Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 28, 2024
A A A
روميو بو ملحم: انقاذ الوطن يحتاج لرئيس يقدم حلولاً وفرنجيه عندما يعطي وعداً يفي به
الكاتب: موقع المرده

وجه مسؤول وحدة التدريب في المرده الدكتور روميو بو ملحم تحية كبيرة الى اطفال الجنوب واطفال فلسطين الذين يجسدون العذاب في الوطن العربي.
واكد عبر منصة بالمباشر مع الاعلامي رواد ضاهر ان المسيحية من خلال التعليم المسيحي الاجتماعي ان الركن الأساسي هو التضامن مع الشعب المظلوم والتضامن مع الشعب المعذب، وأدبيات وتاريخ تيار “المرده” لا يمكن ان تنفصل عن ما يحدث في جنوب لبنان والتضامن المطلق مع فلسطين.
وأضاف: وبالتالي هذه الأمور ركيزة أساسية في حياتنا السياسية ولم ولن نخجل بها،
وبغض النظر عن خوضنا معركة رئاسية ام لا ثباتنا بهذا الموقف يعزز صورة سليمان فرنجيه عربيًا ومسيحيًا.
وقال رداً على سؤال: ان الصديق الأب ابو كسم اوضح بالأمس العلاقة ما بين المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وبكركي وطبعًا اقنعنا ذلك وقال ان البطريرك بشارة الراعي يعترف بالمقاومة والبطريرك الراعي في زياراته لجنوب لبنان وكل المناطق بلبنان كان دائما يحيّي المقاومة، وصفة “الارهاب” موجّهة للعدو الاسرائيلي، واليوم نحن كتيار مرده مع العلاقات بين بكركي وكل المكوّنات السياسية في لبنان. وفي الآونة الأخيرة كان الحوار قائمًا بين الطرفين، الحوار في وقت السلم مهمّ ولكن الحوار في وقت الحرب أهمّ.

واضاف: طالما “المرده” موجود فنحن دائمًا سنكون دعاة صلح ودعاة تعزيز الحوار وليس فقط بين بكركي والمجلس الشيعي الأعلى بل بين بكركي والمكونات السياسية الأخرى، ووجودنا في لبنان سيكون دائمًا مطمئنًا. وصيغة لبنان الكبير ليست خطأ ولن تصبح كذلك كما قال سليمان فرنجيه في قداس ذكرى ١٣ حزيران. وهذا الأمر أساسي ونحن نعوّل عليه ووجودنا السياسي هو لتعزيز اللحمة والتلاقي بين الأطراف السياسية. وكما قال الأب ابو كسم انه لا توجد مقاطعة بل عدم مشاركة. وتمثيل الأب ابو كسم للبطريرك الراعي في نفس اليوم الذي حصل فيه اللقاء في بكركي في حفل توقيع كتاب في الغدير هي رسالة جيدة جدا ويدل على ان البطريرك الراعي لا يريد اي مقاطعة مع اي مكوّن سياسي لبناني.
وتابع: المسيحيون يريدون ان يكون لبنان قويّا ولكننا نختلف في وجهات النظر حول تحقيق ذلك ونحن نفكر بطريقة واعية وبطريقة منطقية، والمسيحي المتقوقع لا يشبه لبنان.
وقال: اهل الجنوب ظُلموا والمكونان السياسيان الذين نكن لهما كل الاحترام اين كانا عندما كان اهل الجنوب يتعذبون؟ ولا يمكنني ان ألوم ابن الجنوب الذي يحمل البارودة للدفاع عن أرضه. وأي مرشح رئاسي وأي شخص عاقل في السياسة يقول اننا بحاجة الى شرعية واحدة في لبنان وهذا الأمر موجود، ونحن جماعة نعمل بالسياسة بشكل واقعي والواقع اليوم هو الاستراتيجية الدفاعية الذي هي حبل نجاة وسبيل خلاص ليصبح لدينا قوة ردع حقيقية بوجه أداة القتل التي لا توفّر أحدا لا طفل ولا امرأة ولا مسنّ.

وحول الملف الرئاسي وتحديدا حول اللقاء بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والموفد الباباوي الكاردينال بيترو بارولين قال بو ملحم: منذ العام 2014 حتى اليوم الاجتماعات الكبرى في بكركي تحصل بوجود سليمان فرنجيه وهذا الأمر يدحض فكرة ان سليمان فرنجيه ليس لديه حيثية مسيحية ومارونية ووجود سليمان فرنجيه في بكركي وجود طبيعي لأنه ابن بكركي والانسان الذي يسامح هو انسان مسيحي وبالتالي زيارة الكاردينال بارولين لبكركي سيكون سليمان فرنجيه موجودا بطبيعة الأحوال وهو من أبرز الشخصيات التي كانت موجودة. وبما أن الزيارة هدفها الأساسي هو الحوار رأينا التقاطع بين رؤية سليمان فرنجيه ورؤية الكنيسة الكاثوليكية والتقاطع ممتاز جدا لمرشح رئاسي ونرى ان رؤية الكنيسة جمعاء تقول انه اذا اردتم ان يكون لبنان مرتاحا فتفضلوا الى الحوار ونرى مرشحا رئاسيا اسمه سليمان فرنجيه يقول اذا اردتم ان يرتاح لبنان تفضلوا الى الحوار. وهذا التقاطع يشبهنا وهو الذي ينقذ لبنان والذي نرى فيه تماهي ما بين سياسة الكنيسة او رؤية الكنيسة لإنقاذ لبنان ورؤية المرشح الرئاسي سليمان فرنجيه.

وردا على سؤال قال: اعتبر ان هناك قلّة احترام للفاتيكان، ومقولة ان الكاردينال بارولين اتى الى لبنان ليطلب من المرشح سليمان فرنجيه الانسحاب هي “خفّة عقل” ومعيب جدا ان نستخف بدور الفاتيكان. واقول ان سليمان فرنجيه هو المفضل لدى الفاتيكان لأن الفاتيكان لا يمكن ان يتحرك سياسيا او روحيا من دون الارتكاز لمبادئ الكنيسة الاجتماعية وسياسة المرده وشخص سليمان فرنجيه يجسدان مبادئ الكنيسة الاجتماعية. وهذا التلاقي أساسي في العلاقة بين الفاتيكان وشخص سليمان فرنجيه.

وحول اللقاء الثنائي بين فرنجيه وبارولين قال: كان اللقاء ممتازا جدا لأن اي لقاء ينتج عنه دعوة للحوار هو أمر يرضينا فسليمان فرنجيه من القلة التي تدعو للحوار بغض النظر اذا أدى الى اتفاق او لا، لذا نقول بشكل عام نقول ان اللقاء كان ممتازا، وكذلم مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل كان وديًا وايجابيا ويبنى عليه وان اي تلاقي من مكونين موجودين على الساحة المسيحية والساحة الوطنية يبنى عليه ونترك للأيام المقبلة باقي التفاصيل.

وتابع: لدينا دعم مسيحي ونرفض رفضًا قاطعا ان يعيرنا أحد بمسيحيتنا والـ “51 صوت” يمكننا التأسيس عليهم لزيادة عدد الأصوات وليس مطلوبا ان يكون هناك اجماع مسيحي وسبق ورأينا الإجماع المسيحي في عهد الرئيس ميشال عون، والرئيس القوي هو الذي يخرج من عهده قويًا وليس ان يخرج ضعيفًا، والعلاقة مع التيار الوطني الحر ودية وهم شركاؤنا بالوطن ويوجد قواسم مشتركة بيننا وهذا الأمر يمهّد الى حوارات متواصلة بغض النظر اذا وصلنا الى نتيجة ام لا.

وتابع: فكرة انسحاب سليمان فرنجيه غير واردة على الاطلاق، ونحن نقتنع عندما يكون الحديث عن مصلحة وطنية ومصلحة لبنان، ولكن اليوم بنظرنا الخاص ان المصلحة الوطنية ومصلحة لبنان تتجسد بوصول سليمان فرنجيه الى رئاسة الجمهورية لكثير من الاسباب ففي ظل التحديات وكل الملفات التي يعاني منها لبنان نحن نرى بفرنجيه رئيسا قادرا ان يقدم حلول منطقية وواقعية وليس رئيسا يدير مرحلة.

وأضاف: نحن نحترم خصوصية الاحزاب فيما خص غياب سمير جعجع والنائب سامي الجميل عن لقاء بكركي الاخير وقال انه بمجرد وجود ممثل عن الحزب هذا يعني ان الحزب موجود، ونحن كتيار مرده طبعا نفضل وجودهم وكما قال سليمان فرنجيه في ذكرى ١٣ حزيران لنرفع مستوى التحديات مع احترامنا لكل الاشخاص.
من يطالب بالمجلس النيابي بمواجهة مباشرة بين الاقطاب فمن الافضل ان تكون هذه الاقطاب موجودة دائما على طاولة حوارية خصوصا ان الذي يرعاها البطريرك بشارة الراعي والرجل الثاني في الفاتيكان.

وأردف قائلا: نحن على المستوى المسيحي مثل كل الموجودين، نحضر كما نبدي رأينا في كل الاجتماعات، لدينا هواجس وافكار وخطط وعلاقتنا ببكركي علاقة وثيقة ومتينة جدا، ونكن للبطريرك الراعي كل الاحترام والعلاقة التي تجمعه مع فرنجيه هي علاقة صداقة ومحبة وأبوة وبنوة، ونحن بفترة معينة قاطعنا لجنة ولكن تبقى علاقتنا مع هذا الصرح الكبير في لبنان علاقة ثابتة.
وردا على سؤال قال: سليمان فرنجيه ليس الابن الضال ابدا، هو الذي سامح من قتل عائلته، هذا الشخص هو شخص نادر بالمسيحية. المسيح غفر على الصليب، يوحنا بولس الثاني غفر لمن حاول قتله وسليمان فرنجيه غفر دون مقابل لمصلحة لبنان فقط.
نحن نتكلم بعد وفكر مسيحي، والذي يملك فكرا مسيحيا مبنيا على الغفران والمسامحة هو شخص محط ثقة من قبل كل المسيحيين ومن قبل الكنيسة، وهذا الموضوع يعزز صورة سليمان فرنجيه مسيحيا، نحن لا نشبه شخص موجود على الارض بطبيعة الهية، ولكن ايمانه ومبادئه المسيحية موجودة من خلال تعاليم الكنيسة من خلال القدوة عبر المسيح او يوحنا بولس الثاني.

وعن زيارة السفير حسام زكي الى بنشعي قال: لا احد يطلب من فرنجيه الانسحاب، وكفى تظهيرا لمواقف الدول العربية والدول الاجنبية والمؤسسات العالمية بأن دورها في المجيء الى لبنان يقتصر فقط على الطلب من مرشح رئاسي الانسحاب. نحن اليوم نسخّف من دور هذه المؤسسات أكان عربيا دوليا او كنسيا، الزيارة كانت ودية وناجحة وهذا يعكس انفتاح سليمان فرنجيه العربي خصوصا عندما يؤكد التمسك بالطائف وهذا الامر يطمئن العرب ويطمئننا في لبنان انه يمكننا ان نعيش شراكة حقيقية، وهذا ما يريده العرب في لبنان اضافة الى رئيس قادر ان يحاور المجتمع العربي، وصور الرئيس الراحل سليمان فرنجيه مع الملوك العرب تدل على ذلك وهذا يعزز اللحمة بين آل فرنجيه وكل الزعماء العرب.

وتابع: علاقة سليمان فرنجيه مع كل الدول العربية هي علاقة ثابتة فيها الكثير من الاحترام والتواصل، ولم ينقطع التواصل بينه وبين كل الدول العربية ابدا، ودائما هناك قنوات تواصل مباشرة وغير مباشرة مع المملكة العربية السعودية، وفرنجيه يؤكد دائما ان السعودية هي دولة شقيقة ونكن لها كل الاحترام، وكانت بكل تاريخ لبنان الى جانب لبنان واللبنانيين،
وبالبعد المسيحي ان سليمان فرنجيه هو المرشح الافضل للفاتيكان.
وقال: من الضروري اليوم ان نستمع الى كلمة الكاردينال بارولين بأن نلجأ للحوار ، الحوار ليس بالضرورة ان يقتنع فرنجيه بمرشح آخر او العكس ولكن لضرورة انقاذ الوطن نحن نحتاج لحوار، ومجرد انقطاعه يعني العودة الى الافكار الغريبة عبر مسؤولين بالدولة اللبنانية الذين يتكلمون عن حل الدولتين او فصل بلدة عن بلدة او حي عن حي، وهذا الامر مضر بلبنان.
الكاردينال بارولين اكد على ثقافة الحوار ونحن كمرده نتقاطع معهم في هذا الامر مسيحيا ووطنيا وبالصورة الجمعاء التي تنقذ لبنان.

وأضاف: فلنتحاور من دون قيد او شرط ومن يريد ان يتحاور مع فرنجيه ليطلب منه الانسحاب هذ لا يعد حوارا، فلنطرح التحديات التي يعاني منها لبنان مثل النزوح وغيره وفرنجيه قادر ان يعطي حلولا وعندما يعطي وعدا يفي به، وهذا يجب ان يطمئن كل الاقطاب في لبنان.
واوضح: ان التيار الوطني الحر اليوم يطالب بامور عديدة لها علاقة برئاسة الجمهورية، فليجرَ حوار بحيث يمكن ان يكون فرنجيه هو الوحيد القادر على تحقيق هذه المطالب، وبالتالي لا يمكن ان نبقى بعيدين عن بعضنا البعض.
وقال: فرنجيه كان واضحا وقال لو ربح فريقنا اقليميا لن نسمح بان يترجم هذا الامر داخليا او ان نستفيد منه داخليا، ويقول اذا وصلت الى رئاسة الجمهورية فلن يكون لدي كيدية مع احد من الاطراف لا بل بالعكس سنكون على مسافة واحدة من الجميع وننفتح على الجميع.

وختم قائلا: اما عن الجو الاقليمي طبعا هناك خطورة والحرب قاسية جدا وكل الاحتمالات مطروحة وعلينا كلبنانيين امام هذه التحديات الكبيرة ان نعود الى ركيزتنا الاساسية وهي التضامن ونترك الخلافات جانباً وهذا الامر ينقذ لبنان فعليا، الحوار هو السبيل الوحيد الناجع الذي يسمح للبنان ان يكون لديه رئيس جمهورية بأقرب وقت ممكن، ونحن نأمل ونطمح ان يكون لدينا رئيس بشرط ان يكون رئيس قادر ان يقدم حلا لازمة لبنان ورجل ينقذ لبنان وليس رئيسا “يفرفك بيديه”.