في زمن قل فيه الوفاء جاءت مبادرة السباح الاتحادي الشاب ابن ال٢٢ عاماً سيمون زبليط لتؤكد انه لا يزال هناك اناس تحفظ وتجسد الوفاء.
واذا كانت مقولة من علمني حرفاً اخلصت له وداً تنطبق على اساتذة التعليم، فإن زبليط كرس بالامس مقولة جديدة هي من علمني السباحة كسرت رقما قياسيا فيها تحية لروحه.
فمن بلدة انفه الكورانية مسقط رأس مدربه الراحل عبد الله سعد آلله يوسف اطلق سيمون زبليط مغامرته المائية تحية تكريمية بالسباحة ١٨ ساعة التي هي عدد السنوات التي دربه خلالها متخذاً من تحت الريح نقطة البداية عند الرابعة فجراً والنهاية عند العاشرة مساءً مرورا بلاس ساليناس ودير الناطور ذهاباً واياباً حتى انتهاء الوقت.
ويقول زبليط ان الهدف هو توجيه تحية وفاء لمدربه الراحل الذي تلقى على يديه فنون السباحة على مدى ١٨ سنة اي منذ كان في عمر الاربع سنوات حاصداً العديد من الانجازات.
وقد كان في استقبال زبليط عند وصوله ليلا، امين عام اتحاد السباحة في لبنان فريد ابي رعد، عضو الاتحاد المحامي رامي ادهمي، رئيس بلدية انفه المهندس جان نجم واعضاء من المجلس البلدي، ممثل عن اندية البالما الرياضي والميناء الرياضي ياسر عبوشي، المدرب وسيم شنبور، زوجة الراحل يوسف وولداه المدرب سامر وسعدالله وشقيقه كميل، وذلك بمواكبة وحضور وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني بالاضافة الى عائلة زبليط وعدد من الأصدقاء والمحبين والمشجعين.
وقد تسلم زبليط ميدالية ووسام تهنئة من الدفاع المدني ووحدة الانقاذ البحري تشجيعا على نجاحه في الاستمرار ١٨ ساعة سباحة.
ان موقع المرده اذ يهنىء زبليط على نجاحه بتحية الوفاء هذه التي استغرقت ١٨ ساعة سباحة وهذا رقم قياسي يتمنى له المزيد من النجاحات والميداليات والاوسمة.