Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 12, 2020
A A A
رلى حمادة مُحاربة السرطان في “من الآخر”: لم أخف
الكاتب: فاطمة عبدالله - النهار

“المقصود بالدور هو الأمل والمواجهة من أجل الحياة”. تدرك رلى حمادة أنّنا جميعنا نقاتل، وإلا ما أمكن العيش وسط اللوعة. “الاستسلام ليس وارداً”، تقول، وهي تتحدّث عن شخصية منى في مسلسل “من الآخر” (“أم تي في”)، المُحارِبة الشجاعة للسرطان اللعين.
تشرين الأول هو الشهر العالمي للتوعية ضدّ سرطان الثدي. “ألو رلى”، فالدور يحاكي المناسبة. لا لفّ ولا دوران، فتقول: “على النساء إجراء الفحص، حتى مَن هنّ تحت الثلاثين، وفق بعض الدراسات. الفحص الشخصي مطلوب باستمرار، ومَن تشعر بما لا يُطمئِن، فلتهرع وتتأكّد. السرطان خبيث وينتشر بسرعة. علينا ملاقاته في أول الطريق للقضاء تماماً. لا تؤجّلي. لا تُهملي. لا تستخفّي بالفحص الذاتي”.
نسبة الشفاء عالية، تتابع، “والأهم هي المعنويات، فإذا قالت السيدة بأنّها لن تموت، فستقاوم وتتغلّب على المرض”. لا تُخفي أنّ الصعوبات هائلة، مع وجع وتعب، يطالان المريضة ومحيطها: “ومع هذا، فكّري بإيجابية. ستبلغين الشفاء”.
الدور تحدٍّ، وتوعية. أرادت إظهار مراحل المرض وكيفية تخطّيها. أرادت هذه “البشاعة” أن تظهر في الإنسان جرّاء العلاج. مخيف ما يفعله في شكله، لكنّه من الداخل يُشفيه. هنا الإيجابية من عمق الألم. هل خفتِ؟ “لم أخفْ. يكفيني تعاطف الناس مع الشخصية والتعايش مع مراحلها”. عملت مع مركز السرطان، وحظيت بمواكبة خلال التصوير ومساعدة لاتقان الدور: “إنّه من أدواري الفارقة. من هذا الجانب الإنسانيّ، هو مميّز. أتذكر أيضاً دور المتخلّفة عقلياً في (جذور). الأدوار القريبة من القلب كثيرة. اللهفة تجعلها أنجح”.
في الواقع، ليست رلى حمادة بهذه القوّة. ترى أنّ المرء لا يستطيع التكهّن مسبقاً بردّ فعله حيال المصاب، بل إنّ الأيام تفرض كيفية الاستجابة: “قد يظنّ نفسه ضعيفاً، وعند المواجهة سيُظهر قوّة لم يكن هو نفسه يعرفها عن ذاته”. الطبيعة الإنسانية تتمسّك بالحياة، تعضّها بأسنانها، وترجوها منحها فرصة أخرى. لهذا نواجه وننتصر.