<

►

>

في إطار المهرجان العاشر للمدرسة الأنطونية الدولية – عجلتون، الذي يسلط الضوء على إبداع جميع مكونات العائلة التربوية في موسم حصاد المهارات في ختام العام الدراسي، أقام المنتدى الاجتماعي في المدرسة، المؤلف من أهل وأساتذة وتلاميذ، حفله السنوي بمشاركة ١٩ جمعية تعنى بالعمل الاجتماعي من بينها مركز الشمال للتوحد و Green Community، وذلك من اجل تحفيز التلامذة وحثهم على العمل التطوعي والانخراط في العمل الاجتماعي. الحفل الذي جرى في المدرسة برعاية رئيسة جمعية “الميدان” السيدة ريما فرنجيه، التي استقبلها مدير المدرسة الأب اندره الضاهر والاباتي انطوان ضو حيث كانت لها جولة على معرض الجمعيات المشاركة.
استهل الاحتفال بعرض فيلم وثائقي عن أعمال الرحمة التي أقامها المنتدى الاجتماعي خلال العام الدراسي؛ ثم كانت كلمة لفرنجيه أشارت فيها إلى أن “طلاب، اليوم، هم جيل الانترنت وجيل الثورة التكنولوجية الرابعة”، لافتة إلى أنه “في ظل سهولة الاتصال والتواصل يواجه الشباب تحديات جديدة من نوع آخر وخاصة في لبنان، الوطن الصغير بمساحته والكبير بغنى رسالته وموقعه وتاريخه”.
ورأت فرنجيه أن “المشاكل الاقتصادية والبيئية والبطالة، التي يعاني منها لبنان، تضعنا أمام خيارين إما الإحباط وفقدان الأمل أو العمل وأن نعطي من ذاتنا لنحقق فرقاً”، مشددة على أهمية العمل الاجتماعي بالنسبة للطلاب فهم من خلاله “يحققون فرقاً وينطلقون من الأرض”، مشددة على أن “العمل الاجتماعي ينبثق من القيم الإنسانية والحضارية والدينية فالفرد يأخذ مقابل كل ما يعطيه وهو أيضاً يصب في المصلحة الوطنية”.
وتوجهت فرنجيه إلى التلاميذ بالقول: “امنحوا القليل من وقتكم وطاقتكم انطلاقاً من القيم الإنسانية التي تريدونها لعائلاتكم. أشجعكم على التطوع والانخراط في الجمعيات فهي تساعدكم على اكتساب المهارات الشخصية التي تشكل حاجة ماسة لكم في المستقبل ومن خلالها تستطيعون مواجهة كل التحديات المستجدة والطارئة وهي التي ستميزّكم وتجعل منكم أشخاصاً خلوقين ومبدعين والأهم من كل ذلك إنسانيين”.
في نهاية الحفل، قدم المنتدى الاجتماعي للسيدة فرنجيه درعاً تكريمياً للمناسبة.