Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر August 29, 2023
A A A
سعد رمضان: شهيتي على الـ«ديو» حاضرة دائماً
الكاتب: الشرق الأوسط

لفت الفنان سعد رمضان الحضور في حفل «زمن» للسوبرانو تانيا قسيس في كازينو لبنان، عندما شاركها الغناء في واحدة من أغنيات العرض بالفصحى. وشكلا معاً ثنائياً ناجحاً صفق لهما الجمهور طويلاً.

صداقة عمرها نحو 8 سنوات تربط بين قسيس ورمضان، قد تكون سهّلت نجاح هذا الدويتو بينهما، وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعلق رمضان: «لطالما تحدثنا أنا وتانيا عن فكرة تقديم أغنية معاً. وحين عرضت عليّ الغناء معها في الحفل وافقت بسرعة».

صدح صوت رمضان في عرض «زمن» وشكّل إضافة إلى العمل الذي أرادته قسيس خطوة فنية تتجدد معها. ولعل اختيار أغنية بالفصحى ليؤديها معها أحدث الفرق، خصوصاً أن الفنان اللبناني لم يسبق له أن أدّى هذا اللون من الأغنيات. وكان في كل مرة يكرّر واحدة من عبارات الأغنية «امرأة بين يدي تلمع» يصفق له الجمهور بحرارة.

يقول رمضان: «شعرت بأن الأغنية تشبهني. وحفّزني صوت تانيا الرائع وفنها الراقي على الغناء لأول مرّة بالفصحى. أستطيع القول، إن الحفل جذبني بكل ما فيه من عناصر فنية غنية، على رأسها الفرقة الأوركسترالية بقيادة المايسترو أندريه الحاج».

لمناسبة عيد الأم قدّمت مع والدتك الفنانة سوزان غطّاس أغنية، وتقول إنك ورثت صوتك عنها؛ ومن ثَمّ تشاركت والمغنية الألبانية سوني مالاي في أغنية «حبيبي»، فهل تفكر بتقديم ثنائي آخر ومع من؟ يرد: «رغبتي في ذلك موجودة دائماً. ولكنني لا أفكر بعد بتقديم عمل جديد من هذا النوع. كل ما يمكنني قوله هو أننا لا نعرف ماذا تحمل لنا الأيام من مفاجآت».

يرى رمضان أن مشاركته في الحفل بهذه الثنائية الفنية، تضيف إليه الكثير، موضحاً أن من شأنها أن تشبع نهمه للموسيقى في ظل الظروف التي يمر بها الفن مؤخراً؛ ويتابع: «من دون شك هناك بُعدٌ عن الموسيقى الأصيلة والحقيقية التي نحتاجها. ومن الطبيعي أن ينجذب الفنان من وقت لآخر إلى هذا النوع من التجارب الملونة بالموسيقى الأوركسترالية، وللحضور أيضاً دور مهم حين يأتي إلى حفل للاستمتاع بالموسيقى فقط. وبالتأكيد خضت هذه التجربة لأنها ترضيني وتترجم شغفي بالموسيقى وليس لإضافة شعبية أكبر».

ما يحدث على الساحة الفنية اليوم سبق وشهدناه من قبل، يقول رمضان ويتابع: «لطالما كان هناك فن راقٍ وآخر هابط. ومع الوقت لا يصح إلا الصحيح. كثيرون دخلوا الفن ولم يبقَ على الساحة إلا الفنانون الأصيلون». ويوضح: «لا شك أن خيارات الناس الموسيقية تتنوّع وتختلف، فبعضهم يحب الأغاني الخفيفة وآخرون يستمعون للإيقاعية، وهناك ما يُعرف اليوم بـ(أغاني المهرجانات) في مصر. والجمهور له كل الحق في اختيار ما يحب أن يسمع، لذلك لا أرى في الساحة اليوم ما يستفزني»؛ ويستطرد: «شخصياً لم أعتد تقديم الفن الهابط، ولا أعرف إلا تقديم السليم منه والصحيح. في رأيي يتعلّق الأمر بمبادئ يؤمن بها الفنان ويسير على خطاها ويتمسّك بها حتى النهاية».

ماذا يخبرنا رمضان عن جديد أعماله؟ يقول: «بعد (نسيتك) التي حققت نجاحاً واسعاً، أحضر اليوم لأكثر من أغنية. ليس لدي حتى الساعة أي خيار نهائيّ، ولا زلت أستمع إلى كلام وألحان منوعة».

عُرف رمضان واشتهر بأغنياته الرومانسية التي حصدت نجاحات واسعة، فهل يفضل غناء هذا النوع؟ يجيب: «نوعت في اختيار أعمالي فهناك أغنية (تعا يلا نباركلو) المستوحاة من الفولكلور والدبكة اللبنانية؛ ولكن غالبية الناس التي تستمع إلى سعد رمضان تفضله بالرومانسية».