برئاسة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وحضور اساقفة الطائفة من لبنان وسوريا ودول الاغتراب اضافة الى الرؤساء العامين.

وأصدر السينودس في ختام أعماله بيانا ختاميا جاء فيه: “اطلع سينودس كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية، في جلسته على الإرادة الرسولية “أنتم نور العالم” التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس، وتدارسوها وكلفوا اللجنة السينودسية اللاهوتية واللجنة السينودسية القانونية مجتمعتين بالعمل بمضمون الفقرة الأولى من البند الثاني من الإرادة الرسولية المذكورة، بالتشاور مع السينودس الدائم وبالتعاون مع من يرونهم أهلا ومفيدين لذلك، على أن ترفع هاتان اللجنتان نتيجة عملهما إلى سينودس كنيستنا المقبل في شهر حزيران من عام 2020 لكي يطلع عليها ويصدقها ويضعها حيز التنفيذ في أبرشيات كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية”.

وتابع: “في وثيقة الأخوة الانسانية، نعلم أن قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر أحمد الطيب وقعا في أبو ظبي بتاريخ الرابع من شباط 2019 “وثيقة الأخوة الإنسانية” من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، وتحمل هذه الوثيقة في طياتها أفكارا اجتماعية وروحية وتربوية تساهم في بناء “أجيال جديدة تحمل الخير والسلام إلى مجتمعاتنا” وتضع بين أيدينا مبادىء واضحة للعيش المشترك وتندد بنهج العنف باسم الدين، وتتوجه لنشر قيم التسامح والعدل والخير والجمال والمصالحة بين جميع المؤمنين بالأديان وبين المؤمنين وغير المؤمنين”.

وقال: “انطلاقا من أهمية هذه الوثيقة، أصدر الآباء بالاجماع قرارا يطلب فيه السينودس من المسؤولين الكنسيين وغير الكنسيين في كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية، في أثناء العام الدراسي 2019 – 2020، في ما يتعلق بوثيقة الأخوة الإنسانية: أن يخصص وقت في حصص التعليم المسيحي لتدريسها في المدارس أو خارج المدارس، أن تكون مادة تدريس في برامج معاهدنا اللاهوتية، أن يتكلم عنها ويشرحها الكهنة في عظاتهم في كنائسنا، أن تنشر وتشرح في المجلات والنشرات الأبرشية والرعوية، أن تنظم ندوات في الأبرشية للاطلاع عليها وشرحها، أن يوزع نصها على المؤمنين”.

أضاف: “في موضوع المهجرين، يشعر آباء السينودس بالأجواء غير المريحة التي تسود معظم البلاد حيث لنا حضور، ففي سورية تكاد الحرب تشارف على الانتهاء بلا شك إلا أن الأفق غير واضح، في حين تثقل العقوبات الاقتصادية كاهل الناس يوما بعد يوم، لذا يطالب آباء المجمع الدول الضالعة في الحرب التوقف عن تأجيج الصراع ويدعون أصحاب القرار في العالم إلى السعي الحثيث من أجل إحلال الوفاق والسلام في سورية. وهم إذ يسعون إلى التهدئة يطالبون أبناءهم بالثقة بالمستقبل الواعد والصمود في هذه الديار المباركة التي شهدت نشأة الكنيسة وازدهارها. وفي لبنان أثنى السينودس على إنجاز الحكومة اللبنانية الموازنة هذا العام، لما فيها من اجراءات حسنة وأساسية، لكنهم لاحظوا مع كثيرين افتقارها إلى سياسة اقتصادية واجتماعية شاملة وإلى خطة للنمو الاقتصادي تشمل تخفيض العجز وتؤمن خدمة الدين العام وتوفر فرص الاستثمار من خلال القضاء على الفساد. وفي ملف النازحين دعا السينودس المسؤولين إلى المزيد من الوحدة والتنسيق لتسهيل عودتهم، وإلى حينه جعلهم يعيشون بكرامة وسلام”.