Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر March 27, 2022
A A A
سليمان فرنجيه… عذراً
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

ليل الرابع من نيسان يقفل باب تسجيل اللوائح للانتخابات النيابية وتتظهر صورة التحالفات التي حتى الساعة يبدو ان حابلها مختلط بنابلها ويبدو معها ان سقف الخطاب الانتخابي مرتفع عند البعض لشد العصب واستمالة الجمهور.
وككل انتخابات تكثر الاشاعات وتأخذ السجالات السياسية مجدها في نبش القبور والاتهامات، بعض هذه السجالات يبقى ضمن اطار احترام الاخر والبعض يتخطاه الى الاستفزازات والتجني وصولاً الى ما بات يعرف بالعهر السياسي الذي اقل ما يقال فيه “قحبة وتحاضر في العفة”.
ها هنا خطاب رنان طنان لمرشح تسلق المجتمع المدني واتخذ شعار التغيير والثورة على الاحزاب لينضوي في النهاية تحت راية حزبية خائضاً لانتخابات في كنفها وتحت جناحها ومزايداً عليها حتى في استخدام عبارات ومرادفات تخطاها الزمن لاسيما في ظل الوضع الذي يشهده لبنان حالياً.
ها هنا مرشح يريد اعادة منطقته الى حضن الوطن وكأنها كانت خارج الجغرافيا، متناسياً ان هذه المنطقة كانت بالفعل خارج ما قاساه ويقاسيه اهل هذا الوطن مؤخراً بفعل اتفاقات سطرها اولياء لائحته مبنية على تقاسم الحصص والغاء الاخر ادت الى ايصالنا الى ما وصلنا اليه.
بالفعل كانت المنطقة خارج الوطن لان ناسها لم يطالهم الجوع بل لطالما استفاقوا ليجدوا صناديق المؤنة امام ابوابهم من دون طنة ورنة ومن دون عدسات الكاميرات المركزة على الشعارات الحزبية على الصناديق.
بالفعل المنطقة كانت خارج الوطن لان ناسها عندما توعكوا امتدت يد وبلسمت اوجاعهم ولم تسمح بان يهانوا على ابواب المستشفيات، واستقدمت اللقاحات وسط جائحة كورونا بالالاف لتحمي اهل هذه المنطقة وغيرها من المناطق التي توافد اهلها لتلقي اللقاح او لفحص الpcr مجاناً، وايضاً عملت هذه اليد ما عملته من دون طنة ورنة.
بالفعل المنطقة كانت خارج الوطن لانه عندما نام ولا يزال لبنان ينام بالعتمة بفعل سياسات خاطئة كانت هذه المنطقة تشع بالانوار ليس من كهرباء الدولة بل من مولدات لم ينقطع عنها المازوت بفعل يد عملت بعيداً عن الأضواء لابقائها منورة.
ايضاً وايضاً عندما كان لبنان يئن سياحياً كانت فنادق ومقاهي وبيوت هذه المنطقة تعج بالمصطافين والسواح الذين وجدوا فيها ملاذاً وبقعة ضوء في عتمة الليالي الحالكة التي اوصلوا الوطن اليها.
لا تكفي مقالة واحدة لتسليط الضوء على ما فعلوا من خطايا بحق الوطن وكذلك لا تكفي مقالة واحدة لتسليط الضوء على ما فعلنا لهذا الوطن ولهذه المنطقة فتاريخنا على ما يقول رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه مكتوب على جبيننا، ففي السياسة لطالما كان وطننا دائماً على حق، وفي تغليب المصلحة الوطنية لدينا شهادات وبامتياز واخرها وليس اخيرها عفونا عن قاتل اهلنا بمسامحة وجدانية، وفي العيش المشترك يشهد لنا القاصي والداني وفي البيئة زرعنا ملايين الاشجار وعملنا لتحويل حرجنا الى محمية واستحدثنا بحيرة باتت مرفقاً يجذب السواح والاهالي، واللائحة تطول اذا اردنا تعداد ما فعلوه وما فعلنا بشتى المجالات.
لطالما اشتكيت كمديرة لموقع المرده الاعلامي من تغييبنا كأعلاميين عن كافة النشاطات الانسانية التي يقوم بها تيار المرده وعدم السماح لنا بتظهيرها ولكن جواب رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه لطالما اسكت تذمري اذ كان يسألني هل اذا عملتي على مساعدة امك وابوكِ او اختك واخوك تلتقطين الصور؟ ان الناس في المنطقة اهلي ومن يساعد اهله لا يمنن.
اعذرني اليوم سليمان بيك لانني تحدثت عن امور لا تحب الحديث عنها وسمحت لنفسي بالرد وانت لا تحب الردود، ولكن كان لا بد من وضع النقاط على الحروف لانه يبدو انه عن جد “اللي استحوا ماتوا”…فعذراً.