Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر March 21, 2018
A A A
زعامة المر المناطقية مهددة
الكاتب: الشرق الأوسط

زعامة المر المناطقية مهددة بعد اجتذاب «الوطني الحر» أهم منافسيه
4 لوائح رئيسية تتنافس في المتن وخبراء يتحدثون عن نتائج محسومة
*

دخلت عملية تشكيل اللوائح الانتخابية في منطقة المتن المعروفة بدائرة «جبل لبنان الثانية» مرحلة المخاض قبل أسبوع واحد على الموعد النهائي الذي حددته وزارة الداخلية لانضمام المرشحين إلى لوائح محددة وإلا تم استبعادهم عن المنافسة. ورست المفاوضات والنقاشات المستمرة على 4 لوائح رئيسية هي: لائحة «التيار الوطني الحر» وحلفائه، لائحة «القوات اللبنانية» وحلفائه، لائحة «الكتائب اللبنانية» التي تجمعه بعدد من المستقلين وشخصيات من المجتمع المدني، إضافة للائحة نائب رئيس المجلس النيابي السابق إلياس المر التي تضمه إلى شخصيات متنية مستقلة.

إلا أن مستجدات الساعات الماضية، شكلت مفاجأة غير سارة للمر في ظل المعلومات الواردة عن انسحاب رجل الأعمال سركيس سركيس من لائحته وتوجهه للانضمام إلى لائحة «الوطني الحر»، ما يهدد زعامة المر المتنية مع ترجيح عدم تمكنه من تأمين الحاصل الانتخابي الذي يبلغ نحو 12 ألفا و500 صوت. إذ يُعتبر ميشال المر من الزعماء الرئيسيين في منطقة المتن منذ العام 1968 حين تمكن للمرة الأولى من الوصول إلى الندوة البرلمانية. واستمر نائبا بعد الحرب الأهلية منذ العام 1992 وحتى العام 2009 وهي السنة التي شهدت آخر انتخابات نيابية في لبنان. وفي حال خسارته مقعده النيابي فإن زعامته المناطقية ستتلاشى إلى حد بعيد، رغم أن العدد الأكبر من رؤساء بلديات المنطقة مقرب منه.

وتبلغ حصة منطقة المتن من المقاعد النيابية 8. موزعة ما بين 4 للموارنة، 2 للروم الأرثوذكس، 1 للروم الكاثوليك، ومقعد للأرمن الأرثوذكس. ويبلغ عدد الناخبين في المنطقة نحو 178 ألفا يصوت منهم نحو 100 ألف من المسيحيين، إذ تقدّر نسبة الناخبين المسلمين في دائرة جبل لبنان الثانية بـ6 في المائة من مجموع الناخبين يتوزعون ما بين 5398 شيعيا، 3354 سنيا و2458 درزيا. لكن وبحسب خبراء انتخابيين، فإن عددهم غير مؤثر خاصة وأنهم لا يصبون في اتجاه واحد.

ورغم انطلاق الاستعدادات للمعركة الانتخابية في المتن منذ أشهر، وانكباب المرشحين في المنطقة والذين بلغ عددهم 53 على محاولة اجتذاب أصوات العدد الأكبر من الناخبين والحصول على أصواتهم التفضيلية، يستبعد الخبير الانتخابي ربيع الهبر أن تحمل نتائج الانتخابات في هذه الدائرة أي مفاجآت تُذكر، لافتا إلى أن المعركة واضحة ومحسومة. ويضيف الهبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: تشير الإحصاءات والمعطيات إلى توجه اللائحة التي يرأسها التيار الوطني الحر للحصول على 4 أو 5 مقاعد من أصل 8، مقابل مقعدين لحزب الكتائب ومقعد لحزب «القوات»، مشيرا إلى أنه وبعد تأكد انسحاب سركيس سركيس من لائحة النائب ميشال المر، «بتنا نستبعد تماما قدرته على تأمين الحاصل الانتخابي للائحته».

ونفت مصادر قيادية في حزب «الكتائب» لـ«الشرق الأوسط» وجود مفاوضات لضم النائب المر إلى لائحة «الكتائب» – المستقلين، فيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحر أن النقاش مستمر بخصوص انضمام سركيس سركيس للائحة العونية.

وفي حال ضم سركيس إلى لائحة «الوطني الحر»، فهي ستقترب عندها من الاكتمال بعد تسمية إبراهيم كنعان عن المقعد الماروني الأول، غسان الأشقر عن المقعد الماروني الثاني ممثلا الحزب «السوري القومي الاجتماعي»، إلياس بوصعب عن المقعد الأرثوذكسي الأول، غسان مخيبر عن المقعد الأرثوذكسي الثاني، إدغار معلوف عن المقعد الكاثوليكي، وهاغوب بقرادونيان عن مقعد الأرمن الأرثوذكس ممثلا حزب «الطاشناق».

وتتنافس هذه اللائحة مع لائحة مكتملة أعلن عنها حزب القوات اللبنانية بالتحالف مع مستقلين يوم الأحد الماضي، ضمت الحزبي ادي أبي اللمع (ماروني)، رازي الحاج (ماروني)، شكري مكرزل (ماروني)، جيزال هاشم زرد (مارونية)، آرا كيونيان (أرمن ارثوذكس)، لينه مخيبر (روم أرثوذكس)، جيسيكا عازار (روم أرثوذكس) وميشال مكتف (روم كاثوليك). ويعوّل «القوات» على الحصول على مقعدين نيابيين بعد ضم وجوه شبابية وإعلامية ونسائية يُرجح أن تشكل رافعة للائحة.

أما لائحة حزب الكتائب اللبنانية فتضم النائب سامي الجميل (ماروني)، ندى زعرور (مارونية)، إلياس حنكش (ماروني) وفيوليت غزال البلعة (أرثوذكسي) على أن تتضح معالمها النهائية قبل يوم الاثنين المقبل.