Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر February 21, 2023
A A A
رعب في لبنان…هذه هي الاسباب!
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

وكأن ما في اللبناني لا يكفيه من اهتزازت سياسية، مالية، اجتماعية، تربوية ومعيشية لتصله الهزات الطبيعية التي ارعبت ولا تزال ترعب اللبنانيين من ان يخسروا حياتهم بعد ان خسروا مدخراتهم وامنهم الاجتماعي وصولاً الى التفلت الامني من سرقات واعتداءات وعمليات سلب تطال مختلف المناطق ومعظمها في وضح النهار.
نعم يعيش المواطن اللبناني رعباً مزدوجاً هذه الايام يسيطر على حياته من كل النواحي:
– مالياً: انهيار لا مثيل له مع تدهور غير مسبوق لمستوى الليرة اللبنانية واقفال المصارف ابوابها في اضراب غير معروف متى ينتهي وصولاً الى الصراع المصرفي القضائي السياسي بامتياز.
– تربوياً: ذوي الطلاب في المدارس الرسمية يشعرون بالرعب على عام دراسي كامل قد يخسره أولادهم فيما معظم ذوي الطلاب في المدارس الخاصة باتوا على ثقة انهم لن يتمكنوا من دفع اقساط أولادهم بفعل الاوضاع الراهنة.
معيشياً: تفلت اسعار لا سابق له حتى في عز الاحداث اللبنانية من المواد الغذائية الى الادوية الى المحروقات بمختلف انواعها.
اجتماعياً: تزايد الفقر والجوع البطالة والانتحار والهجرة التي قد تفرغ لبنان من شبابه شاباته.
امنياً: اطلاق رصاص شبه يومي، اقفال طرقات، ارتفاع نسبة عمليات النشل والسرقات والخوف كل الخوف من هزات امنية لم يعد بمقدورنا احتمالها.
نعم ثمة بعد اقليمي ودولي للازمات التي تضربنا لكن بدل ان نتحدى التدخلات الخارجية ونسعى الى توافق داخلي ينتج رئيسا وحكومة فاعلة ها ان البعض ينتظر كلمة السر من الخارج عسى ان يدعمه هذا الخارج في مواجهة شقيقه في الوطن او الطائفة او المذهب ما يعني ان البعض لا يزال يتاجر بحياة المواطن والوطن، كما يعني ان معظم القيميين على امور المواطن لا يزالون في طور المراهقة السياسية التي قد تؤدي الى مزيد من الانهيار ولم يتمكنوا من الارتقاء الى مصاف “رجال دولة”.