Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر February 15, 2018
A A A
رعونة إيمري وأنانية نيمار يُهددان مشروع سان جيرمان
الكاتب: موقع D W

انهزم فريق باريس سان جيرمان أمام ريال مدريد برسم الدور الـ 16 من “الكأس ذات الأذنين”، وأعادت الخسارة الحديث مجددا عن مشروع النادي الفرنسي، الذي أنفق رئيسه الخليفي الأموال الطائلة للتسيد أوروبيا. فهل أصبح المشروع في خطر؟
*

منذ تولي، ناصر الخليفي، رئاسة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي سنة 2011، حمل رجل الأعمال القطري على عاتقه مهمة إعادة أمجاد نادي العاصمة الفرنسية، ووضع اسم باريس سان جيرمان على خريطة الأندية الأوروبية الكبرى، التي تصل دائما إلى أدوار متقدمة جدا في بطولة دوري أبطال أوروبا.
واستثمر العملاق الفرنسي أمولا طائلة من أجل إبرام صفقات مع لاعبين من طينة كبيرة، مستفيدا من السيولة المالية الكبيرة، االمتوفرة لديه، حيث استقدم باريس سان جيرمان النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، والإنكليزي، ديفيد بيكهام، والموهوب الأرجنتيني، خافيير باستوري، الذي توهج بشكل كبير مع نادي باليرمو الإيطالي، وكان محط أطماع العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، بالإضافة إلى أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم نيمار دا سيلفا (222 مليون يورو) والفرنسي مبابي (180 مليون يورو).
وفي وقت وجيز، استطاع باريس سان جيرمان التتويج بالدوري الفرنسي، وبناء فريق قوي يجمع بين الخبرة والطموح، بيد أن فريق العاصمة الفرنسية فشل في نقل توهجه المحلي إلى “القارة العجوز” وتحديدا إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي تُعد الهدف الأهم بالنسبة للفريق.
وفي السنة الماضية ظن كثيرون أن باريس سان جيرمان سيقصي العملاق الإسباني برشلونة من بطولة “الكأس ذات الأذنين”، بعدما فاز عليه في لقاء الذهاب برباعية نظيفة، لكن الفريق الباريسي انهار بشكل مثير للدهشة أمام “البلوغرانا” وودع البطولة. هذه الخسارة لم تثن ناصر الخليفي على التشبث بالمدرب الإسباني، أوناي إيمري، ومنحه فرصة ثانية بهدف الفوز بدوري أبطال أوروبا، الذي يعتبر قطب رحى المشروع الباريسي. فيما تثار الآن تساؤلات كثيرة حول هذا المشروع، بعد خسارة الفريق أمس الأربعاء (14 شباط 2018) أمام بطل النسخة الماضية فريق ريال مدريد الإسباني.

تألق رونالدو منح الفريق المدريدي الفوز.

رعونة إيمري
وأظهر مدرب باريس سان جيرمان، أوناي إيمري، رعونة كبيرة في التعامل مع مجريات المباراة، إذ فشل في الحفاظ على تقدم الفريق بنتيجة هدف مقابل لا شيء. وأقدم في شوط المباراة الثاني على تغيير، طرح من خلاله أكثر من علامة استفهام، حيث أخرج المهاجم أدينسون كافاني، الذي لم يقدم أداء جيدا في المبارة، بيد أن تواجده على المستطيل الأخضر كان يشكل عنصر ضغط على دفاع ريال مدريد. وقام إيمري بإقحام توماس مونييه، الذي اضطلع بدور دفاعي صرف، ما أتاح لخطوط ريال مدريد التقدم بشكل كبير، خاصة بعدما أقدم زيدان على تغييرات هجومية بالدفع بكل من، بيل وأسينسيو وفاسكيس، ليحقق الفوز بثلاث أهداف مقابل هدف.

أنانية نيمار
وقدم نيمار مستوى جيداً على أرضية الميدان، إذ شكل عنصر إزعاج لدفاع “الأبيض الملكي”، خصوصا ناتشو، الذي اضطر لإظهار أفضل ما لديه من أجل إيقاف النجم البرازيلي، بيد أن لعب نيمار اتسم بالأنانية في مراحل متفرقة من المباراة، حيث رفض في عدة مناسبات تمرير الكرة إلى زميله كافاني، الذي كان يتواجد في موقع أفضل. كما أن نيمار بالغ كثيرا في المراوغة وأضاع الكثير من الكرات، التي استفاد منها “الميرنغي”.
ويحتاج إيمري الآن إلى إعادة قراءة أوراقه من جديد، والاستعداد بشكل أحسن لمباراة العودة في السادس من آذار، بينما يُتوقع أن يقيل ناصر الخليفي المدرب أوناي إيمري -في حال الإقصاء من البطولة- والتعاقد مع مدرب من طينة كبيرة، لإنقاذ مشروع باريس سان جيرمان، الذي يخوض الآن اختبارا عسيرا.