<

►

>

نظمت ابرشية طرابلس المارونية مسيرة “زياح القربان المقدس”، من بلدة علما في قضاء زغرتا، الى بلدة مجدليا في القضاء، وهي مسيرة صلاة وتأمل دأبت ابرشية طرابلس المارونية على تنظيمها في مناسبة خميس القربان من كل عام، وفي كل قضاء في ابرشية طرابلس المارونية.

استهلت المسيرة بقداس احتفالي، ترأسه راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في بلدة علما في قضاء زغرتا، عاونه لفيف من كهنة ابرشية طرابلس المارونية، وحضور حشد من ابناء الرعايا في الابرشية، وخدمت للقداس جوقة رعية ما يوحنا المعمدان الحارة الجديدة.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها: “يقول البابا القديس يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة “الافخارستيا حياة الكنيسة”، ويضيف: “ان مريم مارست ايمانها الافخارستي حتى قبل تأسيس الافخارستيا، بمجرد انها قدمت حشاها البتولي لتجسد ابن الله.

وقال :” وكان ما اتمه المسيح لأمه أتمه ايضا لصالحنا. فمن اعلى الصليب عهد اليها بالتلميذ الحبيب يوحنا عندما قال لها: هذا ابنك، وبشخص ذلك التلميذ ايضا يعهد اليها بكل واحد منا، وكذلك يقول لكل واحد منا: هذه امك… وكما اخذها التلميذ الحبيب الى بيته، هكذا نحن مدعوون الى اخذها الى بيتنا، كي تبقى معنا على الدوام. وبعد القداس، انطلقت المسيرة تتقدمها الطلائع، والفرسان، والحركات المريمية والرسولية، يحيطون جميعا بالقربان المقدس، الذي تناوب على حمله كهنة الابرشية. وانطلق جمهور كبير من المؤمنين خلف القربان المقدس، وسط مواكبة امنية من عناصر قوى الامن الداخلي، والجيش اللبناني، والشرطة البلدية. وشق الموكب طريقه على طول الطريق الممتد من ساحة الكنيسة في علما، نحو الطريق العام، مرورا امام كنيسة مار يوحنا الحارة الجديدة، وصولا الى المحطة الاخيرة في كنيسة السيدة في بلدة مجدليا، متوقفا في محطات صلاة وتأمل اعدت سلفا، حيث كانت تتلى الصلوات والتراتيل. واختتمت المسيرة بصلاة قصيرة داخل كنيسة السيدة، اعطى المطران جورج بو جوده في ختامها البركة الالهية لجميع المشاركين في هذه المسيرة.