Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 1, 2024
A A A
سيناريو اصطدام كويكب بالأرض.. هل ستكون “النهاية”؟
الكاتب: الشرق

بينما يسبح كوكب الأرض في فضاء الكون الشاسع، تظهر فرضيات لطالما سيطرت على تفكير الإنسان بدافع القلق أو الفضول العلمي، بشأن ما قد يحدث حال اصطدم كويكب بالأرض؟ وما العواقب التي ستترتب على ذلك؟ وهل هناك إمكانية لتفادي ذلك مستقبلاً؟

وعلى الرغم من أن فرص حدوث ذلك الاصطدام ضعيفة جداً، إلا أن في حال وقوعه سيخلف عواقب وخيمة وغير متوقعة، ما دفع الدول ووكالات الفضاء والعلماء والخبراء إلى محاولة العمل على استراتيجيات للدفاع عن الكوكب للحيلولة دون وقوع هذه الفرضية.

“نهاية العالم”

أشارت فرضيات ودراسات عدة، إلى أنه في حال وقوع ذلك الاصطدام، فإن مصطلح “نهاية العالم” مناسب لهذا الحادث، إذ سينتج عن قوة الاصطدام طاقة لا يمكن تصورها، وسيترتب على ذلك دمار واسع، خاصة في منطقة الاصطدام، كما سيؤدي إلى هزات أرضية كبيرة، وارتدادات غير متوقعة يمكن الشعور بها عبر القارات.

عواقب فورية

وفي حال اصطدام كويكب بسطح الأرض، سيترتب على ذلك “ردة فعل فورية” تحمل عواقب وخيمة، من بينها انفجارات هائلة وحرائق في الغابات، بالإضافة إلى موجات الصدمة الناتجة عن التصادم، والتي يمكن أن تدمر كل شيء لمئات الأميال في مجالها.

بدورها، المناطق الساحلية تواجه تهديداً مختلفاً، إذ ستكون معرضة إلى خطر أمواج تسونامي، وستتعرض المدن داخل منطقة التأثير للدمار، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح على نطاق غير مسبوق.

وستتسبب هذه الكارثة في تغييرات بيئية حادة، إذ سيخلق الحطام في الغلاف الجوي ما يسمى بـ”الدرع المؤقت” ويمنع ضوء الشمس من المرور إلى الكوكب، ويتبعه “الشتاء النووي” (طقس شديد البرودة لمدة أشهر).

كما سيؤدي انخفاض درجات الحرارة بشدة، وعدم وصول ضوء الشمس، إلى تعطيل النظم البيئية، وبالتالي عدم نمو المحاصيل وانتشار المجاعات.

وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يتوقع أن الدمار من الممكن أن يقتصر فقط على منطقة الاصطدام، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن التداعيات العالمية ستكون عابرة للحدود، و”سينهار النسيج الاقتصادي والاجتماعي للأمم، وستواجه الحكومات تحديات هائلة، خاصة في تقديم المعونات للشعوب للحفاظ على النظام”.

“الدفاع الكوكبي”

وبينما تتعمق الدول في التخطيط إلى المستقبل، تصبح أهمية آليات “الدفاع الكوكبي” ضرورية وحتمية، إذ يعمل الباحثون على استراتيجيات للكشف عن مسارات الكويكبات التي من الممكن أن تمثل خطراً على كوكب الأرض.

وتتمثل بعض المقترحات في إنشاء جهاز إنذار مبكر، إلى جانب اتفاقات تعاون عالمية ودولية  بشأن بروتوكولات الاستجابة، والتي سيترتب عليها خطوات حاسمة نحو التأهب في المستقبل.

ومن المتوقع أن تلعب التكنولوجيا، دوراً حيوياً في المستقبل القريب، للحد من هذه التهديدات المحتملة لكوكب الأرض، ومن أبرز هذه التقنيات هي مهمات إعادة توجيه الكويكب عبر تكنولوجيا رصد متقدمة، والتي يترتب عليها تغيير مسار التهديد المحتمل.