Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر December 30, 2023
A A A
روني عريجي ممثلًا سليمان فرنجيه في أمسية وزارة الثقافة

شارك عضو المكتب السياسي في المرده الوزير السابق المحامي روني عريجي ممثلا رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في أمسية ثقافية تحت عنوان “دمعة مريم ومآسي غزة” لأحيتها وزارة الثقافة بشخص وزيرها القاضي محمد وسام المرتضى وذلك في مقر المكتبة الوطنية – الصنائع بحضور عدد من الشخصيات السياسية والروحية والثقافية والاجتماعية والاعلامية.

وقال الوزير المرتضى في كلمة له: “اليوم في فلسطين كلُّ امرأةٍ هي مريم العذراء، وفاطمةُ الزهراء، وزينبُ الإباء. هؤلاءِ النسوةُ رموزُ الفضائلِ يكتبن ملحمةً ولا أروع، بدايتُها الجرحُ وخاتمتُها الضوءُ المشرقُ من النزيف. إنهنَ يجسِّدْن معيار الشعور الإنساني، بل الوجودِ الإنساني: مَن كان مع دمعهنَّ فهو إنسان، ومن لم يكنْ أخرج نفسَه من طبيعة الآدميين. فأمام هول المآسي التي تنزلُ بأهل فلسطين، كلِّ فلسطين، بل بأهل هذه المنطقة بأسرِها، وإزاء هذا الانحياز الواضح إلى آلة الحرب الهمجية التدميرية، من قِبَلِ قيادات بعض الدول التي تدّعي التعلّق بحقوق الإنسان، ولو كان انحيازها لا يلقى تأييدًا من شعوبِها، لا بدَّ من التشبث بكلِّ أشكال المقاومة والصمود، لأن التاريخ دائمًا تكتبُه شَهاداتُ أبطاله وتضحيات بنيه. فدموع المريمات والفواطم والزينبات، من نساء فلسطين، إن لم يجد زنودًا قويةً تكفكفُه، سيظلُّ يجري بلا انقطاع”.​

مستطردا: “ولعلَّ المقاومة الثقافية واحدةٌ من أهمِّ فصول الصراع مع العدو المغتصب. مقاومةٌ غايتُها بثُّ الوعي لدى الكافةِ عن مخاطر هذه الغدة السرطانية المزروعة في أرضِنا، وتأثيراتِها السلبية على وجودِنا وحقوقِنا ومستقبلِنا. ومن هذا الباب، أنا أدعو فعلًا إلى التطبيع.، ولكنْ بمعناه الحقيقي ذلك أن هذه اللفظةَ تعني لغةً جعلَ الأمر موافقًا للطبيعة. ولأن الاحتلال مخالفٌ للطبيعة مجافٍ للقيم الإنسانية والشرائع الدولية والحقوق الوطنية والقومية، فإن التطبيعَ الحقيقيَّ يكونُ ساعتئذٍ بإعادة الأمور إلى طبيعتِها، أي بإزالة هذا الاحتلال واسترجاع الحقوق التي استولى عليها، لا بالقبول به وتسويق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه. وتزدادُ فكرةُ هذا النوع الصحيح من التطبيع أهمية وراهنيةً كلما ألقت طائرةٌ حممَها على رؤوس الأبرياء”.

وقال: “أما حلُّ الدولتين الذي تتشدقُ به أفواهٌ سياسية بكماءُ الضمائر والحناجر، ومن بابِ المقاومة الثقافية أيضًا، فإن وزير الثقافة في الجمهورية اللبنانية يدعو إلى حلٍّ آخر عنوانُه حلُّ العودتين: أن يعود الفلسطينيون إلى مدنهم وقراهم، وحقولِهم وبيوتِهم، على امتداد فلسطين؛ وأن يعود المستوطنون الغرباء إلى بلدانهم الأصلية. هذا الحلُّ هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، ولسوف يتحقق بكل تأكيد، وفي القريب إن شاء الله”.