اكد وزير الثقافة المحامي ريمون العريجي ان الاجتماع الاخير بين رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه و الرئيس الاسبق للحكومة سعد الحريري كان ودياً وموضوعياً خلافاً لما روجته بعض الصحف. .

وأشار عريجي عبر برنامج “كلام الناس” على قناة ال”LBC” ان الحريري جاء الى بنشعي كمسوؤل خائف على البلد الى دارة مسؤول ايضا خائف على البلد وعلى الوضع العام  ، وتم التباحث بالمشاكل الاقتصادية والامنية ، كما ان الحريري لم يبلغ “المرده” وقف دعمه لفرنجيه للرئاسة ولكن هناك فكرة تراود الحريري ان الوضع مأزوم ومقفل وهو يضع نفسه امام كل الاحتمالات الممكنة للخروج من الازمة ولقد حصل نقاش في هذا الاطار.

وتابع : فرنجيه مستمر بترشيحه ولكن في حال الحصول على الاجماع الوطني العام على شخص آخر لن يكون عقبة امام احد سواء كان ميشال عون او اي شخص آخر ،من هنا ترشيح سليمان فرنجيه ليس بالعقبة بل هو الحل، كما ان فرنجيه لم “يركض” وراء الرئاسة بل المبادرة اتت اليه واخذ وقته للتفكير فيها وعندما رأى ان لها حظوظا داخلية و خارجية وتستطيع انهاء الاصطفاف في البلد سار فيها فرنجيه وكان يملك العدد الدستوري ليصبح رئيسا للجمهورية .

واوضح ردا على سؤال ان للنائب الحق السياسي بعدم النزول الى مجلس النواب واننا لم ننزل في السابق لان الظرف السياسي لم يكن يسمح والبعض لامنا لعدم نزولنا رغم اننا مرشحون واليوم اقتضى الظرف ان ننزل الى الجلسة والامر ليس موجه ضد احد بل هو موقف في السياسة.

وقال ردا على سؤال : لا نُعرّى ولا نُفضح لاننا واضحون ويؤخذ على فرنجيه وضوحه والعلاقة بين فرنجيه والحريري اكبر من ان يخذله الحريري

وأكد عريجي ان حزب الله ليس ضد ترشيح فرنجيه ولكنه ملتزم اخلاقيا مع العماد ميشال عون ولديهم موقف مبدئي في هذا الاطار ، كما ان للرئيس بري رأياً وموقفا حول السلة ونسأل هنا لماذا الرئيس بري مجبر على السير بميشال عون ؟ لماذا عندما لا يكون الشخص موافق على وصول عون الى رئاسة الجمهورية يصبح وكأنه يرتكب خطيئة؟ نحن كمرده دفعنا الدماء للحفاظ على البلد .

وحول التفاهم العوني القواتي الاخير قال عريجي : على ماذا اتفقوا؟ لم يتفقوا الاعلى قطع الطريق امام فرجية للوصول الى قصر بعبدا ، فمبروك الصلحة ونحن طوينا الصفحة من قبل ومن دون مقابل .
وحول التغريدة الاخيرة على تويتر لفرنجيه قال عريجي : لم ننكىْ الجراح ابدا وطوينا صفحة الماضي حفاظا على المسيحيين، وكلام فرنجيه هو انتقاد اسلوب التعطيل وعدم المرونة وتذكير باسلوب سياسي ادى الى نتيجة سلبية لا نزال ندفع ثمنها ومن حقنا ان نحذر من العودة اليها ، ونحن نتعرض لحملات كثيرة ومن حقنا ابداء الراي.

وعن العلاقة مع العماد عون قال عريجي: مرت العلاقة بثلاث مراحل وهي مرحلة التعارف ومن ثم التهميش ومن ثم رفض عون لوصولنا الى سدة الرئاسة بدل ان يقول هذا حليفي وسأحقق عبره برنامجي السياسي ونحن لو تمكن عون من الوصول لكنا سعيدين بوصوله اما الان فهناك حالة من الشخصانية وليس حالة سياسية.

وتابع عريجي : مقومات فرنجيه للرئاسة واضحة ، له الحيثية التاريخية والسياسية و الشعبية الكبيرة بالرغم من تشكيك البعض ، كما له قبول من جميع الطوائف ويتمتع بقبول اقليمي ودولي واسع ،واعتقد انه لم يتغير شيء في هذه المقومات اليوم ليسحب فرنجيه  ترشيحه .
وأكد عريجي ان مقولة الاقوى غير مطروحة لا دستوريا ولا تاريخياً ،فلا معايير متبعة لتحديد الاقوى في كل طائفة
واذا اعتمدنا الانتخابات البلدية الاخيرة نجد نتائج كل من القبيات ، منيارة،زغرتا، جبيل، قرطبا،جونيه،المتن، زحلة ،
خير دليل ،واذا اعتمدنا الاحصاءات هناك احصاء أخير نشر حصل فيه عون على 32% ، فرنجيه %19،جعجع 21% .

وقال ردا على سؤال: لا ارى العماد عون رئيساً لان المعطيات الاقليمية والدولية والداخلية لا تسير في هذا الاتجاه ،ولا ارى ان هناك قبولا سعوديا لميشال عون ،فالحريري لم يحسم موقفه بعد من المبادرة ، بالرغم من الافكار التي يتم التداول بها   .

وأكد عريجي ان المسيحي له وجود تاريخي ولا ينكسر اذا لم يأتي عون الى سدة الرئاسة ،فالوجود المسيحي لا يتعلق بشخص واحد ،ولماذا التركيز على موقع الرئاسة ؟ هناك عدة وسائل لتحقيق الميثاقية سواء في مجلس الوزراء او المجلس النيابي ، وهنا لا بد ان نستذكر قول الشهيد طوني سليمان فرنجيه “الاشخاص يزولون اما لبنان فهو باق”.
وحول “السلة ” التي نسبت الى الرئيس بري قال عريجي : في الدستور ليس هناك من سلة ،والمنطق السليم الذي يتكلم به بري هو تسلسل دستوري للعهد الجديد و خطوط عريضة لترتاح الناس ولتفعيل الاقتصاد ، فلا ضرر من الاتفاق على هذه الامور،كما ان نظامنا السياسي ليس بنظام رئاسي بل ان حركة الدولة ليست منوطة بيد الرئيس فقط بل لدينا السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية .

وأكد حول امكانية ان يسير الرئيس بري بالعماد عون ان الرئيس نبيه بري لن يسير بميشال عون وفي حال ذلك فان فرنجيه يدرس موقفه مع تياره ويأخذ القرار النهائي،ومن المعروف ان فرنجيه تاريخيا لم ولن يقف امام مصلحة الوطن ،وفي حال وصول عون الى بعبدا فاننا كمرده نقبل به سواء كنا في المعارضة اولا .

وحول الخيار الثالث غير فرنجيه او عون قال عريجي : مصلحة البلد اهم من كل شي وعندما تغلق كل الخيارات ندرس الموضوع وهناك صعوبة لدى حلفائنا ان يقبلوا بشحص ثالث .

وتابع :كنا نتمنى ان يكون هناك تعيين في مجلس الوزراء لاستمرار عمل عجلة الدولة ،ولكننا اتفقنا على عدم التصويت داخل مجلس الوزراء و على عدم التعيين في غياب رئيس للجمهورية ، وبالتالي لن تقبل الفراغ في قيادة الجيش وخصوصا في هذا الوقت الدقيق ،لذلك نحن مع التمديد للعماد جان قهوجي .

واكد عريجي انه تغيب عن حضور جلسة مجلس الوزراء الاخيرة لانه ملتزم بتوجيهات رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه لتخفيف الاحتقان وافساح المجال امام المشاورات ،لكنه لم يقاطع الحكومة   .

وتابع :لا ضرر من ان يجتمع مجلس النواب لمعالجة الوضع الاقتصادي والمال والاجتماعي، لان مصالح الناس يجب ان لا تعرقل ، فلماذا نعطل مجلس النواب ؟ لنذهب الى طاولة الحوار لحل الخلافات .

في الموضوع الثقافي قال عريجي : الطابق السفلي من المتحف الوطني مغلق من 1975 وعملنا على اصلاحه من خلال تمويل ايطالي بلغ مليون ومئتا الف يورو . الطابق يحتوي على مجموعة نواويس فريدة من نوعها في العالم معروضة بطريقة جميلة ، وسنعمل في الاسبوع المقبل على تشييد البناء الملحق للمتحف في المتحف بعدما استحصلنا على رخصة البناء وسيأخذ بنائه 4 سنوات بتمويل من آل سعيد والمؤسسة الوطنية للتراث برئاسة السيدة منى الهراوي ،ونتمى على الحكومة ان تعمل من جديد لكي نمرر المشاريع الضرورية التي تهم الوزرارة مثل ترميم معبد اشمون .

و حول الكونسرفتوار الوطني  قال عريجي : هناك مشاكل قانونية وهناك مجلس ادارة غير مكتمل في ظل عدم مكانية التعيين ،وخصصنا عقار في ضبيه لبناء مبنى متطور للكونسرفتوار بهبة صينية ،كما نعمل على تخليص نظام الشهادات المعطات من قبل المعهد لانها غير معترف بها ،كما نسعى مع وزير المالية الى تصحيح وضع اساتذة المعهد .

وتابع :”مسرح المدينة ” يعاني من مشاكل جمة منها ضيق المساحة المخصصة للممثلين و نعمل على تأمين المسارح في كل المناطق اللبنانية مجاناً ولايام معدودة في الشهر .

وختم قائلاً : نتعاون لحل مشاكل وادي قنوبين ووضعنا خطة اتفقنا من خلالها على انقاذ الوادي ، وأسسنا جمعية لادارة الوادي ونحن بصدد تعيين مدير متخصص مهني عالي المستوى