<

►

>

“لن نترك احداً ينام على الارصفة مهما كان الثمن” هذا ما اكده مسؤول التعبئة في المرده ومسؤول خطة الطوارىء السيد سامر عنتر لموقع المرده لافتاً الى انه اذا طال النزوح قد نقلص الخدمات كتقديم وجبات الاكل اليومية الا اننا لن نسمح بان يبقى اهلنا من دون ايواء حتى لو اضطررنا لفتح مدارس ومراكز جديدة.
خطة الطوارىء التي وضعها تيار المرده لاحتواء النزوح تسير بانتظام وبمهنية عالية حيث يشير عنتر انه لا يتم اهمال اي ناحية سواء استراتيجية او ميدانية او ادارية او طبية فالفرق جميعها في حال تأهب لممارسة دورها اذ ان الفريق الطبي يضم اطباء باختصاصات متعددة يتابعون وبشكل دائم المرضى من النازحين فيما يقوم فريق الصيادلة بتأمين الادوية اللازمة في حين يعمل القطاع التمريضي في المرده بجهد كبير لمتابعة احوال المرضى واجراء الفحوصات الطبية الضرورية، ناهيك عن اخصائيين نفسيين يتابعون الاضطرابات النفسية لاسيما في صفوف الاطفال والاولاد الذين تولي جمعية الميدان التي اسستها عقيلة رئيس تيار المرده السيدة ريما فرنجيه بالتعاون مع جمعية دنيانا التي اسستها عقيلة النائب طوني فرنجيه السيدة لين اهمية كبيرة على توفير فرص الراحة والترفيه لهم عبر نشاطات متعددة مع تأمين الحليب والالعاب والثياب وكافة المستلزمات.
ويشرح عنتر ان تيار المرده يعمل بكافة قطاعاته من اجل تأمين استضافة لائقة لاهلنا كاشفاً ان هناك تعاملاً مع عدد من الجمعيات التي تقوم بتقديم مساعدات، الى تعامل مع مركز جيهان فرنجيه للخدمات الاجتماعية ومركز الخدمات رشعين والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني الذي يحرص على تأمين المياه لمراكز الايواء من دون نسيان بلدية زغرتا اهدن التي يعمد رئيسها السيد بولس معوض وفريق عملها على تأمين الخدمات الاساسية لجهة النظافة ورفع النفايات التي ازدادت بفعل النزوح الى زغرتا واهدن وعلى تأمين خطة السير وامن المراكز مع الشكر لقائمقام زغرتا السيدة ايمان الرفاعي التي تسعى جاهدة لتلبية اي مطلب بخصوص انجاح خطة الطوارىء.
هناك مطبخ جاهز لتحضير وجبات الاكل للنازحين من قبل تيار المرده؟ نسأل عنتر فيقول هذا الامر صحيح انما لم يتم استعماله حتى الساعة اذ هناك جمعية تعنى اليوم بتقديم الوجبات الغذائية وفي حال توقفها سيتم تشغيل المطبخ بتجهيزاته وبطاقمه البشري المستعد لذلك موضحا ان شباب وصبايا المرده يساعدون في تحضير السندويشات وتنسيق توزيع المواد الغذائية والخبز ومياه الشرب وادوات النظافة وحفاضات الاطفال والحليب وغيرها من المستلزمات.
نسأله البعض يقول ان هناك نحو عشرين الف نازح في قضاء زغرتا هل هذا العدد دقيق يجيب مسؤول خطة الطوارىء في المرده قائلا ان لا احصاء دقيق خارج مراكز الايواء التي تضم حتى الساعة ٣٠٥٠ نازحاً وتوقعاتي ان القضاء يضم نحو عشرة الاف نازح وقد بدأت البلديات عملية احصاء لمعرفة العدد الدقيق.
ماذا عن الامكانات المادية؟ يجيب عنتر ان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والنائب طوني فرنجيه لا يوفران جهداً ومالاً في سبيل راحة النازحين متوجهاً بالشكر لكل من يقدم مساعدة او اموال او جهد او وقت في هذه المرحلة التي تحتاج لتضافر كافة الجهود لان النزوح فاق كل توقع وعدد كبير من النازحين من كل المناطق الجنوبية ومن البقاع وبعلبك توجه الى زغرتا التي فتحت ابوابها لاحتضانهم هم الذين يدفعون فاتورة باهظة نتيجة الاجرام الصهيوني من بيوتهم المهدمة واشغالهم المتوقفة وارزاقهم التي ضاعت مواسمها.