Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 17, 2018
A A A
روي عيسى الخوري: لقاء بكركي تاريخي

اكد المحامي روي عيسى الخوري ان المصالحة بين تيار المرده والقوات اللبنانية والتي تمت برعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي هي مصالحة تاريخية.
وفي حديث الى “موقع السياسة”، لفت عيسى الخوري الى انه “بالعودة الى تاريخ هذه المصالحة، فهي ابتدأت سنة 1978 يوم الدفن حيث قال يومها عمي المرحوم قبلان عيسى الخوري للرئيس الراحل سليمان فرنجيه: “انا خسرت ابني شبل في معركة الكورة وانت خسرت ابنك طوني في هذه المجزرة، فلنعتبرهما شهيدان من بشري وزغرتا في سبيل وحدة المنطقتين وبرأيي المصالحة انطلقت من هناك حيث اعلن الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في بيان ان بشري لا دخل لها بمجزرة اهدن، ومرتكبي المجزرة اشخاص حزبيون من خارج نطاق مكوّن وروحيّة بشري” .
وتابع: “استكمال المصالحة ابتدأ في العام 2011 عندما جمع غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي الاقطاب المسيحيين الاربعة في بكركي، واستمرت الاتصالات والتنسيق بين اللجان وصولاً الى اللقاء الذي حصل اول من امس”.
وردا على سؤال حول ان الكثير يسوق ان المصالحة سببها الخلاف مع الوزير باسيل، قال الخوري: “فلنترك لهذه المصالحة وجدانيتها، فاستكمالها جاء لاراحة الشارع المسيحي واراحة الناس”. واضاف: “انا معني بهذه المصالحة لانني واكبتها منذ 40 عاماً مع المرحومين الرئيس سليمان فرنجيه وقبلان عيسى الخوري وكل الفترة كنا نهتم بشباب القوات اللبنانية وكان الوزير فرنجيه يخدمهم ويلبي طلباتهم في عدة مراحل. اما الاسباب المباشرة والتحاليل التي نسمعها عبر الاعلام فكل فريق يحلل كما يريد”.
وتساءل: “ما الذي يمنع من ان يتلاقى الدكتور سمير جعجع مع الوزير باسيل او ان يبادر الرئيس عون مع السيد حسن نصر الله الى خلق مبادرة ليلتقي عبرها الوزير فرنجيه مع الوزير جبران باسيل؟ نحن في ملعب واسع للمصالحات وكل الاسباب والخلفيات مطروحة”.
واكد ان “المرده والقوات نفيا ان تكون للمصالحة اية ابعاد تتعلق بالاستحقاق الرئاسي بعد اربع سنوات”، مشددا على ان “الكلام عن الاستحقاق الرئاسي المقبل ما زال مبكراً. فهناك 4 سنوات متبقية “.
واضاف: “التسابق بين الافرقاء الثلاثة فرنجيه وجعجع وباسيل نحو الجهورية موجود، الا انه لا يمكننا ان نتكهن ما الذي يمكن ان يجري في السنوات الاربع المقبلة كما انه يجب ان نأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقليمي، كما الوضع في سوريا”.
وتابع: “يجب ان ننتظر لنرى كيف ستكون مسيرة المصالحة بين سليمان فرنجيه وسمير جعجع”.
واضاف عيسى الخوري: “التعاطي مع القوات اللبنانية لن يكون بسهولة التعاطي مع التيار الوطني الحر، الا انه الان لا يمكن التعاطي مع المصالحة سوى انها لتهدئة الوضع واراحة الشارع المسيحي وخاصة الشمالي”.
واضاف: “اليوم الساحة مكشوفة للكل والايام المقبلة ستظهر مسيرة المصالحة. علينا ان ننتظر التركيبة الحكومية وكيف ستكون طريقة التعاطي والتلاقي بين بعضهم فلكل واحد منهم خطه السياسي”.
وحول ظهور الوزير السابق سليمان فرنجيه بوجه غير مرتاح يوم المصالحة، شدد عيسى الخوري على ان “وجه فرنجيه لم يكن مرتاحا ليس لانه لا يريد المصالحة بل لانه مجروح بعائلته الا انه تعالى عن هذا الموضوع منذ عدة سنوات وطوى الصفحة كمسيحي، الا انها ليست خطوة سهلة بالنسبة له وفرنجيه مرتاح مع نفسه لانه سامح”.
وعن القول بان فرنجيه بادر الى هذه المصالحة لكي يعتلي كرسي رئاسة الجمهورية اكد عيسى الخوري انها رؤية ظالمة وبمعرفتي لفرنجيه اعتبرها ظالمة جدا.
واذ تمنى ان ترتد المصالحة على كل الفرقاء في لبنان، اشار الى ان “الناس تعبت كما ان الشهداء لم يستشهدوا في سبيل ان نبقى واقفين بمتاريس اقتصادية وسياسية مقابل بعضنا”.
اما عن التكتم الذي رافق المصالحة حتى اللحظة الاخيرة، اعتبر عيسى الخوري ان التكتم جاء كون العمل كان يتم بتروي منعا لحدوث الثغرات وكي لا تستغل المصالحة في غير اطارها، اضافة الى الحفاظ على كرامة اهالي الشهداء”.