Beirut weather 20.77 ° C
تاريخ النشر September 6, 2017
A A A
رنده بري : العمل التطوعي رافد أساسي للتنمية

 

كرمت مؤسسات أمهز التربوية عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رنده عاصي بري، في إحتفال أقامته في قصر الاونيسكو وتخلله تخريج طلاب المؤسسات الناجحين في الشهادات الرسمية – دورة “التميز والابداع” للعام الدراسي 2016 -2017.

والقت بري كلمة جاء فيها : إستطعنا أن نكون حاضرين وبقوة حيث غابت السلطة والدولة، رغم ضعف الإمكانات، خاصة في الملفات المتصلة بحقوق المرأة وتمكينها على مختلف المستويات، ومع ذوي الإحتياجات الخاصة ودمجهم إجتماعيا وتعزيز قدراتهم للوصول الى افراد منتجين، بل ومبدعين، وفي الثقافة والتراث وحمايتهما، وفي التربية وأهمية الإستثمار عليها، كما في البيئة وتحصينها، ومع الشباب وإحتضان آمالهم وطموحهم بالتعليم المتميز والمتقدم فكانت جامعة فينيسا، وأطلقنا حقنا بإرادة الفرح والحياة بمهرجانات فنية بمفهوم يعزز الحوار الحضاري والثقافي بين الأمم، وغيرها من العناوين التي لا يتسع المجال لتفصيلها.
وتابعت متوجهة الى الطلاب: “ها أنتم على أبواب مرحلة جديدة تختبرون فيها مزيدا من التحديات والصعاب، وعليكم أن تأخذوا في الحسبان عددا من التوصيات والتوجيهات الأساسية لسلوك طريق التميز والإبداع:
أولا: إن الدول المتقدمة في عصرنا الحديث لم تصل إلى هذا المستوى من التطور في العلوم والفضاء والتقنية إلا بجدية أبنائها وتفانيهم ومحبتهم لعملهم ولأوطانهم، وخير دليل على ذلك اليابان.
ثانيا: لا شك أن كل واحد منا انتابه في يوم من الايام الشعور بالألم والحسرة بسبب فشل أو خيبة أمل تعرض لها في حياته الخاصة أو في عمله، هنا علينا أن نعي أن المشكلة ليست بالتعثر في حفر الحياة المتناثرة هنا أو هناك ولكنها تكمن في أن نبقى أسيري هذا الفشل دون حراك أو معاودة المحاولة مجددا.
ثالثا: وعي أهمية العمل التطوعي باعتباره رافدا أساسيا للتنمية الشاملة، يعكس مدى وعي المواطن لدوره في نهضة بلاده ورفعتها. لذا يجب الحرص على إدراج العمل التطوعي كعلم يدرس في المؤسسات التربوية باعتباره عاملا مهما في إكتساب شعور الإنتماء إلى الوطن.

رابعا: عليكم مسؤولية كبيرة في تغيير النظرة حول كيفية إستخدام التكنولوجيا وأنظمة التواصل الاجتماعي عن طريق تطويعها بما يخدم تنمية الفرد إجتماعيا وثقافيا وحضاريا. ما يعنيني هنا هو الإضاءة على سرعة إنتشار وسائل التواصل الاجتماعي حيث فرضت سيطرتها على جميع المجتمعات وأصبح مستخدميها يتجاوزون المليارات. وتعتبر هذه الوسائل سلاحا ذو حدين، فهي من ناحية تساهم في زيادة ثقافة المرء وحثه على التطور والإبداع والتأثير إيجابيا، ولكنها على النقيض من ذلك تساهم أيضا بشكل كبير في فرض الكثير من السلوكيات والعادات السيئة التي تنمي بذور العنف والجريمة والإفكار الإيدولوجية المتطرفة، مما يساهم في تفكيك العديد من الأسر والمجتمعات”.

وقالت: “ان الشريط الذي عرض اليوم امامكم يختصر مسيرة عمل إجتماعي وانساني وثقافي وحياتي وتعليمي شارك فيها الاف المتطوعين الذين لولاهم لما كنا قد وصلنا الى ما وصلنا اليه. فإن العمل التطوعي الجماعي الذي شهدته مسيرتي طوال هذه السنين الذى لا يعود الي وحدي بل الفضل به الى الله تعالى الذي هدانا اليه والايمان الذي امتلأ به قلوب المحبين الذين آمنوا بمسيرتي ووقفوا الى جانبي الى اليوم”.

ورأت ان “صراع العلم في العالم والمنافسة بات اصعب”، قائلة للطلاب: “نجاحكم مهم جدا وكله مهم للمراحل القادمة لانه يزيل تعب السنين. وان تنجحوا وتكونوا فاعلين في اية مهنة او اختصاص ليس بالضرورة ان يحتكم اي طالب الى التعليم الاكاديمي او التعليم العالي، وهذا امر مهم جدا ولكن هذا يعني نقص في بقية المهن ذلك ان التعليم المهني لا يقل اهمية وهو من اولويات الاختصاصات التي يحتاجها الوطن وغالبية الطلاب ينخرطون في الجامعة ويهملون التعليم المهني”.
واشارت الى ان “نسبة التعليم المهني في ألمانيا هي 70 بالمئة و30 بالمئة التعليم الاكاديمي”.