Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر December 15, 2016
A A A
روبرت فيسك: الغرب دعم في سوريا والعراق أكثر المقاتلين وحشيًة
الكاتب: روبرت فيسك- الاندبندنت
الكاتب البريطاني روبرت فيسك

الكاتب البريطاني روبرت فيسك

كتب الصحفي البريطاني المعروف “روبرت فيسك” مقالة نشرتها صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، أعلن فيها أن الوقت حان لقول حقيقة مغايرة، مفادها أن الغرب دعم أكثر المقاتلين وحشية في الشرق الأوسط، وأن هذا الغرب قد تجاهل عمدًا ممارسات هؤلاء في مدينة حلب بحق المدنيين.

الكاتب، وفي إشارة إلى إجرائه مقابلة قبل أسابيع مع إحدى العوائل التي فرت من حلب الشرقية، نقل على لسان الوالد أن المسلحين أعدموا شقيقه لأنه حاول عبور الخطوط الأمامية مع زوجته وابنه.

وتابع “فيسك” بالقول إن الوالد أدان الجماعات المسلحة بسبب إغلاقها المدارس، وتخرين الأسلحة قرب المستشفيات، منبهًا في الوقت نفسه إلى أنَّ هذا الرجل ليس من الموالين للحكومة السورية.

كما كشف الكاتب أن جنودًا سوريين أعربوا له عن اعتقادهم بأن واشنطن ستسمح لـتنظيم “داعش” بمغادرة الموصل مرة أخرى، من أجل مهاجمة الجيش السوري في سوريا. كذلك كشف الكاتب بأنَّ جنرالا أميركيا أعرب عن تخوفه من أن المقاومة العراقية قد تمنع “داعش” من عبور الحدود العراقية إلى سوريا.

فيسك لفت أيضًا، إلى أن الحدث وقع بالفعل، حيث عبَر عناصر “داعش” الحدود من الموصل وسيطروا على مدينة تدمر مجددًا، مع وصول عناصر آخرين من التنظيم إلى الرقة ودير الزور. وانتقد الخطاب الإعلامي الغربي للحدثين: حلب وتدمر، منبهًا إلى أن عناوين الصحافة الغربية ركزت على “سقوط حلب” بيد الجيش، في حين أنه كان من المؤكد أن تستخدم الصحافة الغربية عبارة “استِعادة حلب” في ظروف مختلفة. وتابع بأن الإعلام الغربي استخدم مصطلح “استِعادة” “داعش” لتدمر بينما من المفترض القول أن المدينة “سقطت” في قبضة التنظيم الإرهابي.

كما تساءل الصحفي البريطاني عن سبب عدم انضمام الطيران الحربي الأميركي إلى الطيران الروسي في قصف مواكب “داعش” على أطراف مدينة تدمر، وكيف أن الأقمار الصناعية الأميركية والطائرات غير المأهولة لم تر عناصر “داعش”، تمامًا كما حصل عندما اجتاح التنظيم الإرهابي المدينة الأثرية في شهر أيار/ مايو العام الماضي!

وتعني استعادة الجيش السوري لمدينة حلب -بحسب فيسك- أنه لم يعد لـ”داعش” و “النصرة” و”القاعدة” وغيرها من الجماعات الإرهابية قاعدة، وأنه لم يعد بإمكانهم إقامة عاصمة لهم في المدن الكبرى السورية مثل دمشق أو حمص أو حما أو حلب.

وتابع فيسك بالقول إنه حان الوقت لتغيير الخطاب الإعلامي حول حلب، لافتاً إلى أن منظمات حقوق الإنسان وبعدما شعرت بأن هزيمة المجموعات المسلحة باتت وشيكة، أصبحت توجه إدانات إلى هذه المجموعات. وضرب مثلاً المفوض الأعلى لحقوق الانسان في الأمم المتحدة الذي تحدث الأسبوع الفائت عن قيام فتح الشام وكتيبة “أبو عمارة” بخطف وقتل عدد من المدنيين الذين طلبوا من المجموعات المسلحة مغادرة أحيائهم.

كذلك نبَّه الكاتب إلى أن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تحدث أيضًا عن هجمات عشوائية استهدفت المناطق السكنية في حلب الغربية حيث تسيطر الحكومة.