Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر August 10, 2017
A A A
رحيل السينمائي جان شمعون
الكاتب: النهار

رحل رائد السينما الوثائقية المخرج جان شمعون عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاماً، تاركاً رفيقتي دربه زوجته المخرجة مي المصري والكاميرا.
درس ابن بلدة سرعينة البقاعية السينما في جامعة باريس في أوائل السبعينيات، وشارك في الثورة الطالبية التي اندلعت في باريس العام 1968، ثم عاد إلى لبنان. حصل على إجازة السينما من جامعة باريس الثامنة، فانسان، وشهادة الفنون الدرامية من لبنان. درّس السينما في معهد الفنون الجميلة في لبنان من 1976 إلى 1983، وعمل في التلفزيون والإذاعة والمسرح، أنشأ مع المصري “ميديا للتلفزيون والسينما” و”نور للإنتاج” .
أخرج شمعون أفلاماً وثائقية عدّة، وهي “تل الزعتر”، “أنشودة الأحرار”، “رهينة الانتظار”، فضلاً عن أعمال مشتركة قدّمها مع زوجته منها: “تحت الأنقاض”، “بيروت جيل الحرب”، “يوميات بيروت”، كما أخرج أول فيلم روائي له في العام 2000 وهو “طيف المدينة”.
قدم مع الفنان زياد الرحباني برنامجاً إذاعياً “بعدنا عايشين قول الله”، تناول فيه الوضعين السياسي والاجتماعي لبنانياً وعربياً بأسلوب لاذع وساخر، لا يزال اللبنانيون يذكرونه إلى اليوم.

عرضت أعماله في أكثر من مئة بلد في العالم، وحصدت جوائز عالمية أبرزها جائزة “لوكينو فيسكونتي” الإيطالية عن مجمل أعماله.

يُقام قداس وجناز لراحة نفسه، الحادية عشرة قبل ظهر السبت (12 آب) في كنيسة مار تقلا الحازمية. وتُقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة. كما تُقبل التعازي الأحد 13 آب في “جمعية خرجي الجامعة الأميركية” – الوردية، بيروت، بين العاشرة صباحاً والسابعة مساءً.

يقول في إحدى المقابلات: “ثمة ذكرى مهمة للغاية لا أنساها من الوالدة، علمتني أن أحب الناس، أي إنسان، ما في عندي فئة، كل هذه القصص التي نشهدها في هذا المجتمع المليء بالتمييز الطائفي والعنصري أنا ضدها”.
كلمات حزينة على رحيل شمعون التي اعتبرت أنّ لبنان خسر مثقفاً ومخرجاً ملتزماً بقضايا شعبه وأمته، نظيف الضمير والفكر والكف.

– #رلى_حمادة: “غاب جان شمعون ضبضب احلامه يلي ما بقى تشبه وضعنا بولا لقطة سكّر وراه الباب وغاب”.

-الياس خوري: جان شمعون الغائب في زمن الغياب يموت في مدينة غائبة اسمها بيروت، وداعا.

– نقولا دانييل: “وداعاً جان شمعون… وداعاً يا حبيب القلب”.

-يوسف رقة: “وغاب أستاذي، غاب منذ زمن بعيد، منذ توقفت عدسة أفلامه الوثائقية عن التسجيل والدوران، يوم دارت الدنيا ولم ترحم كنز الذكريات التي كان يختزنها بين لبنان وفلسطين. جان شمعون، المخرج السينمائي الذي أشرف على مشروع تخرجي من معهد الفنون فيلم “أولاد الشنص”، يومها قال لي: “في البلدان الإشتراكية لا يؤمنون بشيء اسمه “الشنص”، أي الحظ، اما في بلداننا فالحظ بجميع انماطه وأشكاله هو السائد”. وتابع رقة: “جان شمعون، المخرج السينمائي اللبناني الطليعي، لم يحالفه الحظ مساء اليوم، رحل إلى مكان فيه الحظوظ الكبرى، الفضاء الشاسع الأوسع، لعبقريته، لعينه السينمائية، الى حيث ما يتمناه من عدالة ومساواة وحرية. جان شمعون، لروحك السلام، وردة ودمعة”.