<

►

>

شاركت عضو لجنة الشؤون السياسية في “المرده” ريبيكا الحصري ممثلة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في اللقاء الذي انعقد في منزل الأستاذ كمال فغالي في جران – البترون، بدعوةٍ منه للاحتفال بالنصر الذي حقّقته المقاومة الفلسطينيّة من خلال عمليّة “طوفان الأقصى”، وللتّضامن مع أهالي غزّة الذين يتعرّضون لحملةٍ عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ قاسية، تودي كلّ يومٍ بعشرات الشهداء وبمئات الجرحى المدنيّين وتؤدّي إلى استمرار النزوح القسري لآلاف العائلات عن أراضيهم ومنازلهم.
شارك في اللقاء نواب ووزراء الى سياسيين وناشطين واعلاميين حيث تحدث في بدايته الأستاذ كمال فغالي مؤكداً على حتميّة انتصار القضيّة الفلسطينيّة.
من ثمّ، ألقى النائب فيصل كرامي كلمةً عرض فيها لانتهاكات إسرائيل للحقوق الفلسطينيّة واللبنانيّة على حدٍّ سواء، موضحاً أنّ انتصار فلسطين هو الضمانة الوحيدة لأمان واستقرار لبنان.
بعد ذلك، كانت كلمة للطفلة تاليا حمادة، موجّهةً إلى أطفال فلسطين الأبطال الصامدين في وجه العدوان.
وعن الحزب السوري القومي الاجتماعي، تحدّثت فضيلة واصف فتّال، معدّدةً إنجازات المقاومة ومنوّهةً بمستقبل هذا الصراع الذي سيكون لصالح أصحاب الأرض والحقّ.
أمّا مسؤول العلاقات في حزب الله حسن مقداد، فقد أكّد على أنّ هذا النصر هو استكمال وتتويج لسلسلة الانتصارات للمقاومين في لبنان وفي فلسطين.
وعن المرده تحدثت الدكتورة ريبيكا الحصري فقالت: “تسرني تسمية هذا اللقاء “احتفال” بدل جمعة او وقفة، هو امر ملفت لانه يؤكد ان عملية “طوفان الأقصى” انتصار نوعي تقهقرت به ما كانت تسمى ب”الترسانة التي لا تقهر” وحقق فيه الشعب الفلسطيني مفخرة عربية للتاريخ”.
واضافت: كلمة “احتفال” تتميز بالحس الوطني الذي اصبحنا نبحث عنه بين اليأس والاستسلام والتقوقع. ويجب على العالم اجمع ان يعلم ان ما تقوم به المقاومة الفلسطينية عرس، وشهادة المقاومة اللبنانية هي حصن الحدود، فالمقاومة اللبنانية التي بقوتها ارست قواعد اشتباك جديدة مع العدو، أدت الى توازن قوى، فتخيلوا كيف كان سيتعاطى الكيان مع حدوده الشمالية من استباحة وابتزاز خلال هذه الاوضاع لولا وجود المقاومة.
وشددت على أهمية ترسيخ ثقافة مقاومة ضد أي عنصر أجنبي يمس السيادة اللبنانية، متسائلة اين هم من وزعوا شهادة السيادة على اللبنانيين من اختراقات العدو الصهيوني الكثيرة للسيادة اللبنانيةبشكلٍ متواصل؟ وأين هم من استشهاد آلاف اللبنانيين حتى اليوم؟ أو أن ازدواجية المعايير تقود أطماعهم؟.
وقالت: هم يتكلمون عن السلام وقداسة البابا بولس السادس بذاته تساءل “لماذا نضيّع الوقت في إرساء السلام على غير أسس العدل؟” أي ان السلام مهم واساسي لكن يجب الا يكون مقنّع وعن غير حق، يجب ان يكون عادلا وشاملا. يتكلمون عن طي صفحة الماضي ودعم ازدهار لبنان وتطور الثقافة، عن أي ماضٍ تتكلمون وكأنه حدث وانتهى؟ ارادة الكيان بإكمال احتلاهم لبنان قائمة، وحدودهم التي يصنفونها “بارض الميعاد” تشمل بلدنا وارضنا وبيتنا ومدرستنا وعملنا وجبلنا وكنيستنا وجامعنا، فجميعهم من أطماع هذه المجموعات الصهيونية.
وتابعت: برأيكم هكذا تبنون دولة وازدهار؟ بالعلاقات مع مغتصب يظن انه موعود بوطننا من الله؟ ولن يقف حتى تطبيق معتقداته علينا جميعا، وشمل وطننا ضمن حدوده الموعودة.
وتابعت: انا شابة،أستاذة جامعية، وأم، كل ما ارغبه لمستقبلي ولأطفالي وأطفال لبنان جميعا أن يعيشوا بأمان وبرفاهية في بلدهم ولكن هذا الحلم لا يتحقق بوجود كيان يحاول نهش وطني لدى كل فرصة ويحلم ان يجعلني غريبة عن ارضي ويسيطر على بيت اجدادي واولادي.
واضافت: اما بالصورة الاوسع، المجتمع الدولي الذي لا طالما نادى بالإنسانية والعدالة وحق الشعوب بتقرير المصير، اليوم هو امام اختبار لتطبيق المبادئ التي يؤمن بها ويقف مع الفلسطيني الذي تقطع عنه امدادات الغاز والحليب والطحين والأدوية، والمجتمع العربي الذي تربطنا به اطيب العلاقات مدعو اليوم الى كلمة ثواب لنصرة الشعب الفلسطيني.
وتابعت: كلا يا سادة، إنّها ليْسَت قضيةٌ فلسطينيةٌ وحَسبْ بل إنها قضيةٌ لبنانيةٌ وعربيةٌ.
فأنا لن أنعَمَ بِوطني إن تخاذَلتُ أمامَ طَمعِ مَجموعاتٍ هَجرَتْ بِلادَها لتَحتلّ بَلدي ظناً منها أنّ إلهيَ الحَبيبْ سخّرَ لها بيتي وأرضي.
كلا يا سادة لن أتوقفَ عن دعمِ مُقاومٍ يَتحدّى الإحتلالْ الظالِمْ بِكلّ الأساليبَ المُتاحةِ لأنّ تقريرَ المصيرِ حقٌ والدفاعُ بوجهِ الإحتلالِ أمر ٌ مشروعٌ دولياً.
كلا يا سادة لن أستسلمَ لأنّ ثمنَ الإستسلامِ باهظٌ جداً وعندَ دفعِ الإستحقاقِ لن أكونَ نادمةً مهزومةً بل منتصبةَ القامةِ منتصرةً!
عشتم ودام وطني… حرٌ سيدٌ حقٌ ومقاومْ!
من ناحيتها، ألقت ممثّلة حزب البعث العربي الاشتراكي رولا شلق كلمةً نوّهت فيها بعظمة ما حقّقته المقاومة، خاصّةً وأنّ تاريخ السّابع من أكتوبر 2023 كان بمثابة التكملة المجيدة للسّادس من أكتوبر 1973.
بعد ذلك، أنشد لأب جان جبّور مجموعةً من الأغنيات الوطنيّة.
كما أنشدت الدكتورة يسرى البيطار قصيدةً حول الفداء والمقاومة ومقارعة الأعداء.
ثمّ ألقى سمعان بو موسى قصيدةً كان قد كتبها والده “دبّور الشعر” في عام 1948 (عام النكبة)، وتضمّنت مفاهيم العرب في الشهامة والجرأة والشجاعة والذود عن الأرض ودحر الغزاة.
وختاماً، قدّم المهندس حسين حمادة قصيدةً تعبق بالعاطفة تجاه فلسطين وتفيض بالأمل بأن ينتصر الحقّ وبأن يسطع نوره يوماً.