طالب سفير المنظمة البحرية الدولية اسطفان عسال، في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، “بحقيقة كاملة غير منقوصة وغير استنسابية بعيدة من التسييس والافتراء والظلم”.

وقال في بيان: “4 آب في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى انفجار مرفأ بيروت ، ثلاث سنوات مرت على هذه الكارثة المؤلمة والمأساوية، اشعر بالألم والحزن العميق لفقدان الأرواح والدمار الهائل الذي تسبب به هذا الحادث المأساوي. اتقدم من أهالي الضحايا بأحر التعازي وأعرب عن تضامني مع جميع المتضررين والمتألمين في هذه اللحظة الحزينة، ولكل أسرة فقدت أحد أفرادها وأدعو الله أن يمنحهم القوة والصبر. إنني معكم واشارككم الألم والحزن، وأتمنى أن يتحقق الشفاء النفسي والجسدي لكل من تأثر بتلك الكارثة”.

أضاف: “من موقعي كسفير المنظمة البحرية الدولية، أطالب بحقيقة كاملة غير منقوصة وغير استنسابية بعيدة عن التسييس، بعيدة عن الافتراء و الظلم في ملف التحقيقات وأدعو أيضا إلى إجراء تحقيق دقيق و عصري يبدأ في تزويد لبنان بالمعلومات والصور التي التقطتها الاقمار الاصطناعية للكشف عن مسببات الحادث الرهيب ومحاسبة المسؤولين عنه إنصافا لأرواح الشهداء ولذويهم للبنان”.

وتابع: “في هذه الذكرى الأليمة انحني ايضا أمام البحارة والعاملين في المرفأ الذين فقدناهم في هذا الحادث الأليم وأوجه تعازي الحارة لزملائهم البحارة. إن فقدان الأرواح الغالية يمثل خسارة جسيمة للمجتمع بأكمله وللقطاع البحري. أعلم جيدا مدى الصعوبات والتحديات التي تواجهونها يوميا في عملكم الشاق والخطير على متن السفن وفي المرافئ، إن فقدان زملائكم وأحبائكم في تلك الكارثة الضخمة لا يمكن وصفه بالكلمات، ولا يمكن لأحد أن يدرك مدى الألم الذي يشعر به قلبكم، اود أن اشكركم جميعا على تفانيكم وشجاعتكم في العمل البحري، فأنتم النخبة التي تحمل على عاتقها مسؤولية كبرى في إبقاء عجلة الاقتصاد والتجارة تدور. وعليه، أعدكم بأنني سأقف إلى جانبكم واقدم كل الدعم الممكن لكم، واتعهد بأن أواصل السعي لضمان سلامة البحر وأمان العاملين فيه، من هنا اطالب المجتمع الدولي والاسرة البحرية العالمية بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. إن دعمكم للقطاع البحري هو امر ضروري وملح وعلى المجتمع البحري العالمي دعم الدولة اللبنانية لاستئناف عمليات اعادة اعمار المرفأ سريعا، وتحديث القوانين البحرية وتطبيقها في المرافىء اللبنانية، ان التحديث والمكننة في القطاع البحري اللبناني هو مسؤوليتكم جميعا فالمرافىء اللبنانية ليست للبنانيين فقط بل ملتقى خدماتي لجميع السفن والبحارة”.

وختم: “أطلب من الله أن يحفظكم ويحميكم في رحلاتكم البحرية، وأن يمنح الراحة الأبدية للأرواح الطيبة التي فقدناها. نطلب من الله أن يعيننا جميعا على بناء مستقبل أفضل لمرفأ بيروت وللمجتمع البحري وسيبقى المرفأ مصدر لرزقكم ويبقى واحة لكم وموطنا لأجمل الذكريات واللحظات”.