كما معظم القطاعات الإقتصادية في كل لبنان، نجح القطاع التجاري في زغرتا بنيل حصة من الإيجابيات التي حملها موسم الصيف، إذ بقيت زغرتا هذا العام حاضرة بقوة على خريطة السياحة اللبنانية نتيجة تميّزها بمعالم سياحية تستقطب السياح والمغتربين الذين يزورون لبنان.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو أنّ “موسم الصيف شكّل جرعة أوكسيجين للأسواق التجارية في زغرتا، وذلك بفضل الزخم السياحي الذي حمله في ظل الإستقرار الأمني الذي شهده لبنان”.

وإذ شدد صوطو على أهمية قدوم المغتربين إلى وطنهم، أكد أنّ “التجار واجهوا مشكلة إرتفاع الأسعار بشكل مضطرد نتيجة إرتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات، الأمر الذي رفع الكلفة التشغيلية للمؤسسات بشكل كبير”.
وشدد على أنّ “هذا الموسم شكّل فرصة للتجار لتحسين واقعهم، ولكنه غير كافٍ لإيجاد حلول للمؤسسات تقيها خطر الإقفال”.

وأكد أنّ “الخسائر التي مني بها التجار اللبنانيين في السنوات السابقة كبيرة جداً جداً، حيث شهد القطاع التجاري تراجعاً بنسبة فاقت الـ75% نتيجة احداث 17 تشرين أول وما رافقها من اضطرابات ومن ثمّ جائحة كورونا إضافة إلى القيود المصرفية التي قيّدت السحوبات من ودائع اللبنانيين، الأمر الذي هوى بحجم الإستهلاك بنسبةٍ كبيرة وخلق حالة من الركود في الأسواق لا سيما أن المقيمين في لبنان هم لُب الحركة الإقتصادية الرئيسية”.

ولفت إلى أنه “في ظل غياب دور المصارف في الإقراض وضخ الأموال في الإقتصاد وغياب النمو الإقتصادي، يبقى المسار الذي تسلكه الأسواق تراجعيا وواقعها صعباً جداً”.

ولفت صوطو إلى أنّ “إجراء الإصلاحات وإعادة الودائع وإطلاق عجلة الإقتصاد وإستعادة الثقة بالدولة مدخل أساسي لأي علاج للإقتصاد اللبناني ولأي تحسّن في الأسواق”.