Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر October 3, 2020
A A A
سليم سعادة في ذكرى شهداء كفتون والجيش: جرح البلدة لن يمحوه زمن قريب أو بعيد

أقيم في بلدة كفتون، قداس لراحة أنفس شهداء البلدة وشهداء الجيش اللبناني، بحضور حشد من ابناء المنطقة.

وبعد نهاية القداس، القى النائب سليم سعادة كلمة جاء فيها: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا” صدق الله العظيم”.

وتابع “يعزنا ويشرفنا ويصبرنا إن يجتمع ويمتزج وتختلط دماء شهدائنا الأخيار في كفتون بدماء شهدائنا الأبرار في الجيش اللبناني الباسل. ونعلن هذا بكل فخر وثقة وثبات وإباء لأن النهضه القومية الاجتماعية تشد الطوائف المتنازعة اليها لتوحدها وتصهرها يدا واحدة وقبضة واحدة في وجه الجهل والجهالة والجاهلية. ولأن الجيش اللبناني أيضا كما النهضة يشد الطوائف المتنازعة إليه ليوحدها ويصهرها يدا واحدة وقبضة واحدة في وجه الجهل والجهالة والجاهلية”.

وشدد قائلا “يا أهلنا في كفتون وفي القويطع وفي الكورة الخضراء بزيتها وكتبها. يا أهلنا في شمالنا اللبناني العزيز، لقد صدق شهداءنا في كفتون سعاده حين قال: إن الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكا لنا بل وديعة الأمة فينا حين طلبتها وجدتها”.

وأضاف: “نزفت كفتون دماء شهدائنا على مذبح وطن وأمة بكاملها وفي مواجهة مباشرة مع إمارة التكفير والإرهاب والحقد والدمار. إني اخاطبكم اليوم في هذه الذكرى الزكية والعطرة، نيابة عن شهدائنا فادي وجورج وعلاء. أن أتحدث بإسم شهدائنا وأن أزفهم لكم هو حق وواجب في آن واحد. فهم الذين منحوني ثقتهم الغالية من دون تردد في الاستحقاق الانتخابي الاخير. والثقة هي اغلى ما يملكه الانسان في كل زمان ومكان. أعرفهم فردا فردا كما أعرف نفسي. وأحبهم كما أحب نفسي وأتمسك بثقتهم الغالية نقية صافية حرة صادقة ناصعة نظيفة حتى يومها الاخير والى حين ان نلتقي”.

وتابع: “يا أهلنا، نحن لسنا من دعاة الثأر والانتقام لأن قاموس النهضة لا يبشر بتلك الغرائز والأحقاد. فقاموس النهضة القومية الاجتماعية هو قاموس فكري فلسفي عقائدي حضاري انساني اخلاقي ومناقبي. لكننا في الوقت نفسه نؤكد ونشدد على ضرورة اظهار الحقيقة كاملة واحقاق الحق والوصول الى خواتم هذا الاعتداء الآثم والبغيض. لذلك لا بد لنا هنا من ان نشكر جميع الاجهزة الامنية والعسكرية بدأ بمخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي على ما قامت وتقوم به من عمل دؤوب وتضحيات كبيرة، بهدف ملاحقة العصابات التي تقف وراء هذه الجريمة الارهابية والتكفيرية”.

وقال: “يا أهلنا، إن جرح كفتون الوديعة والحميمة والودودة جرح عميق وغزير، لن يمحوه زمن قريب أو زمن بعيد. فشبابنا هم ثروتنا ومستقبلنا وسعادتنا وحياتنا وعزتنا وعزاؤنا، كما ان النفوس المريضة والعقول المقيتة الظلماء التي خططت ونفذت هذه المجزرة الهمجية البربرية يصعب شفاؤها أكان من المجتمعات الفقيرة أو الغنية”.

واكد: “رجاؤنا الوحيد هو التمسك بإيماننا وبجوهر رسالتنا وقضيتنا وعقيدتنا وسلوكنا ومحبتنا وغيرتنا لأن الانسان الجديد يسكن في عقولنا وضمائرنا ونفوسنا وهو خلاصنا الوحيد والأكبر. واذكروا دائما اننا لا نيأس ولا نخاف ولا نتراجع ابدا، فنحن ابناء الحياة والحياة لنا”.

ثم كانت كلمة لمنفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي القاها المحامي جورج ديب، وكلمة لقاضي المحكمة الشرعية الشيخ وسام السمروط. كما تم إلقاء قصائد شعرية من وحي المناسبة.

وفي الختام تم توزيع دروع تذكارية حفرت عليها اسماء شهداء كفتون والجيش اللبناني والملازم الشهيد نديم سمعان والشهيد خليل فارس والشهيد جورج فياض، بحضور شخصيات حزبية وشعبية.