Beirut weather 30.21 ° C
تاريخ النشر June 18, 2024
A A A
روني عريجي للـLBCI: الاستحقاق الرئاسي الآن غير مستحيل وكل المناورات اليوم هي لتعطيل ترشيح سليمان فرنجيه
الكاتب: موقع المرده

أكّد عضو المكتب السياسي في “المرده” الوزير السابق روني عريجي انه “في إطار ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه هناك اعتراض من حزبين مسيحيين وهذا الأمر لا يعكس الجو المسيحي كله، وكثر من المسيحيين يرون ان هناك ايجابية في ترشيحه، وتعرضنا لحملة ممنهجة وسكتنا ورد سليمان فرنجيه في آخر مقابلة تلفزيونية على هذه الحملات وسلّط الضوء على الأمور التي تجمع المسيحيين.

وأضاف عريجي في حديث للـLBCI ضمن برنامج “نهاركم سعيد” مع الاعلامي يزبك وهبي: الوطن بخطر كبير وهذا الخطر يطال ايضا المسيحيين ويجب ان يكون هناك اتفاق على الأمور الأساسية.

وردا على سؤال حول جلسة الانتخاب الأخيرة في 14 حزيران 2023 حين نال سليمان فرنجيه 14 صوتًا من أصوات المسيحيين قال عريجي: هذه الأصوات ليست دقيقة وهذا العدد مرشح ان يزيد وهذا مؤكد والدستور لا يحدد كمية الأصوات المسيحية بل يجب ان يكون هناك حيثية تمثيلية في المجتمع المسيحي السياسي ولا أتصوّر ان احدا ينكر هذا الأمر عن سليمان فرنجيه، وقد شرح هذا الأمر في خطابه ان ليس كل رئيس يأتي بأصوات المسيحيين بشكل مطلق. ونذكر ان الرئيس السابق ميشال عون كان لديه حيثية مسيحية ولكنه لم يكن الرئيس الأقوى وقبله الرئيس ميشال سليمان لم تكن لديه حيثية مسيحية.

وتابع: لا نؤمن بنظرية الرئيس القوي وهي ليست صالحة، واذا كان “التيار الوطني الحر” يريد ان يسير بهذه النظرية فليتفضلوا ويدعموا سمير جعجع.

وقال: لبنان لديه خصوصياته وتاريخه ومكوّن من عدة طوائف ولا يكفي اليوم انتخاب رئيس للجمهورية، وما قبل الطائف شيء وما بعده شيء آخر وحتى قبل الطائف كان يحصل نوع من التوافق. والظروف السياسية تغيرت والبلد مر بحروب ومحطات سياسية وجولات عنف قوية ومن قبل كان رئيس الجمهورية لديه تحالفات وأصدقاء بالسياسية من كل الأطراف السياسية ولم يكن هناك عبارة “الأقوى مسيحيًا” والظروف تغيرت وكان يحصل تشاورا مثلما حصل في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجيه.

وأضاف: لبّ المبادرة الفرنسية كان ان ينتخب رئيس يُريح فريقا معيّنا ورئيس حكومة يُريح فريقا ثان ويصبح هناك اتفاق على عدم التعطيل وينقل البلد من جو سلبي الى جو إيجابي.

وأردف قائلا: الحوار لا مشكلة فيه بل على العكس ممكن ان يقرب وجهات النظر وكل المواقف المتصلّبة هي لإبعاد سليمان فرنجيه الذي طرح الحوار او ليتفضل الـ4 وينزلوا الى مجلس النواب او يتم انتخاب المسيحي الأقوى. وتساءل عريجي: لماذا قبلنا بالحوار عند انتخاب الرئيس ميشال سليمان واليوم نرفضه؟

وقال: كل المناورات اليوم هي لتعطيل ترشيح سليمان فرنجيه مع العلم ان هذا الترشيح هو الجدي الوحيد. أين الأسماء الأخرى التي تطرح واين جهاد أزعور الذي تبيّن ان ترشيحه هو ترشيح مناورة وأتى لتعطيل ترشيح سليمان فرنجيه.

وتابع: قال فرنجيه انه اذا انتخب رئيسا للجمهورية سيخرج من الاصطفاف السياسي ليكون بالفعل رئيس جمهورية للجميع ويلعب دور الحكم.
وتابع عريجي: التزام فرنجيه واضح ولا يجب الخوف منه وقال انه اذا وصل الى سدة الرئاسة سيكون رئيسا جامعًا.

ورأى ان لبنان والمسيحيين لديهم مصلحة بالطائف بعكس الأمور الأخرى التي تطرح اليوم ونؤمن ببناء الدولة والدستور الذي يحكم عمل المؤسسات. وقال: الأجواء السياسية تساعد في الحلول الإقتصادية.

وقال: سليمان فرنجيه لديه حيثية سياسية تمثيلية شعبية ووطنية كبرى وهو ضمن عائلة موجودة في الحياة السياسية منذ 100 عام تقريبا وأعطت رئيسا للجمهورية ووزراء ولعبت دورا بحماية لبنان وبحماية المسيحيين عندما لزم الأمر ذلك. وأضاف: سليمان فرنجيه لا يمكن ان يستخدم اي مركز لمصالح شخصية ولا يمكن مقارنة شخصية الرئيس ميشال عون بشخصية سليمان فرنجيه.

وأضاف: نحن لا نلغي أحد وفرنجيه أفضل شخصية مؤهلة لرئاسة الجمهورية في الظروف الحالية الداخلية والاقليمية.

وردا على سؤال عن لقاء “لبنان القوي” بـ”التكتل الوطني المستقل” قال عريجي: الأجواء لم تكن ودية وايجابية وطبعا ساد اللقاء الاحترام وكل لديه وجهة نظر مختلفة. وأتساءل: ما السبب لدى “التيار الوطن الحر” لعدم انتخاب سليمان فرنجيه؟ ولا استطيع فهم هذه المعارضة “القاسية” من الوطني الحر تجاهه.

وتابع: ملتزمون بالإصلاحات ولم نرَ من العهد السابق “الهجمة الإصلاحية” ولسنا بعيدين عن أحد ونتحاور مع الجميع وسليمان فرنجيه ليس إلغائي وهذا ليس طبعه وقد “زاح” عدة مرات لتسهيل الامور بالبلد.

وقال: النائب طوني فرنجيه يلتقي بزملائه نواب “القوات” ولكن لا تشاور معهم ولسنا مقتنعين بمواقف “القوات”، وسليمان فرنجيه ليس عضوًا بـ”حزب الله” ولكنه مدعوم منهم وعلاقته جيدة جدا معهم وهناك نقاط التقاء كثيرة ونقاط اختلاف ولا “نذوب” بهم ولا بالسوريين وكنا موجوين قبلهم ولا زلنا موجودين بعدهم.

وقال روني عريجي: سليمان فرنجيه ليس مرشح الثنائي بل يدعمه وعلاقته مع حزب الله واضحة ويرون مواصفات سليمان فرنجيه ويدعمونه، وحتى الآن الأمور ليست مقفلة تمامًا بالموضوع الرئاسي وقد قال سليمان فرنجيه ان التسوية قريبة ويجب ان نكون حاضرين لها.

عن اللقاء مع اللجنة الخماسية قال: لا تشنّج مع السفراء وسليمان فرنجيه لديه علاقات جيدة معهم، والسفير السعودي تغيّب عن اللقاء مع الخماسية وقال انه مريض ونحن نصدّقه، وعندما التقى فرنجيه بالسفير السعودي لم يسمع منه الا الأمور الإيجابية.

وتابع حول الملف الرئاسي: المنطقة تغلي وقال السيد حسن نصرالله ان الانتخابات الرئاسية غير مرتبطة بغزة.
وتابع عريجي: الاستحقاق الرئاسي الآن غير مستحيل وممكن ان يلتئم مجلس النواب وينتخب رئيسًا للجمهورية وتستمر الحرب في غزة، والانتخابات الرئاسية اليوم مفتوحة وكل شيء وارد في السياسة.

ووجّه عريجي دعوى لفريق المعارضة قائلا: لماذا لا نجلس ونتحاور ونقرّب وجهات النظر ونخفف التشنج وفتح أفق لسيناريوهات جيدة.

حول عدم تأييد ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه من قبل النائبين ميشال معوّض وميشال الدويهي قال: هناك نواب في زغرتا لا يؤيدوننا في السياسة وزغرتا مستمرة والأمور عادية وهذا دليل على اننا لسنا الغائيين وخلافا لانطباع العالم نقبل الرأي الآخر والرئيس رينيه معوّض لم ينتخب الرئيس سليمان فرنجيه والاختلاف لم يفسد الود بينهما، نائبا زغرتا حرّين برأيهما. والنائب ميشال معوّض لديه رأيه السياسي وبعض الأحيان يكون رأيه متطرّفًا وهو حر بموقفه.

وحول زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين الى لبنان حاملا معه التحذير الأخير او الرسالة الأخيرة قال: المعطيات قليلة حول هذا الموضوع.
وتابع: الاسرائيلي يهوّل أكثر مما يحصل على أرض الواقع وخطر الحرب موجود في الجنوب وهناك شهداء يسقطون وهناك من يدفع الثمن بشكل كبير والدمار كبير في الجنوب و”انشاالله ما تصير حرب شاملة” وآمل ان ينجح المسعى الأميركي لحفظ حقوق لبنان، لافتا الى ان علاقاتنا جيدة دائما مع الأميركيين ويبقى التزام الوزير سليمان فرنجيه بخطه ومبادئه ثابتًا.