Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر October 21, 2021
A A A
روسيا: أصبح الحوار مع “الناتو” أكثر صعوبة من فترة الحرب الباردة

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الحفاظ على الحوار مع “الناتو” أصبح أكثر صعوبة مما كان عليه خلال الفترة الأكثر توترا في التاريخ “الحرب الباردة”.

وشددت الدبلوماسية الروسية على أن “حلف شمال الأطلسي (الناتو) وخصوصا أمينها العام ينس ستولتنبرغ، بذلوا قصارى جهدهم (للوصل إلى هذه النتيجة)، لقد دفعوا علاقاتنا ببساطة إلى حالة لم تكن فيها حتى في أشد أوقات الحرب الباردة”.
وقالت زاخاروفا في المؤتمر الصحفي: “نعم؛ لقد سمعنا بيانا آخر من السيد ستولتنبرغ حول استعداده المزعوم لمناقشة القضايا الأمنية مع روسيا. لكن حسنا، ماذا يمكنني أن أقول؟ لا يوجد شيء وراء هذه التصريحات من الناحية العملية”.
واعتبرت زاخاروفا أن مثل هذه التصريحات لا معنى لها، وأنها لا يمكن أن “تؤخذ على محمل الجد”.

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية موضحة: “مع من سيجرون حوارا في بروكسل، إذا كان جميع الدبلوماسيين (الروس)، قد تم اختصار عددهم من قبلهم (الناتو) على عدة مراحل، لدرجة استحالة قيامهم (الدبلوماسيون الروس) بواجباتهم المباشرة، أي إجراء حوار مع الناتو”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن اليوم، أن روسيا مستعدة لاستئناف الحوار مع الاتحاد الأوروبي على مبادئ المساواة، مؤكدا أن بروكسل ليست مستعدة بعد لذلك.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي: “بالطبع، تحدثنا بإيجاز عن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، التي تعيش أزمة عميقة منذ فترة طويلة. وهذا ليس خيار روسيا، كما تعلمون. سنكون مستعدين لاستئناف الحوار مع الاتحاد الأوروبي وفق مبادئ المساواة والمصالح المتبادلة، لكن وللأسف، فإن زملاءنا في الاتحاد الأوروبي ليسوا مستعدين لمثل هذا العمل”.

من جهة ثانية، كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، أن بلاده قررت تعليق عمل بعثتها الدائمة لدى حلف شمال الأطلسي، ووقف عمل البعثة العسكرية للناتو في موسكو، ابتداءً من 1 تشرين الثاني.
وجاء ذلك رداً على قرار حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في وقت سابق، تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف من 20 إلى 10 أشخاص، كما قرر الحلف سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة واصفاً إياهم بـ”الضباط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق، بأن “التهديد الروسي المزعوم” هو “اختراع لمن يريدون الاستفادة من دورهم كطليعة في القتال ضد روسيا، للحصول على بعض المكافآت والتفضيلات على ذلك”.