أشار وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي الى أنه قام بواجبه في وزراة الثقاقة على أكمل وجه ،ويترك للبنانيين تقدير الامر ، مؤكدا ان مشروع المكتبة الوطنية سيستكمل بعدما اخذت الوزارة موافقة الدولة القطرية لمتابعة القسم الثاني من المشروع والذي يؤدي الى انتهاء العمل به بشكل تام .

وتابع عريجي في حديث عبر برنامج “بانوراما” على قناة المنار : التجاذبات العادية التي تواكب التشكيل الحكومي هي التي اخرت اعلان تشكيل الحكومة ونحن متفائلون ،ولكن قد يظهر مطلب او تشنج ما من هنا او هناك ،ولا ارى أي شيء خارج المألوف يجري اليوم في مسار التشكيل .

وقال :الحل الذي قدمه الرئيس نيه بري ووافق عليه الرئيس المكلف سعد الحرري يرضي تيار المرده وحقق مطلبه ،وتبقى طلبات القوى الاخرى التي لا تزال قيد الدرس ولا يجب ان تكون حجر عثرة كبير في مسار التشكيل الحكومي .

وتابع :وزارة الاشغال غير مكتوبة باسم احد ،ومن قال انها عائدة للقوات لتطالب بها، ونحن طالبنا بحقيبة من ثلاث ، و سيكون للقوات تمثيل وازن في الحكومة و من المفترض ان تحل الامور .
ورأى ردا على سؤال ان هناك بداية منافسة على الساحة المسيحية ،ونأمل ان تكون المنافسة شريفة وديمقراطية كما عبر عن ذلك سليمان فرنجيه بشكل او بآخر يوم أمس من بكركي ،والبعض يعترض اليوم على نبرة فرنجيه في كلامه امس ،ومن الطبيعي ان يكون للبطريرك الراعي الرغبة في اصلاح العلاقة مع التيار الوطني الحر ،وما سرب عن نية الراعي وفرنجيه الصعود معا يوم امس الى بعبدا هو امر غير صحيح، وبما انه غير صحيح ولم يحصل فقد فسر بأن انتكاسة ما قد حصلت . كما ان تيار المرده مع العلاقة الجيدة مع رئيس الجمهورية وفرنجيه سيتجه نحو بعبدا فور تلقيه اتصالاً بالشكل المناسب وهذا من شأنه كسر الجليد الحاصل .

وقال عريجي : توسيع الحكومة يجعل من جميع القوى ممثلة مثل الكتائب والقومي وطلال ارسلان ، وليست بالمشكلة الكبيرة ان تتوسع الحكومة ،وأمر التشكيل ليس ببعيد ، لان توزيع الحقائب الاساسية قد انتهى ،وليس هناك من مشكلة كبيرة بعد اليوم لان التوازنات الكبرى تم التوصل اليها في الحكومة .

واعتبر عريجي ان على الحكومة المقبلة ان تنكب على اقرار قانون جديد للانتخابات ولا مانع من تأجيل تقني اذا اقر قانون جديد بحيث يحتاج الكادر البشري الى التدريب ،كما ان الموضوع الثاني هو الموازنة العامة التي ترقى الى مستوى الامن القومي.
وختم بالقول : المطلوب اليوم القليل من الاستيعاب ، القليل من الطلبات ، وعدم تسجيل المواقف ، لاننا وصلنا الى الخواتيم والمطلوب نية حسنة .