Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر February 14, 2023
A A A
سفراء الدول الـ5 يتحرّكون داخلياً… هل حصل الاتفاق الرئاسي؟
الكاتب: فادي عيد - الديار

بدأت في الساعات الماضية، تتظهّر نتائج اللقاء الخماسي الذي عقد في باريس، وما زيارة سفراء الدول الخمس التي شاركت في هذا اللقاء إلى عين التينة، إلاّ مؤشر يفضي إلى أجواء أن اتفاقاً قد حصل حول الملف اللبناني وتحديداً الرئاسي، من خلال معلومات عن خارطة طريق عرضها السفراء على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهي ستكون في متناول المرجعيات السياسية والحزبية، وتتمحور، وبحسب مطلعين على هذه الأجواء، إلى تسوية عبر سلّة متكاملة للحلّ، بدءاً من انتخاب رئيس الجمهورية إلى الحكومة والإصلاح، كيلا يقع البلد في فراغ آخر، كما هي الحال على مستوى الشغور الرئاسي.

وينقل المطلعون على بواطن الأمور، أنه بعد هذه الجولات، وبعد عملية جسّ نبض المسؤولين اللبنانيين، سيصار إلى رفع مستوى التمثيل إلى مستوى وزراء الخارجية، وقد يعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس في العاصمة الفرنسية، لإعلان التسوية التي تم التوافق عليها بشكل رسمي، بعدما يكون المعنيون في لبنان قد وافقوا على ما تضمّنه لقاء باريس من عناوين تُعتبر مساراً للحل المتكامل، إنما من حيث طرح شخصية الرئيس وفق تساؤلات كثيرين، فإنه من المؤكد أنه ليس هناك من إسمٍ معين، إنما ثمة مواصفات وُضعت برسم القوى السياسية اللبنانية على اختلافها، دون استبعاد أن تأتي كلمة السرّ قبيل تحديد جلسة انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية بيومين، لا سيّما وأن بري، هو من يدير اللعبة في الداخل من خلال خبرته ودوره وكرئيس لمجلس النواب في ظل الشغور الرئاسي، وعدم وجود حكومة فاعلة، إنما حكومة تصريف أعمال، ما يعني أن الحل والربط هما في متناوله.

وعلى هذه الخلفية، يكشف المطلعون أنفسهم، عن تريّث بري في تحديد موعد الجلسة الإنتحابية، بعدما وصلته معلومات حول ما أفضى إليه اللقاء الخماسي، إذ أن المشاركين قد تداولوا بالمواصفات الرئاسية وبالشخصيات المطروحة، ولكن من دون أن يكون في ذلك أي ترشيح رسمي أو تبنّي لأي خيار رئاسي، ولكن قد يكون هناك موقف حاسم وحازم لهذه الدول باختيار المرشّح الرئاسي، وذلك بالتشاور مع كل الأطراف اللبنانية، بعدما تكون قد تبلورت لديهم مواقف هذه الأطراف، في ضوء اللقاءات التي تجري حالياً. مع العلم أن كل السيناريوهات مطروحة، لجهة البحث في تأمين إجماع على المرشح الأكثر تداولاً ، مع التشديد على أن التدخل الخارجي في الإستحقاق الرئاسي، قد لا يكون مقبولاً من قبل جهات محلية عديدة.

وبالتالي، يشدّد المطلعون على أن الدول الخمس متمسكة بعدم الدخول في التسميات، وهي تركز على وجوب تأمين مستلزمات العهد الجديد، من خلال الدعم الإقتصادي ومؤتمر للدول المانحة، ولذا فإن المعنيين في لبنان، يدركون ذلك بشكل واضح، نظراً الى ما يعانيه البلد من إفلاس وانهيارات، بمعنى أن الغطاء الدولي والإقليمي هو أساسي وليس بجديد، على الرغم من كل النقاشات هنا وهناك، وإطلاق المواقف الشعبوية من بعض المكوّنات المحلية.

ويبقى، وفق هذه المصادر، أن الترقّب هو سيد الموقف، بالنسبة لما سيعلنه بري في الساعات المقبلة، من موقفٍ بالنسبة لموعد الجلسة الانتخابية المقبلة.