Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر May 25, 2021
A A A
سليمان فرنجيه: لا خيار لنا سوى التفاؤل ولم يخطىء احد بحق اللبنانيين مثلما اخطأوا بحق بعضهم
الكاتب: موقع المرده
4ef700a3-0c01-4328-9ff8-8e34fea722e3 9b40217a-eef7-4cff-83c4-152c2788657e 673df080-729c-4b09-834e-12f0c8087d24 da06c088-b174-46d2-beee-2cca9f69fd33 (1)
<
>

اكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه انه يجب العمل فعلياً لتستعيد الدولة ثقة المواطن، مشيراً الى ان من واجب المسؤول التفكير بمصلحة الشعب وشرح الواقع على اساس المصداقية وليس كسباً للشعبية.
ولفت في خلال برنامج “لحظات” مع ميشيل تويني الى ان كل تحالفاتنا واضحة وليس لدينا اي تحالفات تحت الطاولة، ونحن في صلب ٨ اذار ولكننا منفتحون على الجميع داعياً المسيحيين ليكونوا نقطة وصل لا ان يكونوا المشكلة.
ورأى انه بالنسبة للوضع الحكومي للآسف نحن في مرحلة النكايات وهذا خطأ كبير وعلى الرئيسين عون والحريري الجلوس مع بعضهما ساعات وليس عشر دقائق كل ثلاثة اشهر.
واوضح انه ليس بالتهليل يتم تحصيل حقوق الناس وأموال المودعين.
وقال: بالوفاق والتفاهم والحوار تكون المكاسب اكبر ولصالح الوطن.
ولفت الى ان تراكم الاخطاء اوصلنا الى هنا مشيراً الى ان التعاون مطلوب والتخوين مرفوض وان المشكلة ليست بالنوايا بل بالذهنية.

وفي اول لحظة ‏من برنامج “لحظات” كانت “لحظة خوف” حيث ردا على سؤال حول مجزرة اهدن قال: ‎حين حصلت مجزرة اهدن لم املك الوقت حتى لأخاف، وليس سهلاً على أي كان أن يفقد عائلته في لحظة واحدة، وأنا كان لي من العمر ١٢ عاماً، لكن المهم أن نتخطى الامر على قسوته، ولا نعيش فيه.
وحول سؤاله عن دقة كتاب ريتشارد لابفيير عن المجزرة قال ريتشارد لابفيير صديق وقد نقل الواقع من الناس ولذا كتابه هو الاقرب الى الحقيقة. أما اكبر لحظة خوف فكانت حرب تموز رغم قناعتنا بخياراتنا وثقتنا برهاننا.

‏‎أما حول “لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري” فقال: أنا تحدثت حينها حول عدم التسرع في الاتهامات من منطلق موقعي كمسؤول في الدولة، وطالبت بأن تأخذ الامور مجراها، من منطلق قراءة سياسية، وفعلاً كانت لحظة خوف على البلد، بل لحظة مفصلية، لحظة انتقال البلد من مرحلة الى اخرى، وكانت بداية تغيير صورة المنطقة ككل، وبعدها حدثت اغتيالات عدة لقيادات، وثورات، واعتقد أنه منذ تفجير البرجين في اميركا في ايلول ٢٠٠١، ودخول الاميركيين الى افغانستان والعراق تغيرت المنطقة، واغتيال الرئيس الحريري حسب اعتقادي هو حلقة من هذه المرحلة الدقيقة في المنطقة.
‏‎أما المحكمة الدولية فمنذ بداية تعاطيها من خلال اللقاءات او التحقيقات كانت توضح أن الاتهامات تطاول اشخاصاً، ولم يكن خوفنا يوماً الا من ان تكون هذه المحكمة مسيسة لأغراض معينة.
‏‎وردا على سؤال حول عدم الوصول الى اي نتائج في الاغتيالات اجاب: لناحية الواقع الامني في لبنان، لم تصل يوماً الأمور حول الجرائم الى نتائج فعلية، حتى كل ما حصل بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت، حصلت اغتيالات عدة لشخصيات او ضباط في وضح النهار وهناك كاميرات وثقت ولم نصل الى نتيجة، على الأقل لنعمد الى تحليل المشهد وتفكيكه. ودائماً في المراحل الدقيقة التي يمر بها اي وطن تحدث امور غير واضحة. ولكي نكون منصفين القضاء يحقق بما تسلمه له الاجهزة الامنية، وكيف للقضاء مهما كان هواه أن يحقق من غير معلومات والحق يقال أنه رغم الوضع القضائي وما يشوبه، هناك قضاة نزيهون وضميرهم مرتاح ولكن لا يمكنهم اطلاق الاحكام من غير معلومات.
‏‎أما لجهة الاتهامات وتبادل الاتهامات فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولماذا نزيل دائما اسرائيل من حساباتنا التي من مصلحتها دائماً احداث شرخ في لبنان للتصويب على حزب الله كمتهم دائم. والسؤال لماذا لا نحلل المشهد؟.
وحول سؤال عن اغتيال الناشط لقمان سليم اجاب: مثلاً حينما اغتيل لقمان سليم تجمّع في اليوم التالي سفراء وشخصيات فيما اغتيل قبله عدد من الاشخاص ولم يتحرك احد. اذاً هناك ما هو مطلوب من جو معين في مرحلة ما. وأنا حسب معرفتي وتجربتي اسرائيل موجودة وفي كل المفاصل، والخطير اليوم أن هناك من لم يعد يخجل بهذا الموضوع، وقد لا يكون لدي اثبات ولكن هناك حركة في هذا الإتجاه واضحة في الإعلام وفي القضاء وغيرهما… أنا لا اؤكد تهمة اسرائيل لكن اتساءل لماذا دائماً لا نضع هذا الاحتمال، اسرائيل مصلحتها دائما أن تُخرِّب في لبنان وتصوّب على حزب الله.
‏‎وليس صدفة ان هذا الجو حول الحزب الذي وُجد منذ خمس سنوات ويستمر لليوم وتتم تغذيته من الخارج ويتمّ استثماره لمزيد من حقد على حزب الله ولو انني لا انفي أن هناك اخطاءً ارتكبت ولكن هذا الجو تمّ خلقه عمداً.
‏‎وبالعودة للحديث عن القضاء من واجب القضاء الوصول الى النتيجة المنصفة وليس الى النتيجة التي كل منا حسب هواه او مصلحته يتمناها، واكرر القول اننا بحاجة الى قضاء نزيه ولو ان لدينا قضاة نزيهين، انما المشكلة ان القضاة غير النزيهين ضربوا صورة القضاء ككل.
‏‎المطلوب اذاً قاض يرضي ضميره، لا يخاف من إعلام فيسترضيه او من رأي عام يجره الى جوّ معيّن فيُظلم البعض كما حصل مع عدد من الذين تمّ توقيفهم بعد انفجار المرفأ.
واذ لفت فرنجيه الى ضرورة ‏ العمل فعلياً كي تستعيد الدولة ثقة المواطن بها، والشعب من عدم إيمانه بالدولة والقضاء سار في الـ٢٠٠٥ مع فكرة التحقيق الدولي اكد انه علينا الانطلاق من الواقع الذي امامنا وثانياً من قدرتنا على تغيير هذا الواقع والعمل على امكانية تحويل ربط الامنيات بالواقع وفق القدرة ووفق الأمر الواقع، وهناك فرق بين المواطن والمسؤول اذ من حق المواطن ان يتمنى ومن واجب المسؤول ان يفكّر بمصلحة المواطن ويشرح الامور على اساس المصداقية وليس كسباً للشعبية.
‏‎وبالانتقال الى “لحظة مع الفرقاء” رأى رئيس تيار المرده ان المرحلة الممتدة من ٢٠٠٥ الى ٢٠٠٩ كانت مرحلة كلام غرائزي وقد اتُهمنا فيها بالقتل والاجرام ولم يقصّر الإعلام في هذا الموضوع وحين بدأت لغة العقل وكان الانقسام بين ٨ و١٤ آذار انقساماً عمودياً وليس افقياً افخر انني كنت اول من كسر هذا الانقسام وفتح لغة الحوار وتفاهمت مع الرئيس الحريري ومن
‏‎بعدها تمّت التسوية الرئاسية وتكرّس الامر بعد سنة بانتخاب الرئيس ميشال عون.
‏‎وفي موضوع التحالفات قال: ليس لدينا تحالفات تحت الطاولة فكل تحالفاتنا واضحة وتربطنا بالرئيس الحريري صداقة وعلاقة احترام علما ان الذين يتهموننا بالتحالف تحالفوا معه بالانتخابات في دوائرنا واستفادوا بالتعيينات وحصدوا كل المكاسب.
اضاف: صحيح اننا ‏‎في صلب 8 اذار لكننا منفتحون على الجميع وعلى المسيحيين وعي خطورة المشهد اليوم، ولست اتحدث طائفيا لاننا حزب غير طائفي وهذا امر مثبت على مر الزمن ولكن هذا لا يعني ان لا ندعو المسيحيين ليكونوا نقطة وصل بين الجميع وألا يكونوا المشكلة، لأنه حينما ستتفاهم السعودية وايران واميركا وايران تتبدّل الامور والسفراء يتغيّرون وكذلك السياسة.
‏‎اليوم الدول تتفاهم والمسيحيون يجب ان يقرأوا بدقة، وانا لست اتحدث عن نفسي لاني ارى الامور بوضوح، ولكن هناك البعض الذي لا يحيا الا بالازمات ما يجعله غير مرتاح للتفاهمات فيما نحن نجد ان التفاهم السعودي- الايراني او الايراني- الاميركي او اي تفاهم من شأنه منح الاستقرار للمنطقة وحلحلة الكثير من الامور.
وحول الموضوع الحكومي لفت فرنجيه: انه وللاسف نحن في مرحلة ” النكايات” وهذا خطأ كبير . في اول ثمانية اشهر كانت معضلة الثلث واليوم باتت مشكلة الوزيرين المسيحيين مع الكلام عن عوامل داخلية وخارجية، علماً انه كلما طالت ازمة تشكيل الحكومة كلما منحنا للخارج مساحة اوسع.
‏‎وعلى الرئيسين عون والحريري ان يجلسا مع بعضهما ساعات وليس عشر دقائق كل ثلاثة اشهر وبحضور الرئيس بري يمكنهم حتما ان يصلوا الى حل.
‏‎المشكلة ان ما يفرّق بات اكبر مما يجمع والقول ان حزب الله لا يريد حكومة قول ليس له اساس.
واعتبر ان‏‎ كل ما هو مطلوب الارادة وبالارادة نصل الى الحل.
‏‎وردا على سؤال حول حصته في الحكومة العتيدة قال: في ما يخصنا كل ما نعرفه هو الذي قرأناه في الصحف، فلم يطرح علينا احد اي صيغة ونحن لم نطلب ولم نطالب، وحين يتم التواصل وفق اي صيغة او معيار نبني على الشيء مقتضاه.
‏‎ولنكن واضحين اي تركيبة يكمن فيها التعطيل تكون مشكلة فليس بالتهليل يتم تحصيل حقوق الناس واموال المودعين وكل الامور الاخرى.
‏‎اما مسألة الانهيار فهي مسألة سياسة اقتصادية عمرها سنوات من التسعين لليوم واموال الناس صرفتهم الدولة وبعملية حسابية بسيطة حسب كل سنة نجد ان الدولة صرفت مئة مليار دولار من اموال المودعين وفق برنامج وافقت عليه الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعون من ناحية الفوائد.
وحول تحمل الحكومات مسؤولية الواقع الاقتصادي قال: ‏‎السياسة الاقتصادية من حيث القرار السياسي تختلف عن الموازنات المقرة للوزراء فالوزير يعمل من ضمن الموازنة المقرّة لوزارته.
‏‎النظام الاقتصادي الريعي الذي بني منذ 1992 لليوم على اساس رهانات كحلول في المنطقة لم تتم كان له تداعيات والكل يتحمل المسؤولية.
‏‎ولا يجوز تحميل المسؤولية للتيار الوطني الحر ولكن مسؤوليتهم تكمن بما وعدوا به ولو انهم يتحملون الجزء الكبير من مشكلة الكهرباء كما يتحملون مسؤولية السياسة الكيدية من دون ان يقدموا اي حلول وعدوا بها فتضرر كل البلد.
‏‎ولكن الكل يتحمل جزءا من هذه السياسة الاقتصادية ولا أحد يمكن ان يتنكر لمشاركته او وجوده ولا يمكن تحميل فريق دون آخر ولكن المسؤولية ايضا وفق المواقع والاحجام.
‏‎وردا حول سؤال يتعلق بلحظة مع الرئاسة قال: قلت وكررت انني لا انزل الى مجلس النواب ولو كان معي سبعون نائبا من دون حلفائي والكل تبلغ بذلك ما عدا حلفائي، والبعض اعتبر ان حزب الله طلب مني وحزب الله لم يطلب مني بل هو وكل حلفائي يعرفونني كما ان الرئيس الحريري كان على علم بموقفي وكذلك الفرنسيون والأميركيون.
‏‎ولكن مشكلتنا مع التيار الوطني الحر هي الوجود وليس الموقف السياسي.
‏‎أما علاقتي مع حزب الله فهي علاقة ممتازة وكثيرون يراهنون على خلاف لكن العلاقة دائما صادقة وصريحة وممتازة.
‏‎وتعليقاً على سياسة الغاء الآخر نقول انه بالوفاق والتفاهم والحوار تكون المكاسب أكبر ولصالح الوطن، المشكلة ان البعض همه ان يرفض الامور بمحبة لأخذها بالقوة كمجد واهم وهذه مشكلة كبرى.
‏‎وأعود للقول لدينا رأينا السياسي الذي لا يتغيّر وليس عندنا حقد ابداً على الرئيس عون ونحن مستعدون لابداء رأينا حين يريد. اختلفنا ام اتفقنا. وانا قادر على محاورة الخصم والحليف ولدي ثقة حلفائي الذين يدركون انني مع قدرتي على الحوار لا اتبدل ولا اتغير.
وردا على سؤال حول تحميل ٨ اذار كامل المسؤولية قال: ‏‎الحكم ليس صحيحاً مع 8 آذار بشكل كامل فمثلاً رئيس الحكومة من ١٤ اذار، حتى الرئيس دياب فهو ليس مع 8 آذار باعترافه وخصوصاً اليوم بعدما حصل له ما حصل مع القاضي صوان اصبح من صلب فريق الرئيس الحريري ولكن طبعا 8 آذار جزء اساسي من الدولة ويتحمل جزءاً اساسياً من ادارة الدولة.
‏‎ومشكلة الرئيس عون بوعود تفوق الواقع وتفوق القدرات وتفوق الصلاحيات وهذا أمر يؤدي الى الفشل الحتمي.
‏‎واليوم الامر كما هو بين software قديم وsoftware جديد وواقع الشباب راهناً يختلف تماماً عن السياسيين واكثريتهم لن ينتخبوا ولذا يجب ايجاد لغة تفاهم مشتركة واي تغيير يجب ان يكون مدروساً ومنظماً ونحن واصلون الى مرحلة جديدة اقله في 2022، مرحلة جديدة ترسم ملامح بناء جديد للبلد، المهم بناؤه على قواعد ثابتة ولكن التعاون مطلوب والتخوين مرفوض علماً ان ملامح التسوية هي لمصلحة فريقنا ولكن المطلوب عدم التخوين.
‏‎واستطراداً حول السياسة الاقتصادية لفت الى ان المرده لم يصوتوا يوماً على اي خطة اقتصادية بما فيها مشروع سوليدير وعلى هذا الاساس ربما تخويني بعد استشهاد الرئيس الحريري.
‏‎اذًا تراكم الاخطاء اوصلنا الى هنا وليت ما حصل اليوم حصل منذ عشر سنوات لكنا انتهينا منه ولكانت الازمة أخف وطأة بما يعادل النصف، وعملنا دائما على ايجاد حل بطريقة ايجابية مثلا عبر جدولة الدين او الاستثمار او مناطق حرة برفع حجم الدخل القومي في لبنان وتخفيض الفائدة والاستدانة ربما لرفع عجز الكهرباء ورفع سعر الكهرباء على اساس 24 على 24.
‏‎اما الحل السلبي فيساوي ما وصلنا اليه اليوم، وقد وصلنا الى نقطة الصفر ولا بد ان نعود لننطلق من نقطة معينة وبطريقة صحيحة وفق معيار رؤية الشباب. ولكن المشكلة ليست بالنوايا بل بالذهنية.
‏‎فمثلا سياسة الدعم بمعزل اذا كنت مع او ضد الى متى يمكن للدعم ان يستمر؟
‏‎لماذا لا تتحول الرواتب على اساس مثلا الدولار 7000 ويزال الدعم، حينها لا نعود نمد يدنا الى الاحتياط الالزامي لأن خدعة دولار الـ 1500 في المصارف والـ 3900 لم تعد تنطلي لاننا بذلك نسحب من اموال الناس ونحقق فيها الدعم، ندعمهم من جهة ونسرقهم من جهة اخرى.
‏‎اليوم نخسر ٤ مليار دولار لنعطي ساعات قليلة من الكهرباء ولذا نحن مع تغيير الذهنية بالحلول. نحن مؤمنون بالعلاقة مع الشرق وسياستنا الاستراتيجية بهذا الاتجاه.
‏‎انا مع روسيا مع الصين مع ايران مع سوريا مع العراق مع المقاومة ولكنني اشبه الغرب،
واضاف: ‏‎لا يجب ان نقول فات الاوان، منذ ثلاثين سنة ونحن نقول فات الاوان ولا يزال لدينا سنة ونصف على هذا النحو ولهذا يجب ان نتحاور ونستفيد من هذا الوقت ونجلس معا ونمنح الناس بعضا من تفاؤل.
‏‎وفي موضوع صحيفة النهار قال: لا بد من الاشارة الى انه رغم اختلاف المواقع بالسياسة لكن تربطنا علاقة تاريخية مع آل تويني ولكن هذا لا يعني انه ليس لدينا حق الانتقاد، والانتقاد ضرورة حين تفكيك المشهد السياسي او الاقتصادي وما بينهما دور الاعلام، والكل يتذكر الحملة التي شنت اعلامياً عليّ حينما انتقدت المصارف والسياسة المصرفية منذ سنوات وتحديداً سنة ٢٠٠٧ حين دعوت الى طاولة مستديرة بين الدولة والمصارف لرسم خطة مستقبلية لنصل اليوم الى استهداف النظام المصرفي وانا لست مع هذا الاستهداف.
وفي “لحظة الرئاسة” كان الجواب حول فرضية لو كان مكان الرئيس عون: لا اعرف ماذا يمكن ان اعمل ولكن اؤكد انني كنت سأكون مع الناس وأتحدث اليهم بصراحة حول ما يمكن ان اقدّمه او العكس، ولكن لو وصلت الى ما وصلت اليه الامور اليوم فمن المؤكد “كنت فليّت”. وليت الرئيس عون يبادر الى تسوية كبيرة على صعيد الوطن وهذه ستكون خطوة تاريخية تذكر له.
وفي “لحظة انفجار بيروت” كان الجواب: وزير الاشغال ذكّر وزير العدل اربع مرات لتذكير القاضي المعني لرفع الاشارة والوحيد القادر على فرض هذا الامر على القاضي هو الجيش وهذا لا يعني ان الوزير اياً كان ليس لديه مسؤولية معنوية، ولكن المسؤولية تقع على القاضي الذي لم يزل الاشارة وعلى الاجهزة الامنية التي لم تفرض هذا الامر خصوصاً وان الجيش على علم بالمحتويات ولم يتصرف. وعليه لا يمكن التهرب من المسؤولية بما يتنافى مع المنطق، ولحد الان فإن القاضي بيطار يتبع الية سليمة ونحن مع الحق ومع القانون ومع كل من يعمل وفق ضميره.
وحول تحميل النظام السوري مسؤولية استقدام النيترات لنقلها الى سوريا قال: لو كانت الباخرة لسوريا فإن الدولة السورية لديها مرفأ اللاذقية ومرفأ بانياس ومرفأ طرطوس وهذه باخرة غير قانونية لا تتعرض لعقوبات فلماذا ترسو اذاً في مرفأ بيروت وليس في اي من المرافئ السورية؟ والمرافئ الثلاثة المذكورة بيد النظام منذ بداية الازمة لليوم.
في موضوع مقابلة الوزير شربل وهبي قال: انا معه في ما قاله حول المقاومة ولكنني اعارضه حول ما قاله عن دول الخليج خصوصاً من منطلق موقعه كوزير للخارجية حيث يجب ان يزن المسؤول كلامه ولكن كما اخطأ الوزير وهبي يحزنني بالمقابل مشهد البعض في المبالغة بالاستنكار والاسترضاء وانا برأيي يجب على السعودية ان ترفض هذا الاسلوب. فمثلاً لو حدث هذا المشهد تجاه الرئيس السوري لاستنفرت 14 آذار، كما ارفض التوجه بالحديث بهذه الطريقة الى البدو، فالبدوي كلمة غير مسيئة، للبدو حياة حلوة وعادات وتقاليد ولكن نحن نتصرف على هذا النحو من خلفية طبقية.
وحول علاقته بسوريا والرئيس الاسد اجاب: نحن نفتخر اننا اصدقاء حقيقيون للرئيس الاسد وقفنا معه بالامس واليوم وغداً وانا لا اعمل الا وفق ضميري.
ولم يخطىء احد بحق اللبنانيين كما اخطأوا هم بحق بعضهم. علما انني بت اقوى بعد الخروج السوري ولكنني لا اتعاطى وفق هذه المقاييس، أصدقائي اصدقائي وحلفائي حلفائي وانا لم أقدم على امر الا بما أؤمن وايماني راسخ بعلاقاتي مع المقاومة وسوريا والحلفاء وانا ادفع الثمن وغيري يحصل على المكسب ولكن انا لا ابدل بل مقتنع بما أؤمن.
والختام “لحظة مع المرده” وعن امكانية اجراء انتخابات لرئاسة المرده قال: نطمح الى ان نصل يوماً ما في المرده الى انتخابات ولكن يلزمنا تدرج واليوم في لبنان الاحزاب تتمثل للأسف بالاشخاص فلا احب ان ارسم هيكلية حزب واعمد الى انتقال عائلي علماً انني قد اكون الوحيد الذي انتقل من العائلة للحزب وليس من الحزب للعائلة.
اما تمويلنا فمن عدد من الاصدقاء والمحبين والمؤمنين بنا وبفضلهم استطعنا المساعدة في هذا الظرف الدقيق. ضميرنا مرتاح وكتابنا مفتوح.
وختم بالقول: اليوم لا نسأل عن حقوق طائفة بل عن حقوق مواطن ولا خيار لنا سوى التفاؤل، والصراحة والصدق مع المواطن افضل وسيلة لفتح طريق للتفاؤل ولنتّكل لمرة واحدة على انفسنا وقادرون حتما على تحقيق المطلوب.