دعت الخارجية الروسية أطراف اتفاق إيران النووي لتوحيد الجهود من أجل خلق “بيئة محمية” تضمن تطبيق جميع جوانب الصفقة بما فيها تنفيذ مشروعي “فوردو” و”آراك”، رغم العقوبات الأميركية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، شارك في اجتماع للجنة المشتركة للاتفاق النووي عقد اليوم الجمعة في فيينا.

وشدد ريابكوف أمام المجتمعين على وجود حاجة ماسة إلى ضرورة حشد جهود المشاركين المتبقين في خطة العمل الشاملة المشتركة بغية دعم استمرارية الاتفاقات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني وخلق بيئة محمية من أجل تحقيق العناصر الهامة للخطة بما في ذلك العمل على إعادة هيكلة منشأة فوردو لتمكينها من إنتاج النظائر المستقرة، فضلا عن تحديث مفاعل الماء الثقيل بمنشاة أراك.

واتهمت الخارجية الروسية واشنطن باتباع نهج مدمر تجاه إيران يعرقل الجهود المبذولة لإعادة التوازن المختل للاتفاق، جراء الانسحاب الأميركي الأحادي منه.

وأضافت أن دول الاتفاق أكدت التزامها الراسخ والثابت بشروطه.

ويأتي صدور البيان غداة إعلان شركة “روس آتوم” الحكومية الروسية للطاقة الذرية عن تعليق المشروع المشترك مع إيران لتعديل مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي الغازي في “فوردو” لإنتاج النظائر المستقرة للأغراض الطبية، على خلفية استئناف طهران تخصيب اليورانيوم في المنشأة، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادتها لفرض العقوبات المرفوعة سبقا بموجب الصفقة النووية.