Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر April 25, 2021
A A A
“رندة كعدي” متألقة في المسلسلات الرمضانية…هذا ما كشفته لموقع “المرده”
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

ممثلة من بلادي تُرفع لها القبعة وهي فخر للدراما اللبنانية حيث تضيف عليها أبهى الحُلل ومعها تشعر بأن الدور التمثيلي كأنه حقيقة فتقنعنا بأدوارها وتجعلنا نتفاعل معها كلما اطلّت علينا عبر الشاشة، كيف لا وهي تاريخ درامي طويل ومدرسة في التمثيل المتقن ودائماً كانت تقدم الأداء الجبار الصادق والعفوي، تختزل مسيرة مهنية طويلة جعلتها إسماً من الطراز الرفيع في عالم التمثيل اذ تضاعف احتمال نجاح أي مسلسل تشارك فيه، عن رندة كعدي أتحدث!
تطل على جمهورها في رمضان في ثلاثة أدوار بارزة بثلاثة أعمال درامية تعرض عبر ال”MTV ” وهي: “عشرين عشرين”، “راحوا” و“للموت” حيث تنقلّت بإحترافية وأداء حقيقي بين الشخصيات الثلاث من الأم الشريرة الى الاخرى الحنونة فالمفجوعة، فماذا كشفت في حديث خاص لموقع “المرده”؟
تقول كعدي: “في مسلسل “للموت” لست أماً بل مربية تركت حياتها الخاصة ولا تعتني بنفسها وتبقى في عالمها القديم تساعد وتهتم بالناس الوحيدة والايتام والجيران الذين يحتاجون الى العطف، انه فعلاً دور مميز، أما في مسلسل “2020” فكنت “الحجّة” الطيبة المؤمنة يكون لها طابع خاص في حياتها وتصرفاتها، وفي مسلسل “راحوا” ألعب دور الامرأة الشريرة المافياوية”.
وقالت: “يسعى الممثل دائماً الى الدور الذي يتحدى قدراته الفنية والتمثيل هو لعب أدوار وأدّيتُ دوري في مسلسل “راحوا” بشوق وشغف وأثّر بي لكسر الصورة النمطية في أغلب أدواري التي كنت فيها حنونة وطيبة والمشاهد المثقف والنقاد أحبوا هذه “الدهشة” التي رأوها في “راحوا” والناس اعتادوا على المرأة الطيبة فتقبّلوا الشريرة باعجاب فني، ولم أخف من تأدية الدور في “راحوا” والممثل الحقيقي هو الذي يلعب كل الأدوار وسنحت لي الفرصة من الكاتبة كلوديا مرشليان أن أكسر النمط”.
ورداً على سؤال حول كيفية تنقلها بين الشخصيات الثلاث، استطردت كعدي قائلةً: “المسلسلات جرى تصويرها في فترات زمنية متباعدة لذلك استطعتُ أن أجد وقتاً كافياً لكل شخصية كي تظهر بالصورة المشرّفة للمشاهدين”.
ما سر نجاح رندة كعدي ومن اين تستمدين هذه القدرة الابداعية؟ في هذا السياق تجيب بالقول: “يجب أن يعمل الممثل على التفاصيل ولأنني محترفة وخريجة أكاديمية تعنيني التفاصيل حتى ولو كانت صغيرة فهي أساس النجاح ولو كنت أريد ان أكون رندة كعدي في كل الأمهات لكنت فشلت طبعاً فكل شخصية أستعمل لها تفاصيل تليق بها لذا عندما نلعب الشخصية يجب أن نعطيها هويتها وهذا ما يمهّد الطريق للفنان كي يصل الى قلوب الناس بصدق”.
وعما تطمح اليه ولم تحققه بعد في مسيرتها الفنية، أشارت كعدي الى أن “اي دور جديد يستفزني كما في مسلسل “راحوا” الذي يتطلب جهداً وعناية فليس الاطار هو من يحجز لي مكاناً في قلوب المشاهدين بل أصبحت أفتش عن نوعية الدور وما يحمل في طياته من جديد”.
وعلى حدّ تعبيرها ان “الصدق هو أحد أهم المعايير التي تجعل من الفنان ناجحاً فعندما يصدّق الفنان النص المكتوب ويعمل بصدق بينه وبين ذاته لأن “اللعبة” في النهاية هي اكتفاء ذاتي يحققه الممثل كي يشعر بالانشراح والسعادة الداخلية وكي نصل الى هذه السعادة يجب ان نتقبّل النص كما هو ونحضّره ونؤدّيه بشكل صادق”.
يمر لبنان بظروف صعبة للغاية، ماذا تقولين عن وضع البلد اليوم بشكل عام وعن الوضع الفني بشكل خاص، تختم كعدي بالقول: “الفنّ يعكس وضع البلد فالفنانون يمرّون بظروف صعبة جداً ان كانت اقتصادية او اجتماعية كما أننا عند تصوير المشاهد نكون خائفين من بعضنا ومكبلين بالكمامات ونتحدى كل الظروف كي نقدم الأفضل للناس، وكلنا نعيش نفس الأسى والغصة والقهر وكي يتخلص اللبنانيون من الحالات النفسية التي يعانون منها فانهم بحاجة الى معجزة خاصة بعد انفجار 4 آب والاوضاع الاقتصادية وتأثيراتها ووباء كورونا الذي “زاد الطين بلّة”، كل شيء حزين واننا ننتظر السعادة التي تأتينا لا نعرف من أين كي نعود الى حياتنا الطبيعية ونحن نأمل الوصول الى الخلاص”.