Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 24, 2018
A A A
روني عريجي: الرئاسة على أهميتها لا تقارن بنقطة دم من شهدائنا
الكاتب: موقع المرده
روني عريجي
<
>

أكد عضو المكتب السياسي في “المرده” الوزير السابق المحامي روني عريجي أن “الامور في الموضوع الحكومي مفتوحة على التعقيد، وهذا أمرٌ مؤسف لان البلد لم يعد يحتمل، لافتا الى ان حل مسألة توزير احد النواب السنة الستة الذين لديهم نهجا سياسيا معينا يمكن أن يأتي اما عن طريق الرئيس المكلف سعد الحريري أو عن طريق رئيس الجمهورية ميشال عون وهذا هو الطريق الأسهل لأن البلد أهم من كل الناس وأهم من وزير بالزائد او وزير بالناقص لاسيما ان توزيرهم لن يغيير بالتوازن داخل مجلس الوزراء.
واعتبر عريجي في حديث لبرنامج “نهاركم سعيد” عبر محطة الـlbci مع الاعلامي مالك الشريف أن “هذا التوزير هو موضوع سياسي بامتياز ولا يستأهل وضع البلد بالمجهول، ويقع على عاتق المعنيين بانجاح العهد التوصل الى الحل وبالتالي برأيي لا عقبة هائلة أمام توزيرهم”.
ورأى عريجي أن “لا معيار واضحا في تشكيل الحكومة والدستور لا ينص على كل هذه المعايير السياسية المطروحة اليوم، فهذه معايير فضفاضة وتتعدل في كل دقيقة ولا سند دستورياً لكل هذه المعايير”.
وقال عريجي: “مشكلة توزير السنة المستقلين ليست وليدة اليوم، وهناك عُقد نالت اهمية اكثر من غيرها، لافتاً الى أنه من المفترض ان تكون حصة الرئيس عون عابرة للطوائف وهنا يكمن الحل الوحيد للعقدة السنية ورئيس الجمهورية هو السياسي الاول ويجب ان يكون بعيداً عن الاصطفافات السياسية.
وأشار عريجي الى أن “لا مهلة للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة اما اذا اعتذر فهذا موضوع آخر، ولا اشارة من الحريري في هذا الاطار ولا توجد معطيات انه سيعتذر عن التأليف”.
وأضاف رداً على سؤال: “الاستشارات النيابية تحدد من هو رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية يلتزم بنتيجة الاستشارات ولو ان الرئيس عون استوعب احد الشخصيات السنية المستقلة لم نكن لنصل الى ما وصلنا اليه اليوم وكانت الحكومة قد تشكلت”.
ومضى في حديثه يقول: “يبدو ان هناك مسعى جدياً من التيار للحصول على الثلث المعطل مباشرة”، مشدداً على أن الثلث لا يعطل مجلس الوزراء الا أن من يمتلك الثلث المعطل يكون له الدور المؤثر في مجلس الوزراء، متسائلاً في هذا الاطار: “أليس لديهم ثقة بحلفائهم”؟ مضيفا: “هذا سؤال يطرح ليس من باب المناكفة السياسية، لان ليس هناك من امر جوهري لتعطيل البلد اكثر من ستة اشهر ووضعه على حافة الهاوية”.
ولفت الى ان هناك ازمة مالية وازمة اقتصادية تستتبعها بطالة هائلة الى ازمة بيئية خطيرة ما يستدعي ايصال الاشخاص الكفوئين لادارة هذه الازمات.
وقال عريجي: “وزارة الاشغال حُسمت للمرده والوزير يوسف فنيانوس ادى مهامه بشكل جيد ولكنه لا يستطيع ان يتحمل اعباء سنوات في البنى التحتية، وشمال لبنان اخذ حصته من الزفت والتي حرم منها لسنوات طوال، ونحن عملنا للمصلحة العامة واتهامنا بالزفت الانتخابي نرفضه فنحن اشتغلنا في كل المناطق لانها خدمة عامة، مشيرا الى ان التيار الوطني الحر حاز حقيبة وزارة الطاقة لسنوات فماذا حقق في الوزارة طيلة فترة تسلمه لها”.
وشدد عريجي على أن تيار المرده فاعل وموجود وأداءنا في كل الوزارات التي تسلمناها اتُّصف بالجيد”.
ورأى أننا “لسنا أمام عقدة جديدة في ما يتعلق بالبيان الوزاري ودائماً كنا نجد صيغة لغوية لهذا الموضوع واننا اذا استطعنا تخطي مسألة الحكومة فسنتخطى مسألة البيان الوزاري”، معتبراً أن تشكيل الحكومة وحده لا يكفي مبيّناً أن جملة من المشاكل تعترض المالية العامة داعياً الى وضع المصالح الشخصية جانباً، لافتاً الى أن “الازمة المالية تحلّ عندما نجد حلاً لازمة الكهرباء ومكافحة الفساد وبالتالي ان المشاكل في لبنان ليست معقدة واقتصادنا غير مرتبط باقتصادات العالم كالاقتصاد الصيني وليس هناك من بلد لديه أزمة كهرباء مثل لبنان”.
واستطرد عريجي قائلاً: “في الحكومة بالمكان تحريك 70% من امور الناس ومن دون مناكفات سياسية، داعياً الى وضع خطة جديدة لادارة البلد، مؤكداً أن حكومة الوحدة الوطنية أمر بديهي والموازنة بديهية البديهيات”.
وأعلن عريجي أن “علاقة المرده بالتيار الوطني الحر ليست جيدة وليست المرة الاولى التي يتواجد فيها طرفان غير متفقين على طاولة مجلس الوزراء ولنأخذ موقفاً وطنياً ونتعالى عن المناكفات لمصلحة البلد”.
وأكد عريجي أنه “لم يتبلغ رسمياً بمقاطعة تهاني عيد الاستقلال في قصر بعبدا ولم يُتّخذ قرار في هذا الشأن وان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه نادراً ما كان يشارك في هذه المناسبة وذكرى الاستقلال ليست ملكاً لاحد ونحن لا نقاطع رئاسة الجمهورية والدليل ان فرنجيه قال انه سيقصد بعبدا متى استدعاه الرئيس عون”.
وعن زيارة فرنجيه الى العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد من المرده، قال عريجي: “روسيا دولة عظمى لها وجود وتهتم بلبنان والمنطقة وحصل تواصل للتعرف اكثر الى فرنجيه وهذا اهتمام بدوره وشخصيته والروس يدركون ان لديه مواقف وطنية وعروبية تتلاقى مع نظرتهم الى الامور”، مشيراً الى أن اللقاء كان جدياً استمر لساعة واعطوا وجهة نظرهم للمنطقة وسمعنا كلاماً ديبلوماسياً علنياً يظهر الاهتمام بسوريا واستقرار لبنان وعلاقتهم جيدة مع الكل وقد خرجنا بانطباع ان سوريا أولوية وروسيا تولي اهتماماً باستقرار لبنان كما انهم يتكلمون بالسياسة العامة ولا يدخلون بالامور الصغيرة”.
ولفت الى ان اللقاء كان جديا وامتد على مدى ساعة مع لافروف وعلى مدى ساعتين مع بوغدانوف.
وشدد ردا على سؤال على أن مصالحة بكركي هي انجاز لان الخلاف بين المرده وجمهورها العريض والقوات وجمهورها العريض ادى الى شرخ بين المسيحيين، وهي مصالحة بين جزء من المسيحيين لطي صفحة مأساوية، مذكراً ان شرخاً وخلافاً طبعا العلاقة بين المرده والقوات على مدى سنوات تخلله مفاصل دموية وان مجزرة اهدن مسألة تاريخية كبيرة ارتدّت بانعكاسات هائلة على لبنان وهو حدث سياسي سلبي ولا نقبل ان نربطها بأمور سياسية آنية أتت بعدها.
ولفت عريجي الى أن “اتفاق معراب بُني على السلبية وتوقعنا ان لا يدوم”.
واضاف: “ان مصالحة بكركي تنهي سنوات من الصراع وليس اتفاقاً سياسياً والدليل ان ليس هناك من استحقاق وهي مصالحة فعلية لا علاقة لها بالامور السياسية والمصالحة تطلبت مسارا طويلا وقضيتنا أكبر من الاشخاص ولا غلبة لأحد من هذه المصالحة وما من مستفيد اكثر من الآخر وعندما نصالح الكل يربح فالمصالحة تطوي صفحة وتفتح الافق في العلاقة السياسية ولا اتفاق آنياً في المصالحة بل قررنا طي هذه الصفحة، لن ننسى بل نتذكر كي لا لا ترتكب أخطأ وخطايا جديدة ونحن قضيتنا أكبر من أشخاص”.

وزاد على ذلك ردا على سؤال حول رئاسة الجمهورية قائلا: ” ان الاختيار بين فرنجيه وباسيل لرئاسة الجمهورية من قبل القوات اللبنانية امر يعود للقوات ومن المبكر الحديث عن رئاسة الجمهورية ولكن الرئيس عون فتح معركة الرئاسة، في هذه المرحلة الرئيس موجود وعليه ان يساهم في تشكيل الحكومة وحل المشاكل ولنؤجل الحديث بهذا الموضوع”.
وأوضح عريجي ردا على قول الوزير باسيل بان من صالح من قتل اهله بامكانه مصالحة من اخذ منه رئاسة الجمهورية قال عريجي ان هذه المقارنة لا تجوز وليست صحيحة وغير لائقة فالرئاسة على أهميتها لا تقارن بنقطة دم من شهدائنا، تعالينا على جروحنا وصافحنا وتصالحنا ولا علاقة للامر بالانتخابات الرئاسية.
وقال الخلاف مع التيار الوطني الحر سياسي ولكننا نتفق في الاستراتيجية السياسية ولا يمكن أن نشبهه بالخلاف مع القوات.
ووصف العلاقة مع حزب الله بالجيدة جدا، ومع الكتائب بان
هناك تواصلا دائما على اعلى المستويات القيادية مع اننا نختلف في الامور السياسية.