Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 29, 2023
A A A
رعد من النبطية: ما كنا يوما إلغائيين ولا اقصائيين ونفخر باننا حماة هذا الوطن

عقد لقاء حواري في منزل الدكتور غازي قانصو في بلدة الدوير، برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وحضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، الدكتور محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي ، الوزير السابق طراد حمادة، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، المسؤول المالي المركزي في حركة “أمل” باسم لمع، عضو قيادة حركة “أمل” المحامي ملحم قانصو، العميد المتقاعد امين حطيط، وقيادات من “حزب الله” وحركة “امل” والحزب “السوري القومي الاجتماعي” وحزب “البعث العربي الاشتراكي”ووجوه اجتماعية وادبية .

 

 

الخطيب

وألقى الشيخ الخطيب كلمة قال فيها: “نبارك لاهلنا في كل لبنان مناسبة عيد المقاومة والتحرير، هذه المناسبة الوطنية الجامعة التي نحييها في ظل اوضاع وتحديات على كل الصعد ، سواء على صعيد التحديات الكبيرة والخطيرة التي يمثلها العدو الاسرائيلي على حدودنا، او على صعيد الداخلية او الاقليمية، وربما هي مرحلة لم يسبق للشيعة ان مروا بمثل هذا المرحلة وكانت لهم هذه البصمة التاريخية التي لن تمحى باذن الله، وهناك بصمات تاريخية كثيرة في التاريخ بقي شيء بسيط منها ولكن الظالمين استطاعوا ان يمحوا الكثير منها، وان يهمشونا وان يهمشوا دورنا”.

اضاف: “في الـ 25 من ايار، هذا الحدث غير المسبوق في العصر الحديث وفي تاريخ العرب والمسلمين الذي هو تاريخ هزائم وتراجع للعدو، واول شي ء يمكن تسجيله في هذا التاريخ النور الذي شع في هذه المرحلة وما سجله ابناء هذه الطائفة الشيعية لا لمصلحتهم وانما هو لمصلحة للوطن ، فهم لم يتحدثوا عن انجاز، يريدون ان يستفيدوا منه كطائفة وانما للمصلحة العربية والاسلامية”.

وقال: “سمعنا بعض الذين يحاولون ان يخففوا من وهج هذا الانتصار ويعطوه ابعاد طائفية ويخوفون الطوائف الاخرى، وبالتالي حينما تأتي مناسبة الـ25 من ايار يحاولون تجاهله وكأنه غير موجود في ثقافتهم او كأنه نقطة سوداء، ونحن لا يزعجنا ولا يضرنا نحن الذين انجزنا هذا الانجاز وانما هم يضرون انفسهم حينما يخرجونها منه، ولكن نحن نحب ان يتبنى هذا الامر وطنيا، بغير الطريقة التي نراها، وان يحتفل الوطن كله لان حفظ السيادة وتحرير الارض ومنع العدو وردعه من ان يتجاوز اراضي لبنان وان يحتلها ويهين شعبه وكرامته”.

وتابع: “لم يكن هذا الانتصار في 25 ايار للشيعة وحدهم، انما للبنان كله، وحينما سجل الانتصار حينها كان اللبناني سواء كان معاديا لهذا الانجاز او موافقا او مساهما او منتصرا، كانوا جميعهم يرون قيمتهم في العالم وكيف كان الخارج يتعاطى معهم، العدو والصديق، كان يتعامل معهم باحترام كبير، وانا اقول ان الشيعة في لبنان بوجودهم المبارك والطيب لا يعتبرون انفسهم هم جالية في هذا البلد او في البلاد العربية، انما هم جزء من التكوين العربي والاسلامي، كما انهم على الصعيد الطائفي ، نحن لسنا اقلية، ووقفنا ضد شعار حماية الاقليات، و الغربي الذي دخل الى بلادنا عن طريق رفع هذا الشعار وبالتالي كان تأسيس لبنان على اساس طائفي هو ثمرة من ثمار هذا الشعار اي حماية الاقليات الطائفية ولذلك حتى هذه الردود على اي نجاح بمواجهة العدو الاسرائيلي وهو انجاز للبنان وللبنانيين جميعا يؤخذ بهذا الاعتبار الطائفي”.

وقال الخطيب: “نحن اولا لبنانييون وثانيا نحن عرب، ثالثا نحن مسلمون ورابعا نحن شيعة الامامية، وهذا الشعار ليس من عندي، بل سبقني بهذه المواقف بالمضمون قادتنا ومراجعنا وعلماؤنا وخصوصا في لبنان السيد موسى الصدر، وبالضبط ايضا الشيخ الراحل محمد مهدي شمس الدين هو صاحب هذه الكلمات التي ذكرتها ، ونحن لا نعتبر انفسنا اقلية ، بل اقول ان الاسلام هو من قال لا اله الا الله ومحمد رسول الله. اذا هذه الارضية الى جانب قول الله ” انما انا ربكم فأعبدوه”، لذا نحن اكثر من هو حريص على هذا البلد ووحدة هذا البلد ، وسنحفظ هذا الانجاز ونقضي على كل محاولات اختراق ساحتنا مهما كانت المحاولات، ولا بد ان نشير الى الاموال الطائلة التي تدفع لكثير من الجمعيات الــNGO والتي باتت لها استقلاليتها وحضورها وهذا خطير والغريب ان لا احد يسأل او يتابع”.

 

 

رعد
كما كانت كلمة للنائب رعد قال فيها: “لا شك ان مررنا هذه المرحلة بمسوؤلية كبيرة وان اهم ما فيها هو الحفاظ على وحدة جسمنا ومكوننا الذي عليه واجبات انسانية ووطنية، يؤديها بحكم تلاحمه في ما بينه وبحكم انفتاحه على الاخرين من الشركاء الذين يحرص على شراكتهم في هذا الوطن، لاننا ما كنا يوما الغائيين ولا اقصائيين وانما حرصاء على وحدة هذا الوطن وعلى التشارك مع كل مكوناته، لنقوى بالمواطنين جميعا وليقوى بلدنا بنا جميعا، هذا البلد الذي يتعرض ويواجه تحديات كبرى، تحدي العدوان الاسرائيلي والتحدي الاقتصادي والتحدي الذي يواجه التسلط وفرض الهيمنة على لبناننا، وعلى منطقتنا”.

اضاف: “تماسكنا وتناسقنا وتفاهمنا المشترك والمتكامل وتوزيع الادوار في ما بيننا ضمن رؤيتنا الوطننية السمحة والمتسامحة والحريصة على ان تحفظ استقلال هذا البلد وتحفظ صيانة هذا البلد وتحفظ كرامة المواطنين في هذا البلد، وبحمدالله نحن اليوم في صلب المعادلة السياسية، ليس في لبنان بل في منطقتنا بل اكاد اقول في العالم، والتآمر الذي يحصل من اجل ان نتخلى عن خيارنا الذي يحفظ وجودنا وهو خيار المقاومة في الحقيقة هو لالغاء هذا الحضور في المعادلة السياسية الذي نؤديه بقوة وعن جدارة”.

وتابع:” نحن اليوم في لبنان نفخر بأننا حماة هذا الوطن، ونفخر باننا الذين يحافظون على التنوع في هذا الوطن ونفخر بصبرنا على اخطاء شركائنا من اجل ان نسلم معا ويقوى بنا الوطن جميعا، وايضا نحن نفخر باننا قدمنا تجربة حضارية في مواجهة الاحتلال وفي فتح افاق التحرر في منطقتنا، عندما كنا ندافع عن انفسنا بوجه الصهاينة او بوجه التكفيريين، انما كنا نقدم هذا النموذج الطليعي الذي يراهن عليه لحفظ وجودنا ولحفظ ثقافتنا ورؤيتنا الوطنية”.