أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ​محمد رعد​ أن “​الحكومة​ التي تمثل أمام ​المجلس النيابي​ بهدف نيل الثقة لم تكن من ضمن خيارات متعددة، بل كانت الخيار المتاح لكل من يريد تشكيل حكومة في البلاد، ولقد تابعنا بأسف اعتذار البعض مع ما شهدناه في الشارع من كر وفر وتوترات كادت ان تنتقل بين الطرقات التي شهدت قطعا متعمدا”، معتبرا أن “هذه الحكومة وبكل صراحة ووضوح لا تشبه فريقنا السياسي الا انه وبهدف تسهيل مهمة التأليف ارتضينا بها”.

وفي كلمة له، خلال ​جلسة الثقة​، لفت رعد الى ان “هذه الحكومة تضم اختصاصيين في اكثر من مجال، وان نجاح كل صاحب اختصاص يتوقف على قدرته ان يكون ايجابيا ومتعاونا مع فريقه الحكومي”، معتبرا ان “الطموح الى منصب رئاسة الحكومة مشروع ولكن الاستعداد لتحمل كلفته في ظل الازمة الراهنة هو الامر الجدير بالتوقف خصوصا وان ​الدولة​ قد اصابها ​زلزال​ كبير”، مشيرا الى أن “التصدي للمسؤولية والجرأة على الاسهام بتحمل ما يمكن ان يؤدي للانقاذ في البلد هو عمل شجاع ومميز ينبغي ان نقر به ونسجله ونتعاون مع اصحابه، وهذه الحكومة ليست شريكة في صناعات السياسات الاقتصادية التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه اليوم”.

وراى رعد أن “هذه الحكومة تشكلت في مرحلة تتطلب انقاذا وعملا منهجيا دقيقا يبدأ من توصيف علمي لما حصل وصولا الى ​تقرير​ ما يتوجب فعله مباشرة، وقد تحتاج بعض قراراتها الى اوسع تشاور وطني لما سيكون لتلك القرارت من تاثيرات”.